البحث

التفاصيل

البرامج العشر للسباق ليالي القدر

الرابط المختصر :

 البرامج العشر للسباق ليالي القدر

أ.د. صلاح سلطان

الذين آمنوا مشفقون من قرب انتهاء رمضان، فيسارعون في الخيرات فراراً إلى الرحمن، ويتحرون ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، آملين في مغفرة من الله و رضوان، فيخالفون العوائد في الطعام والمنام والكلام إلى قوت من الطعام، وغمض من المنام، وفيض من الإحسان، وعيشٍ مع القرآن، وصبر على القيام، تأسياً بسيد الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام الذين كان يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيه، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره، كما روى مسلم من حديث عاشة رضي الله عنها.

ولهذه الليلة العظيمة التي نزلت فيها سورة من القرآن " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)" نعم نحن لا ندري ما أعد الله لنا في ليلة القدر، لكن تقريباً من الله تعالى لفيض رحماته ذكر لنا أن ثوابها يعادل جهاد وعبادة ألف شهر، وقال صلى الله عليه وسلم:"من حرم خيرها فقد حرم الخير كله"، ولهذا أعددت لنفسي الفقيرة إلى رضا الله والجنة ولأحبابي في الله تعالى هذه المقومات

الخمس والبرامج العشر.

المقومات الخمس:

١ . ألا فلنثق في وعد الله البر الرحيم الذي ضاعف لأمة الإسلام ثواب إدراك ليلة القدر فيعادل جهاد وعبادة ألف شهر، فوالله الذي لا إله غيره لو نزل إعلان في كل مكان أن من تفرغ عشر ليال لعمل في شركة كبية موثوق بها فسوف يُعطى كل من تقدم راتباً يعادل ألف ضعف راتبه أو دخله في عمله أو تجارته، فمن كان دخله ألفاً سيقبض في عمل عشر ليال مليوناً، ومن كان دخله مليوناً سيقبض ملياراً،

لو حدث هذا لاستقال كل الناس وتفرغوا لهذه العشر ، فكيف والذي يعد هو الله " وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ "، "وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ الله حَدِيثًا"، ويكفي "إن موضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما فيها".

2 . فلنقد بهدي الحبيب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حنى ننال حبه وشفاعته إذا دخلت العشر

الأواخر من رمضان أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر .

3 . فلنتق في نقاء فطرتنا، ومضاء عزيمتنا لأن الله تعالى يقول "فِطْرَتَ اللهِ التِي فَطَرَ الناسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لخلقِ اللهِ " وفينا من عزائم الخْير ما يدفعنا للفرار إلى الله تعالى.

4. فلنخالف عوائدنا، ولنجاهد أنفسنا فإن الجنات قد حفت بالمكاره، كما خفت النار بالشهوات " وَأَمامَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنهَى النفْسَ عَنِ الهْوَىَٰ ﴿ ٤٠ ﴾ فَإِن الجَنة هِيَ الْمَأْوَىَٰ "

5. فلننظم أوقاتنا كي نحقق أهدافنا وفي الحديث:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس :الفراغ والصحة" فإذا نظمنا أوقاتنا وصحتنا سنصل بإذن الله تعالى إلى أهدافنا.

صوموا صيام مودع


: الأوسمة



التالي
بينهم الرافضة والمعتزلة.. عصام البشير يعرفنا على الطوائف التي تنكر السنة
السابق
زكاة (صدقة) الفطر

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع