البحث

التفاصيل

من شُعَب الإيمان (20/ 30) أن يكونُ صبرُنا جميلًا!

الرابط المختصر :

من شُعَب الإيمان (20/ 30)

أن يكونُ صبرُنا جميلًا!

والصبرُ يكون على طاعةِ الله؛ فعلًا، وعن معصية الله؛ تركًا، وعلى قدر الله؛ رضًى وتسليمًا.

صبرك الجميل: يحميك عند النعمة من الطغيان، وعند البلاء من الجزع، وعند البأس من الجُبن والفرار، وعند الغيظ من الانتقام، وعند الشهوة من الانزلاق، وعند السلطة من التجبر، وعند الخطأ من الإصرار، وعند الحاجة من الصغار، وعند الشدائد من الشكوى إلا لله!

صبرُك الجميل: نصف إيمانك المتين؛ لأن الإيمان نصفان؛ نصفٌ صبر، ونصفٌ شكر!

فالصبر إذن ضرورة دنيوية؛ لأن الدنيا لا تسقيم إلا به، وهو كذلك ضرورة دينية؛ لأنه من أرقى شُعَب الإيمان؛ فلا نجاح في الدنيا، ولا فلاح في الآخرة إلا بالصبر، لولا صبر الزارع على بذره ما حصد، ولولا صبر الغارس على غرسه ما مضى، ولولا صبر الطالب على درسه ما تخرج، ولولا صبر المقاتل في ساحة الوغى ما انتصر، وهكذا ...

ولذلك كله أُمرنا بالصبر والمصابرة والمرابطة، ووُعِدْنا إزاء الصبر بالأجر المفتوح؛ بغير حساب، وجعل الله أجر الصابرين نعم الأجر، وثوابهم أحسن الثواب: {نعم أجر العاملين الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون}

لذلك كله لا يتأتّى الصبرُ إلا من الأشداء الأقوياء أولي العزم والبأس؛ لأن أثقال الحياة لا يُطيقُها المهازيل، ومن ثم كان نصيبُ القادة الإصلاحيين من العناء والبلاء مكافئًا لما أوتوا من مواهب ولما أدوا من أعمال: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل}


: الأوسمة



التالي
فضل العشر الأواخر من شهر رمضان
السابق
معركة بدر الكبرى.. والفتح الرمضاني الأول

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع