الرابط المختصر :
فهل أنتم فاعلون؟ يا أمة الإسلام!
بقلم: الدكتور محمد عناية الله أسد سبحاني (عضو الاتحاد)
لنعلم أن الأمة الإسلامية الراهنة ليست مهدّدة من الخارج، لا، والله!
وإنما هي مهدّدة من داخل حصونها! ومن داخل صفوفها! ومن داخل نفوسها!
هي مهددة من الأدواء والأسقام الخطرة التي دبّت فيها على غفلة منها، فعشّشت في نفوسها وقلوبها، فأكلتها من داخلها، وأوهنتها من جميع أطرافها، حتى استحوذ عليها الشيطان، فأنساها ذكر الله، وقد حذّرها ربها، وأنذرها: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (الحشر:19).
إي والله! ما دها هذه الأمة ما دهاها إلا لأنها نسيت ربها، فنسيت نفسها، حتى أصبحت لا تعرف خيرها من شرّها، وأصبحت لا تعرف عدوها من صديقها!
فلابد لها من العودة الصادقة إلى ربها، فهل أنتم فاعلون؟ يا أمة الإسلام!