دور الأب في التربية
د. عايش القحطاني
وجود الأب في حياة الأبناء يعني وجود الرعاية والتربية والحماية والأمان والتوجيه والقدوة في جميع المراحل العمرية، وتؤكد الدراسات العلمية الحديثة ان الأبناء الذين يحضون بوجود فعال للأباء في حياتهم تكون المشكلات السلوكية في حياتهم قليلة جدا بنسبة لأقرانهم الذين يفتقدون لأباءهم، بل ويتميزون عنهم أخلاقيا ودراسيا واجتماعيا.
الرجل مكلف بتربية ابناءه والأنفاق عليهم، فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول " كلكم راعي وكلكم مسؤول عن رعيته .... حتى قال: والرجل في اهله راعي ومسؤول عن رعيته " والحديثة متفق عليه.
ثالثا دور الأب في التربية في سن 7 سنين
وهنا يكون الدور مشتركا بشكل اكبر ومقسما بين الأب والأم حيث يقوم كل منهما بما يسمى بالتدريب السلوكي والتعليم والتوجيه بشكل اكبر من ذي قبل ، ويشير إلى هذا اخر مؤتمر في 2016 في أمريكا لخبراء وأطباء علم النفس حيث اجمعوا على أن التدريب السلوكي يبدأ في سن السابعة من عمر الطفل او السادسة ، وهذا اعجاز في حديث النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : " علموا اولادكم الصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " وهنا يقوم الأب بالتالي
1. تعليمه العادات والتقاليد والأخلاق الحميدة ويشترك في هذا الأبوان معا.
2. تنمية مهاراته ومواهبة والتركيز عليها في هذا السن.
3. متابعة مستواه الدراسي وتحصيله العلمي بالتعاون مع المدرسة.
4. اخذه الى المسجد وتحفيظه القران الكريم ان أمكن ذلك.
5. غرس الثقة فيه في نفسه وتكنيته بأبي فلان وتكنيتها بأم فلان، كما كان يعمل النبي صلى الله عليهم، حين كان ينادي اخا انس رضي الله عنه وهو صغير فيقول: يا أبا عمير ما فعل النغير
6. الاتفاق مع الأم على طريقة التربية والعقاب وعدم الاختلاف بينهما حتى لا يهدم أحدهم ما بناه الأخر
وختاما يتلخص دور الأب في التربية في كل مراحل الحياة العلمية، جاء في مقولة الأمام علي رضي الله عنه حين قال : " لاعبه سبع ، وعلمه سبع ، وصاحبه سبع "
والشاعر يقول
وينشأ ناشئ الفتيان منا ** على ما كان عوده ابوه