“أتعرض لوابل من العنصرية والكراهية كوني مسلمة”.. برلمانية بريطانية تنفجر بالدموع على وقع الإسلاموفوبيا
انفجرت دموع النائبة المسلمة زارا سلطانة أثناء إلقائها كلمة خلال مناقشة برلمانية حول تعريف الخوف المرضي من الإسلام (الإسلاموفوبيا)، تحدثت فيها عن الإساءات التي تعرضت لها منذ أن أصبحت سياسية.
والخميس، قالت النائبة زارا سلطانة -عضو بمجلس العموم عن حزب العمال البريطاني، وتمثل منطقة كوفنتري ساوث- إنها تلقت رسائل مسيئة.
وأضافت وهي تبكي “كتب إلي أحدهم قائلاً: سلطانة، أنت ورجالكم المسلمون تشكلون خطرًا حقيقيًا على الإنسانية”.
وكتب آخر أنني “سرطان ينتشر في كل مكان أذهب إليه، وأوربا سوف تتقيؤكم”، فيما وصفني ثالث بأني “متعاطفة مع الإرهاب وأنني حثالة الأرض”.
وتابعت “قبل انتخابي كنت متوترة، كوني إمرأة مسلمة في نظر الجمهور”، وأردفت “كبرت وأنا أشاهد إساءات يتعرض لها مسلمون بريطانيون بارزون، كنت أعرف أنني لن أكون في رحلة سهلة”.
ومضت “عندما تسألني الفتيات الصغيرات كيف يبدو الأمر كوني مسلمة، أود أن أقول إنني كنت مخطئة في قلقي وأنهن سيواجهن التحديات نفسها التي يواجهها أصدقاؤهن وزملاؤهن غير المسلمين”.
واستدركت “ولكن في الفترة القصيرة التي أمضيتها في البرلمان، لم يكن الأمر كذلك من خلال تجربتي الخاصة”.
وأشارت أنها اكتشفت أن كونها مسلمة وصريحة ويسارية “يعني أن تخضع لهذا الوابل من العنصرية والكراهية، ويعني أن يعاملك البعض كما لو كنت عدوًا للبلد الذي ولدت فيه، وكأنني لا أنتمي إليه”.
وأضافت أن الإساءات التي تلقتها تضاعفت واشتدت عندما انتقدت رئيس الوزراء السابق توني بلير بسبب شنه “حربا غير شرعية” في أفغانستان.
وشددت على أن ظاهرة الإسلاموفوبيا “لم تأت من فراغ، إنها ليس طبيعية أو متأصلة، بل يتم تعليمها من الأعلى”.
ولفتت إلى أنه عندما استهدف رجل يميني متطرف حسابها على الإنترنت بإساءة عنصرية، وصف فيها المسلمين بأنهم كانوا “جيشًا غازيًا” رد عليه نائب محافظ “بعدم إنكار عنصريته، ولكن بإهانتي”.
وقالت إن غدا السبت سيصادف الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر/أيلول التي استهدفت الولايات المتحدة الأمريكية، واصفة الحدث بـ”العمل المروع من القتل الجماعي”.
وأشارت إلى أنه عندما أطلق الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش -ورئيس وزراء بريطانيا آنذاك توني بلير- الحرب على الإرهاب “وضعت رواية اعتنقها الكثيرون بسهولة: المسلمون، أينما كنا، جرى تصويرنا على أننا تهديد أمني، ونحتاج إلى التأديب والقمع”.
وأكدت سلطانة أن “هذه كانت خلفية الحروب الكارثية في الشرق الأوسط، حيث تم رسم روابط خاطئة بين العراق وهجمات 11 سبتمبر، ما وفر شرعية زائفة لحرب تتعلق بالنفط أكثر من سلامة المواطنين البريطانيين”.
وتابعت “الإسلاموفوبيا أصبحت حقيقة في بريطانيا ولا يمكن هزيمتها بالعزلة”.
This wasn't an easy speech to give, but I can't be silent about Islamophobia. pic.twitter.com/lU26RsmSez
— Zarah Sultana MP (@zarahsultana) September 9, 2021
المصدر: الجزيرة مباشر