البحث

التفاصيل

بيان عن تأجيل مبادرة الاتحاد للتوسط في الأوضاع في اليمن

الدوحة: 19 صفر 1431هـ

         3 فبراير 2010م

 

بيان عن تأجيل مبادرة الاتحاد للتوسط في الأوضاع في اليمن

 

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

وبعد،،،

فقد قال تعالى{وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ * إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [الحجرات:9-10].

انطلاقا من المبادئ الإسلامية القاضية بوجوب الإصلاح بين المسلمين، وتحقيق الأخوة الحقيقية على أساس العدل والقسط، وتطبيقا لأهداف الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وتنفيذا لقرار المكتب التنفيذي الأخير الذي عقد ببيروت بتاريخ 5،6 صفر الخير 1431هـ = 20 و21/1/2010م، بضرورة بذل المساعي الحميدة للمساهمة في حقن الدماء، وحل المشاكل التي يعاني منها اليمن الحبيب.

فقد قام الاتحاد من خلال رئيسه فضيلة الشيخ العلامة القرضاوي والمنسق الخاص بهذه المهمة بالاتصال ببعض الأطراف وبخاصة بالدبلوماسية اليمنية بدولة قطر لترتيب لقاء مع فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس جمهورية اليمن منذ حوالي عشرة أيام، ثم ترتيب اللقاء مع الإخوة الحوثيين. وبما أننا لم نتلقّ أي رد إلى الآن، فإننا نعلن تأجيل هذه المبادرة إلى أن تتوافر الأجواء المناسبة، والاتحاد دائما على استعداد لمثل هذه المساعي الحميدة والمبادرات الجادة لخدمة الإسلام والمسلمين.

والاتحاد إذ يعلن تأجيل مبادرته هذه فإنه يدعو إلى ما يلي:

  1. ضرورة المصالحة الشاملة بين جميع الفرقاء في اليمن على أساس العدل والمساواة، والتكافل الإسلامي ورفع الظلم عن الجميع.
  2. ضرورة وقف القتال الدائر بين جميع الأطراف واللجوء إلى الحوار الجاد والبناء وتجنيب اليمن ما لا تحمد عقباه.
  3. ضرورة السعي الحثيث والمخلص لحل المشكلات المتفاقمة، ومنها البطالة والفقر وتحقيق العدل والمساواة بين المواطنين.
  4.  دعوة كل الأطراف السياسية في اليمن حكومة ومعارضة إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات الخاصة، والتنادي إلى كلمة سواء بينهم لتجنيب اليمن الشقيق عواقب المكايد والمؤامرات الخارجية الطامعة في أن يكون لها موطئ نفوذ فيه لما له من موقع استراتيجي بالغ الأهمية.

كما ندعو الله في الأخير أن يحفظ اليمن وأهل اليمن ويجنبهم المخاطر التي توشك أن تبث بينهم الفتن والحروب إنه سميع مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الأمين العام                                                                              الرئيس

أ.د. محمد سليم العوا                                                     أ.د. يوسف القرضاوي





التالي
اليوم المسجد الإبراهيمي وغدا المسجد الأقصى!!!
السابق
بمناسبة الذكرى الأولى للحرب الظالمة على قطاع غزة واستمرار الحصار الإسرائيلي والعربي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع