البحث

التفاصيل

مرشح للرئاسة الفرنسية يدعو للدفاع عن أرمينيا الأمة "المسيحية" في "محيط إسلامي"

الرابط المختصر :

مرشح للرئاسة الفرنسية يدعو للدفاع عن أرمينيا الأمة "المسيحية" في "محيط إسلامي"

دعا إريك زمور، مرشح اليمين المتطرف لانتخابات الرئاسة الفرنسية لعام 2022 أمس الأحد، إلى الدفاع بشكل أفضل عن أرمينيا التي وصفها بـ الأمة "المسيحية" وسط "محيط إسلامي" وفق ما ذكر موقع ميدل إيست أي (Middle East Eye) البريطاني.

وتحدث المرشح الرئاسي -خلال زيارته لدير "خور فيراب" التاريخي الواقع على الحدود الأرمينية التركية في أول رحلة خارجية له بعد ترشحه- عما وصفه بـ "الصراع التاريخي" بين المسيحية والإسلام.

وقال "إنها المواجهة الكبرى بين المسيحية والإسلام التي ولدت من جديد اليوم.. نراها هنا مع أمة مسيحية تسعى للبقاء كذلك وسط محيط إسلامي".

وأضاف "لقد رأينا الشعب الفرنسي يفشل في أداء واجبه، لأنهم -الفرنسيين- يتحدثون لكنهم لا يدافعون حقا عن أرمينيا".

ويصف البعض زمور (63 عاما) المرشح الرئاسي عن حزب "الاسترداد" (Reconquête)، وهو مصطلح استخدمه المؤرخون للإشارة إلى استعادة المسيحيين لإسبانيا من يد المسلمين خلال العصور الوسطى- بأنه "ترامب فرنسا" بسبب تصريحاته ومواقفه المثيرة للجدل المناهضة للهجرة والإسلام.

وفور وصوله مطار العاصمة الأرمينية يريفان، أول أمس السبت، استقبلت مجموعة صغيرة من المتظاهرين زمور بهتافات وشعارات مناهضة لمواقفه واصفين إياه بالعنصري، كما رفع البعض لافتات كتب عليها "أنت غير مرحب بك، زمور".

ومن المقرر أيضا أن يزور زمور النصب التذكاري لــ "الإبادة الجماعية للأرمن" بالقرب من يريفان، حيث تعتبر فرنسا -موطن عدد كبير من أرمن الشتات- من بين حوالي 30 دولة تعتبر القتل الجماعي للأرمن خلال الحرب العالمية الأولى بمثابة "إبادة جماعية".

ومن ناحية أخرى، تقول تركيا إن عمليات القتل التي جرت خلال هذه الحرب لم تكن جزءا من حملة ممنهجة ولا ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.

يشار إلى أن أرمينيا، ذات الأغلبية المسيحية خاضت وجارتها أذربيجان ذات الغالبية المسلمة حربا قصيرة ولكنها دموية، العام الماضي، للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها مما أسفر عن مقتل 6500 شخص، وأُجبرت أرمينيا المهزومة على الموافقة على وقف إطلاق النار والتنازل عن العديد من المناطق الآذرية التي كانت تسيطر عليها.

ومنذ ذلك الحين ظلت حدة التوتر بين البلدين عالية، وأثارت عدة حوادث مخاوف من استئناف القتال. ورغم الصراع بين باكو -المدعومة من تركيا- ويريفان -وهي جزء من تحالف تقوده روسيا- لم يتخذ النزاع بين البلدين أي صبغة دينية في ظل كون أذربيجان واحدة من أكثر الدول علمانية في العالم.

المصدر : الجزيرة + ميدل إيست آي





التالي
الاستبداد كفكرة مميتة
السابق
لقمة العيش

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع