البحث

التفاصيل

الشيـــخ رائد صلاح نموذج المجاهـــدين الصابــــرين

الرابط المختصر :

الشيـــخ رائد صلاح نموذج المجاهـــدين الصابــــرين

بقلم: أ. د. عمار طالبي – عضو الاتحاد

سمعنا في ليلة مضت حديث الشيخ رائد صلاح في قناة الجزيرة في برنامج بلا حدود، فعبر فيه عن ثقته بالله وثباته، على المبادئ، وارتباط قلبه وعقله بالأقصى والدفاع عنه كما عبر عن ثقته بالأمة الاسلامية، رغم هذه الخيانات التي يقوم بها بعض حكام العرب، في التعامل مع الصهاينة وربط الصلات الاقتصادية والسياسية معهم.

إنه كلما سجن صبر، وكلما أعيد إلى الزنزانة صابر ورابط، وقوي إيمانه بالله والثقة به، وبالأمة التي لا تفرط أبدا في الأراضي المقدسة وقطبها المسجد الأقصى وأنت حين تراه يتحدث تعجب من ثقته بنفسه ومصابرته في محنته، وفي زنزانته وحيدا، وقد تعمد الصهاينة أن يكون وحده في زنزانة ليضيق صدره، وتنهزم نفسه، إذلالا له ليضعف وينفذ صبره، ويكف عن جهاده، وثباته في سبيل وطنه، وفي سبيل تحريره وعزته.

إن فلسطين سكنت في قلبه، وامتزج حبها بدمه، واوصاله، فلييأس الصهاينة مما يرمون إليه ويهدفون، إنه لا يذل ولا يضعف، بل يزداد يقينا بحقه، وحق وطنه، ويبقى مجاهدا ما دام حيا، ينبض قلبه ويدق.

إنه نموذج للصابرين المجاهدين، وحق للمجاهدين الفلسطينيين أن يفخروا بها كما يفخرون بالشيخ أحمد ياسين الشهيد، وجهاده وصبره إلى أن استشهد ولقى ربه راضيا مرضيا.

وليطمئن جلادوه أنه لا يتنازل عن مبادئه ولا عن جهاده، مهما يبذلون من قهر وسجن، وتعذيب.

وليتعلم المجاهدون الفلسطينيون من صبره وجهاده ليكون قدوة لهم يقتدون به، ويحذون حذوه.

إنه لا ينهزم، ولا تضعف جهوده، ولا ينتكس، ولا مطمع له في متاع الدنيا، سوى رضوان الله، وحب لقائه.

ومشاريعه لا تتوقف، ورعايته لمنظمته متواصلة لا تموت، وإن كان في غيابة السجن المضيق، والوحدة التي يملؤها شعرا وكتابة ويزداد فيها ثقة بالله وأمته.

إن هؤلاء الذين يطبعون، ويذلون، ويركعون للعدو لا يشعرون بخيانتهم لله ورسوله وللأمة، والمسجد الأقصى الذي بارك الله فيه.

فليعلموا أن التاريخ يسجل صفحة سوداء قاتمة لا تمحى، وتذكرهم الأجيال بالخزي والذم، ويوم يلقون ربهم ماذا يقولون حين يسألون، هل يقتنع الصهاينة ويغنون عنهم شيئا؟

إن هؤلاء إلى الزوال، وتكتب خيانتهم فلا تزول من صفحات حياتهم في الدينا وتلاحقهم في الآخرة.

إن الصهاينة خانوا الله وخانوا موسى عليه السلام وعبدوا العجل في حياته وهو بين أظهرهم، وخدعوا أخاه هارون وهو بينهم فكيف يوثق بهم، وبصداقتهم المزيفة، وقد عرفوا بخيانة المواثيق والعهود في تاريخهم، وقتلوا عددا من أنبيائهم، وذبحوهم، إنهم قتلة الأنبياء وإنهم إلى زوال ودولتهم إلى انهزام وبوار.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* مقال نُشر في جريدة البصائر - الأثنين 23 جمادى الأولى 1443ﻫ 27-12-2021م





التالي
بمشاركة 37 دولة و430 ناشرا مباشرا.. انطلاق فعاليات معرض الدوحة الدولي للكتاب
السابق
مزاد على الإنترنت.. مسلمات للبيع في الهند

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع