أشكر المعروف ولا تنكره.

أشكر المعروف ولا تنكره.

د. عايش القحطاني

قال ﷺ :(من لا يشكر الناس لا يشكر الله ).

قال الإمام الخطابي في شرح الحديث: هذا يُتأول على وجهين:

 أحدهما: أن من كان طبعه وعادته كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم، كان من عادته كفران نعمة الله تعالى وترك الشكر له. والوجه الآخر: أن الله سبحانه لا يقبل شكرَ العبد على إحسانه إليه، إذا كان العبدُ لا يشكرُ إحسان الناس ويكفر معروفهم" (معالم السنن 4/113).

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم: «إن أشكرَ الناس لله عز وجل أشكرُهم للناس»،

وقدأخبرنا صلى الله عليه وسلم كيف يجب أن نتعامل مع من أحسن إلينا قائلا:( من صنع إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئوه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه).

ولذلك يجب على الإنسان أن يشكر من صنع له معروفا أو قدم إليه خدمة وأن يدعوا له أيضا ولا يكون جاحدا ومتنكرا له فهذا من سوء الخلق وعدم الشكر لله تعالى أيضا ،

وما أكثرهم في هذا الزمان.

فإذا عاملك أحدهم بالجحود ونكران الجميل فلا تحزن فأجرك عندك ربك مكتوب بإذنه تعالى لأن المؤمن يفعل الخير  إبتغاء لنيل مرضاة الله سبحانه و تعالى وثوابه  وليس إبتغاء لمرضاة  خلقه.

قال الشاعر الحطيئة:

 مَن يَفعَلِ الخَيرَ لا يَعدَم جَوازِيَهُ

لا يَذهَبُ العُرفُ بَينَ اللَهِ وَالناسِ.