استقبل العلامة الدكتور يوسف القرضاوي السيد إسلام شهوان المتحدث باسم الداخلية بقطاع غزة، حيث طمأن فضيلته على الأوضاع في القطاع وعلى قدرة الداخلية على السيطرة وبسط الأمن.
وتحدث فضيلة الشيخ خلال اللقاء عن القضية الفلسطينية، وكيف أنها أعدل قضية، وأن شعبها من أكثر الشعوب تعرضا للظلم، ولكن هذا الظلم لا بد أن ينتهي، وذلك القيد لابد أن ينكسر، حيث تأبى سنن الله الكونية والقدرية إلا أن يكون للحق رجالا، يدافعون عنه، ويذودون عن حياضه، وتطلب منهم الصبر والمصابرة، كما قال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [ آل عمران:200]
فأعداء الإسلام يصبرون، ويوصي بعضهم بعضا على الصبر على باطلهم، فقد تواصى الكافرون: (أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَى آلِهَتِكُمْ) [ ص:6]، {إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا} [ الفرقان:42]
فعلى المسلمين أن يكونوا أكثر صبرا وأكثر مصابرة، حتى يأتي وعد الله، ويهيئ الأسباب التي من شأنها أن ينتصر المظلوم، ويبرأ المكلوم، ويفك الأسير، ويعود المهجرون. والله غالب على أمره.
كما استقبل القرضاوي د.روبرت كرين "فاروق عبد الحق"، مدير مركز دراسات المجتمعات الإسلامية المعاصرة بمؤسسة قطر، بصحبة الشيخ عبد السلام البسيوني.
وتحدث المجتمعون حول خصائص الإسلام وأهدافه الكبرى، ومقاصد الشريعة الإسلامية العامة، وموقف الإسلام من العديد من القضايا، ذلك الموقف الذي يتسم بالاعتدال والوسطية، ومراعاة الفطرة الإنسانية، بالتيسير لا التعسير، والتبشير لا التنفير.
ولفت كرين إلى أنه كثيرًا ما يلجأ في كتاباته عن الإسلام إلى استخدام مصطلحات ترادف المصطلحات الإسلامية؛ لأن المصطلحات الإسلامية كثيرًا ما يكون لها نظرة سلبية عند الأوربيين، بتأثير من الإعلام المعادي للإسلام، وهو يستن في ذلك بعمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الذي قبل الجزية من نصارى تغلب، باسم الصدقة.
وقد أهدى د. كرين الشيخ بعض كتبه، ومنها كتاب "الإسلام والمسلمون"، وبادله فضيلته بإهداءه أحدث كتبه، ومنها "موقف الإسلام من العلم والعقل".
يذكر أن د. كرين شغل منصب أكبر مستشاري الرئيس السابق ريتشارد نيكسون في السياسة الخارجية، وفي العام 1969م عينه نيكسون نائبًا لمدير مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، وفي العام 1981م عينه رونالد ريغان سفيرًا للولايات المتحدة في الإمارات.
وتابع كرين ندوات ومؤتمرات حول الإسلام شارك فيها عدد من قادة الفكر الإسلامي، فشرح الله قلبه للإسلام وأسلم العام1980م، وغير اسمه إلى "فاروق عبد الحق"؛ ليبدأ اهتمامه بمستقبل الإسلام في أمريكا، ويقدم العديد من الأطروحات الإسلامية المهمة، وأسس مركز الحضارة والتجديد في الولايات المتحدة، وحلمه أن يخرج موسوعة عن أخلاق الإسلام والقيم الإنسانية العليا.