البحث

التفاصيل

إضاءات إيمانية: الحلقة الثالثة

الرابط المختصر :

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على نبيّ الهُدى والرحمة المهداة، والنعمة المسداة، سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن اهتدى بهديه واستنّ بسنته إلى يوم الدين.

إضاءات إيمانية: الحلقة الثالثة

د. عبد الكامل أوزال – عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين     

ويشاء الله تعالى أن يجعل دورة الاصطفاء والإجتباء يكتمل بناؤها، بإرسال خاتم الأنبياء والرسل، محمد عليه أفضل الصلوات وأزكى التسليمات، وتكتمل معه الرسالة الخاتمة. وقد ضرب الرسول الأكرم عليه الصلاة والسلام مثلا لعملية اكتمال دورة الاصطفاء هاته، بدار بناها رجل وأحسن بناءها، وأتقن صنعها وترك موضع لبنة فارغا، دون أن يكمله، فأخبر الرسول ﷺ أنه هو تلك اللبنة التي يكتمل بها البناء. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانا، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية من زواياه. فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلّا وُضِعتْ هذه اللبنة! قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النّبيّين(. وللحديث روايات وطرق أخرى أوردها الترمذي في سننه. فعن الطفيل بن أبيّ بن كعب، عن أبيه، أن رسول الله ﷺ قال: «مثلي في النبيّين كمثل رجل بنى دارا فأحسنها وأكملها، وأجملها وترك منها موضع لبنة فجعل الناسُ يطوفون بالبناء، ويعجبون منه ويقولون: لو تم موضِع تلك اللبنة، وأنا في النبيّين موضِعُ تلك اللبنة» (. إن اللبنة التي تم بها البناء هي أشرف حلقة في سلسلة اصطفاء النبوات، حيث بلغت ذروة سنامها مع بعثة رسولنا المصطفى ﷺ، فاكتمل بها صرْح الدّين، واستقام عليها صراط الله المستقيم. فهي أعلى مراتب الاصطفاء، وأسمى درجات الاجتباء.

الضابط الثالث:  

  1. تزكية الفلاح والتوفيق:

قوله تعالى: ﴿ومن تزكّى فإنما يتزكّى لنفسه وإلى الله المصير﴾ فاطر:18

وقوله تعالى: ﴿قد أفلح من تزكى) الأعلى:14

وقوله تعالى: ﴿قد أفلح من زكاها) الشمس:9

وقوله تعالى: ﴿وأقام الصلاة وآتى الزكاة﴾ البقرة:177

    1. المسألة الأولى:

يخبر الحق جل وعلا في هذه الآيات البينات بحقيقة تزكية النفس التي يترتب عنها الفلاح والفوز، باعتبار العمل والجهد المبذول فيه، والنية التي هي أساسه وصلبه. وكل ذلك بتوفيق الله وكرمه وفضله ومنِّهِ عز وجل. لذلك اصطلحنا على ضابط هذا النوع بتزكية الفلاح والتوفيق. إن أساس ضابط تزكية الفلاح والتوفيق هو العمل الذي لا يتحقق، ولا يكتمل إلا بتحقق واكتمال العبادة الحقة التي أمر الله تعالى بها في قوله تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾ الذاريات: 56. إن كلمة (إلا) في الآية الكريمة سُبِقتْ بنفي، ولذلك فهي تفيد معنى الحصر، وليس معنى الاستثناء. والأصل في الجملة ان الله تعالى خلق الجن والإنس للعبادة ليس خلق جِبِلّة واختيار، وإنما خلقهم خلق تكليف واختبار. فمن وفقه وسدده أقام العبادة التي خُلِق لها. ومن خذله وطرده حُرِمها وعمل بما خُلِق له، كقوله اعملوا فكل ميسر لما خُلِق له... وفي هذا التكليف وهذا الاختبار أخلصوا العمل لله وابتغوا به وجه الله والدار الآخرة، فصدقوا حق الصدق، فوفّقهم الحق جل وعلا في ذلك فأفلحوا. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري برواية طلحة بن عبيد الله أحد العشرة المبشرين بالجنة «جاء رجل إلى رسول الله ﷺ من أهل نجد، ثائر الرأس يُسمع دويُّ صوته، ولا يُفْقه ما يقول حتى دنا، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله ﷺ: خمسُ صلوات في اليوم والليلة، فقال: هل عليّ غيرُها؟ قال: «لا إلا أن تطوّع»، فقال رسول الله : «وصيام رمضان قال: هل عليّ غيرُهُ؟ قال: لا إلا أن تطوّع»، قال: وذكر له رسول الله الزكاة، قال: هل عليّ غيرُها؟ قال: لا إلا أن تطوّع، قال: فأدْبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول الله ﷺ: «أفلح إنْ صدق» . ففي هذا الحديث ما يثبت ان الأعمال إن تأسست على مبدأ الإخلاص والصدق مع الله تعالى في إتيانها، ولو كانت قليلة مع المواظبة عليها، يدخل صاحبها في زمرة المُفْلِحين. وهذا هو عين دلالة الفلاح القائم على هذه الخصال المذكورة في الحديث، حيث يُكْرِم الله تعالى المتصفين بها بالفوز الكبير الذي يترتب عليه الخلود الدائم في الجنة. يقول تعالى: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ذلك الفوز الكبير﴾ البروج:11، إنما استحقوا هذا التتويج الخالد المُخلّد لأن أنفسهم طابت بالإيمان الصادق، فوفّقهم الله تعالى إلى الأعمال الصالحة التي اعتلوا بها الدرجات العلى في جنّة الخُلد.

2.3- المسألة الثانية:

إن أساس العمل الاتباع، اتباع ما أمر به الشرع الحكيم، واجتناب ما نهى عنه. وهذا هو جوهر مضمون قوله تعالى: ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه﴾ القيامة:18، أي اعمل بما جاء فيه من الأحكام، كما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه. فمن وجد في نفسه إقبالا على الطاعات ومسارعة إلى الخيرات وفق ما أمر به الله تعالى في محكم التنزيل. فذلك توفيق من الله جل علاه، وتزكية للعبد الذي انخرط في هذا السلك بالعمل الصالح المؤدي إلى فلاح الدنيا والآخرة.

3.3- المسألة الثالثة:

وقد جمع الحق جل وعلا ذلك كله في قوله تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون﴾ الحج:77. إن الأمر هنا في الآية الكريمة موجّه للمؤمنين العاملين، ويتحدد مضمونه بثلاثة شروط ضابطة لنتيجة العمل التي هي الفلاح:

  1. الشرط الأول: قوله تعالى: ﴿اركعوا واسجدوا﴾

إن هذا الشرط المقيد بهذا الأمر يتلخص في شعيرة الصلاة التي شرعها الله تعالى لعباده المؤمنين، «وخصّ الصلاة لكزنها أشرف العبادات»  ولكون تخصيص الركوع والسجود تشريفا لهذه الشعيرة التي هي الصلاة، كما جاء في تفسير القرطبي ، وأيضا لكون الصلاة التي شرعها الله تعالى، لا تتم ولا تكون في الأصل إلا بهذين الركنين اللذين هما الركوع والسجود، كما جاء في تفسير البغوي . إذن أول عمل يتزكى به العبد المؤمن ويزكيه الله تعالى به هو الصلاة، لذلك نبّه القرآن الكريم في غير ما مرة إلى ذلك بالأمر الأوكد في قوله تعالى: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين﴾ البقرة:236. إن في هذه الآية الكريمة أمرا واجبا أوكد من الله عز وجل بالمحافظة على الصلاة، بأدائها في وقتها، وكذلك المحافظة على حدودها، كما جاء في تفسير ابن كثير ، وتفسير الطبري . ولئن كانت الصلاة أشرف الأعمال التي يتزكى بها المسلم ويتطهر، فالخشوع فيها والمحافظة عليها، والعض عليها بالنواجد، والدوام على ذلك في الحال والمآل، كل ذلك من علامات الفلاح التي يوفق الله سبحانه وتعالى المؤمن إلى اكتسابها وتحقيقها بالعمل المتواصل الدؤوب الخالص لوجه الله جل وعلا، يقول تعالى: ﴿قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون﴾ المؤمنون:1- 2، وقوله تعالى كذلك: ﴿والذين هم على صلواتهم يحافظون﴾ المؤمنون:9. فالخشوع المقصود في الآية الكريمة، كما جاء في رواية عن علي بن أي طالب رضي الله عنه، هو خشوع القلب ، وكذلك خشوعهم فيها تذللهم لله فيها بطاعته، وقيامهم فيها بما أمرهم بالقيام به فيها، بالإضافة إلى المحافظة عليها في أركانها، وفرائضها وسننها، ومندوباتها، (وقد افتتح الله ذكر هذه الصفات الحميدة بالصلاة، واختتمها بالصلاة، فدلّ على أفضليتها كما قال رسول الله ﷺ:استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خيلا أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن . فإذا انخرط العبد المؤمن في سلك الصلاة، وهي من أوجب الواجبات، ووفقه الله تعالى لأدائها وإقامتها بتمامها مبنى ومعنى، فإن هذا يُعدّ مؤشّر خير على أنّ ما يترتب عن ذلك من أعمال أخرى، سواء كانت أعمال وجوبٍ أم كانت أعمال ندْبٍ وتطوّع، سيكون بإذن الله موصولا بهذا الأصل الأول، ومحفوظا في سلسلة الطاعات والقربات التي يزكي الله بها عباده المؤمنين الصادقين. ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن عبد الله بن مسعود قال: (سألت النبي ﷺ أي العمل أحبّ إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أيّ؟ قال: ثم بِرُّ الوالدين. قال: ثم أيّ؟ قال: «الجهاد في سبيل الله . وقد جاء الحديث بلفظ آخر عن أمّ فروة قالت: سُئِل النبي ﷺ: أيّ الأعمال أفضل؟ قال: «الصلاة لأول وقتها، رواه أحمد والترمذي وأبو داود . إن في هذا الحديث دلالة قاطعة على أن الأعمال تتفاضل وتتسلسل في الأفضلية والأولوية، فإن كان أصلها وأسّها محفوظا ومصونا بقوة، فإن ذلك يشمل أيضا بالتّبعِ فروعها، وما يتصل بها من حلقات،فالمحافظ على هذه الثلاثة – المذكورة في الحديث – حافِظٌ على ما سواها، والمضيّعُ لها كان لما سواها أضْيع» . وفي الحديث الذي خرّجه الترمذي عن أبي هريرة قال: (سمعت رسول الله يقول: إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاتُه، فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسِر، فإن انتقص من فريضته شيءٌ، قال الرّبّ: انظروا هل لعبدي من تطوّع، فيُكمّل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك») . وعلى ضوء هذه الأدلة الشرعية فإن أول مسلك يسلكه المؤمن في طريقه إلى الفلاح المنشود، والفوز المرغوب، هو مسلك الصلاة لأنها عماد الدين وعموده، فإن صلحت صلح سائر العمل بعدها، وإن فسدت، والعياذ بالله، فسد هذا العمل كله، كما جاء في حديث أنس  مرفوعا: «أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله» 

اللهم اجعل أعمالنا كلها صالحة، واجعلها لوجهك خالصة. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد في الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه أجمعين.

الإحالات:

[1] - صحيح مسلم: الإمام مسلم، كتاب الفضائل، باب ذكر كونه خاتم النبيّين، ج.8/56

2 - العرف الشذي شرح سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب في فضل النبي ، رقم: 3972، ص.427. انظر أيضا: سنن الترمذي: الترمذي، تحقيق وتعليق: الألباني، كتاب المناقب، باب في فضل النبي ﷺ، رقم: 3613، ص.822

3 - عمدة القاري شرح صحيح البخاري: للعيني، كتاب تفسير القرآن، ج.16/45

4- صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب الإيمان، باب: الزكاة من الإسلام، رقم: 46، ج.1/21، انظر أيضا: عمدة القاي: للعيني، ج.1/360، وسنن أبي داود: كتاب الصلاة، باب الصلاة من الإسلام، رقم:391، ص.94

5- عمدة القاري: ج.1/365

6 - صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب التفسير، تفسير سورة القيامة، باب قوله ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه﴾، ج.3/1020، انظر أيضا: عمدة القاري: كتاب تفسير القرآن، ج.16/157

7 - فتح القدير: الشوكاني، ج.3/585

8 - الجامع لأحكام القرآن: القرطبي، ج.6/63

9 - تفسير البغوي: ج.3/228

10 - تفسير القرآن العظيم: ابن كثير، ج.1/379

11 - جامع البيان عن تأويل آي القرآن: الطبري، ج.2/1388

12- تفسير ابن كثير: ج.5/337

13- تفسير الطبري: ج.7/5901

14 - تفسير ابن كثير: ج.5/339

15 - صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب مواقيت الصلاة، باب: فضل الصلاة لوقتها، رقم: 527، ج.1/122

16- انظر: مشكاة المصابيح: الخطيب التبريزي، كتاب الصلاة، باب: تعجيل الصلوات، رقم:607، ج.1/192      

17 - عمدة القاري: للعيني، 4/171

18- سنن الترمذي: تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، كتاب مواقيت الصلاة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، رقم: 413، ص.112، انظر أيضا: العرف الشذي شرح سنن الترمذي: تحقيق: عمرو شوكت، أبواب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم

القيامة الصلاة، ج.1/464، انظر أيضا: سنن أبي داود: باب قول النبي: كل صلاة لا يتمّها صاحبها تُتمّ من تطوعه، رقم:864، ص.173

19 - لعله أنس بن حكيم الذي رُوي عنه هذا الحديث، انظر: العرف الشذي شرح سنن الترمذي، ج.1/465، انظر أيضا: سنن أبي داود، المصدر السابق، ص.173

20 - سلسلة الأحاديث الصحيحة: الألباني، رقم الحديث: 598، ص.112

                                                           يتبــــــــع

 

 

 - صحيح مسلم: الإمام مسلم، كتاب الفضائل، باب ذكر كونه خاتم النبيّين، ج.8/56

- العرف الشذي شرح سنن الترمذي، كتاب المناقب، باب في فضل النبي ، رقم: 3972، ص.427. انظر أيضا: سنن الترمذي: الترمذي، تحقيق وتعليق: الألباني، كتاب المناقب، باب في فضل النبي ﷺ، رقم: 3613، ص.822

- عمدة القاري شرح صحيح البخاري: للعيني، كتاب تفسير القرآن، ج.16/45

- صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب الإيمان، باب: الزكاة من الإسلام، رقم: 46، ج.1/21، انظر أيضا: عمدة القاي: للعيني، ج.1/360، وسنن أبي داود: كتاب الصلاة، باب الصلاة من الإسلام، رقم:391، ص.94

 - عمدة القاري: ج.1/365

- صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب التفسير، تفسير سورة القيامة، باب قوله ﴿فإذا قرأناه فاتبع قرآنه، ج.3/1020، انظر أيضا: عمدة القاري: كتاب تفسير القرآن، ج.16/157

- فتح القدير: الشوكاني، ج.3/585

- الجامع لأحكام القرآن: القرطبي، ج.6/63

- تفسير البغوي: ج.3/228

 - تفسير القرآن العظيم: ابن كثير، ج.1/379

- جامع البيان عن تأويل آي القرآن: الطبري، ج.2/1388

- تفسير ابن كثير: ج.5/337

- تفسير الطبري: ج.7/5901

- تفسير ابن كثير: ج.5/339

- صحيح البخاري بحاشية السندي: كتاب مواقيت الصلاة، باب: فضل الصلاة لوقتها، رقم: 527، ج.1/122

- انظر: مشكاة المصابيح: الخطيب التبريزي، كتاب الصلاة، باب: تعجيل الصلوات، رقم:607، ج.1/192      

- عمدة القاري: للعيني، 4/171

- سنن الترمذي: تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، كتاب مواقيت الصلاة عن رسول الله ﷺ، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، رقم: 413، ص.112، انظر أيضا: العرف الشذي شرح سنن الترمذي: تحقيق: عمرو شوكت، أبواب الصلاة، باب ما جاء أن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، ج.1/464، انظر أيضا: سنن أبي داود: باب قول النبي: كل صلاة لا يتمّها صاحبها تُتمّ من تطوعه، رقم:864، ص.173

 - لعله أنس بن حكيم الذي رُوي عنه هذا الحديث، انظر: العرف الشذي شرح سنن الترمذي، ج.1/465، انظر أيضا: سنن أبي داود، المصدر السابق، ص.173

- سلسلة الأحاديث الصحيحة: الألباني، رقم الحديث: 598، ص.112





التالي
في ذكرى معجزة الإسراء والمعراج (5\6)
السابق
داعش" يتبنى هجوم بيشاور الأرهابي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع