البحث

التفاصيل

كيف نتعامل مع قضية حجاب الفتاة الهندية المسلمة

الرابط المختصر :

كيف نتعامل مع قضية حجاب الفتاة الهندية المسلمة

بقلم: د. سعد الكبيسي – عضو الاتحاد

 

لا شك أن للجهد الاعلامي والحقوقي لقضايا الأمة ومنها -قضية حجاب الفتاة الهندية المسلمة- قيمة وأثرا كبيرا لا يماري فيه أحد وهو من مطلوب من كل مسلم قادر عليه.

لكن قد ثبت بالتجربة -على الأقل عندي- أن الحقوق لا تستجلب الا من خلال المؤسسات المتينة الفاعلة سواء كانت مؤسسات سياسية أو دينية أو اجتماعية أو حقوقية أو اقتصادية ...الخ من المؤسسات داخل المكون في مجتمع ما تقوده هذه المؤسسات وتستوعبه وتحدد وجهته وبوصلته أمام المخاطر والأزمات والتحديات التي تواجهه ودور الأعلام أن يغطي نشاط هذه المؤسسات لا أن يكون الإعلام بمفرده بدون جهد حقيقي وفاعل وقانوني في الواقع!!.

وأما المنظمات الحقوقية الدولية والبيانات الإعلامية الخارجية فهي جيدة ومطلوبة لكنها فستبقى محدودة التأثير وآنية وليست استراتيجية في تأثيرها ومساندتها.

في الهند ربع مليار مسلم مع مليار هندي من الهندوس والسيخ والنصارى وأديان اخرى يعيشون في بلد واحد، وما لم يؤسس المسلمون هناك مؤسسات متعددة فاعلة ومتعاونة كغيرهم تقود المسلمين فلن ينفع مثلا بيان استنكار من إعلامي جزائري ولا تعاطف من مؤسسة تركية ولا فتوى من مصر إلا بقدر محدود.

المؤسسات الاسلامية الهندية هي من يجب أن تقول للمسلمين خارج الهند كيف يساندوها؟ وعلى أي مستوى؟ حتى تكون هذه المساندة فاعلة وفي مكانها الصحيح ورب مساندة مثيرة غير مدروسة من مساندين مخلصين تعقد ولا تحله وتأتي بعكس النتائج.

لست ضد المبادرة والجهد الإعلامي فشعور المسلم تجاه ظلم أخيه المسلم واجب وجميل، لكن! لكل واجب توصيف ومصلحة تستجلب ومفسدة تدفع من خلاله وهذا إنما يكون بالعلم بالواجب وقدره وتوقيته وكيفيته لينضم العلم للإخلاص في المساندة فتكون نورا على نور.





التالي
مسلمو الهند.. موجة غضب من قرار محكمة يجيز خطاب الكراهية إذا قيل مع ابتسامة وحملة لمقاطعة المنتجات الحلال
السابق
ترحيب أممي بـ"وقف العمليات العسكرية مؤقتًا" في اليمن

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع