البحث

التفاصيل

عبد الفتاح مورو يقدم الحلول.. ما السبيل لحماية الدين والهوية؟

الرابط المختصر :

عبد الفتاح مورو يقدم الحلول.. ما السبيل لحماية الدين والهوية؟

شخّص المفكر التونسي عبد الفتاح مورو -في حديثه لحلقة برنامج “الشريعة والحياة في رمضان”- واقع الأمة الإسلامية، وتحدث عن المنظومة التي جاء بها الإسلام، وعن كيفية حماية الدين والهوية في ظل التحديات.

ورأى المفكر التونسي أن الحالة الطبيعية لحياة البشر هي تدافع بين الخير والشر، وبين الكفر والإيمان، ويستوجب يقظة من المؤمنين، وقد نوه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى أن بعثته كأنها محصورة في تكريم مكارم الأخلاق، أي أنه بُعث لأجل هذه المهمة، وعندما جاء الإسلام كان من مهامه الأساسية إصلاح ما فسد بين الناس.

واتسمت المنظومة التي جاء بها الإسلام بسمتين: الأولى أنها منظومة شمولية تهتم بكل مناحي الحياة، وهو دين جاء للعناية بالإنسان لإرشاده. والسمة الثانية -كما يؤكد عبد الفتاح مورو- سمة الثبات، وتعني أنه خلافا لما كانت عليه الأمم السابقة التي بنت منظومة قائمة على المصالح، جاء الإسلام ليثبت هذه المنظومة ويجعلها بمعيار ثابت، وقد ربط الإسلام بين منظومة الأخلاق وفطرة الإنسان.

وأشار مورو إلى أن الاستعمار الغربي أثر على تنمية المسلمين وهويتهم، وفي السنوات الأخيرة اعتمد الغرب على تغيير أسلوبه في التعامل مع المسلمين، وأخضعهم للحاجة الاقتصادية، وجلب إليه أبناءهم ليبنوا له اقتصاده، وفي السبعينيات انتقل إلى مرحلة جديدة تقوم على مسألة التشكيك في الانتماء للدين، مستعينين في ذلك بتيار استشراقي ينبش في تراث المسلمين وتاريخهم، ليلفق بأن هذا الدين لا يقوم على وحي.

والأمر الثاني أن الغرب قدم لأبناء المسلمين مفهوم الحرية وتعاليم معاصرة وإيهامهم في المقابل بأن التدين شكل من أشكال الاستبعاد، وهو تيار -كما يضيف مورو- تقدم في الجامعات والإعلام وبرامج المدارس.

وتحدث ضيف حلقة (2022/4/10) من برنامج "الشريعة والحياة في رمضان" عن ظواهر الإلحاد والتفسخ في المجتمعات الإسلامية، وأرجعها إلى ما أسماه المنهج المتزمت في بعض البلدان المسلمة.

التخطيط للمستقبل وتغيير المناهج

وشدد على أن الأمة الإسلامية، ومن منطلق إيمانها بدورها الحضاري، لا ينبغي عليها التقوقع على نفسها، وهي مطالبة بتقديم منهج جديد لفهم الواقع والتعامل معه، وهي بحاجة لأن تنمي أبناءها الذين سيكون منهم السياسي والاقتصادي والقائد، وتجعلهم يدركون ما يحاك بالأمة.

وعن دور العلماء في التصدي لمظاهر الإلحاد وغيرها، أوضح المفكر التونسي أن العالم محاور وصاحب فكر ورأي قادر، وهو قادر على أن يدفع الشبهة بالرأي لا بالسب والشتم. كما نوّه إلى أن حماية الشباب والأمة الإسلامية عموما تكون بالتخطيط للمستقبل وتغيير مناهج التعليم والتربية.

المصدر: الجزيرة


: الأوسمة



التالي
كيف تفاعل مسلمو أوكرانيا مع غزو روسيا لبلادهم؟
السابق
شهيد في جنين.. ومواجهات واعتقالات بالقدس والضفة 

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع