الصين: بعد هروبها من الإجهاض القسري.. أويغورية ينتهي بها المطاف بمفارقتها الحياة في السجن
أمرت السلطات زينب خان محمد أمين بإجهاض حملها، لكنها هربت بدلاً من ذلك.
أويغورية تحمل طفلاً في أحد أسواق خوتان في تركستان الشرقية.
توفيت امرأة أويغورية في السجن، كانت قد هربت من مستشفى في تركستان الشرقية لتجنب الإجهاض القسري في عام 2014، وفقاً لقول أحد الأويغور الذي يعيش في المنفى وضابط شرطة في القرية.
وقد أمرت السلطات زينب خان محمد أمين بإجهاض حملها، لكنها هربت من المستشفى في كيريا في محافظة خوتان حيث كان من المفترض إجراء العملية.
إذاعة آسيا الحرة
وفي عام 2014، أخبر أحد الأويغور من المقاطعة الذي كان يعيش في المنفى إذاعة آسيا الحرة أن السلطات أخذت زينب خان من قرية العريش إلى المستشفى لإجراء عملية إجهاض قسري.
وقد صرحت إذاعة آسيا الحرة في وقت لاحق من خلال مقابلات مع مصادر في تركستان الشرقية أن زينب خان هربت من المستشفى لإنقاذ طفلها الذي لم يولد بعد.
وقال الأويغوري في المنفى لإذاعة آسيا الحرة، الأسبوع الماضي إن الطفل عندما بلغ الثالثة من عمره في عام 2017 قامت السلطات باعتقال زينب خان في معسكر اعتقال مع زوجها محمد قوربان عبد الله، الذي ساعدها على الهروب من المستشفى لتجنب الإجهاض، وتم اعتقالهما باتهامات مثل "الإخلال بالنظام الاجتماعي" و "التطرف الديني".
وقال المصدر تم الحكم على كلاهما بالسجن 10 سنوات. وأضاف المصدر إن اتصالات في المنطقة وجار سابق أكدا الأسبوع الماضي وفاة زينب خان في السجن عام 2020.
وأضاف المصدر الأويغوري أيضاً إن جنازة المرأة أجريت تحت إشراف مشدد من قبل المسؤولين الصينيين، الذين لم يفصحوا عن سبب وفاتها لأسرتها ولم يقدموا أي معلومات عن زوجها المعتقل.
وقد اتصلت إذاعة آسيا الحرة بالسلطات الصينية في محافظة كيريا للتعليق على الأمر، ولكن رفضت السلطات التعليق.
وأكد ضابط شرطة في قرية العريش، أنه تم الحكم على زينب خان ومحمد قوربان بالسجن 10 سنوات، لكنه لم يقدم أي معلومات عما حدث لأطفالهما الأربعة بعد أن تم سجنهما.
وأضاف "حُكم عليهما بالسجن 10 سنوات في سجن كيريا".
وقال أيضاً: إن زينب خان كانت تبلغ من العمر 40 عاماً عندما توفيت في السجن، وصرح أحد المسئولين بأنها سُجنت لمخالفتها سياسات تنظيم الأسرة. وقال: "من الطبيعي أن تموت من المرض حيث أنجبت عدة مرات".
وبحسب قسم الأويغور بالإذاعة، في عام 2014 أن محمد قوربان وافق على دفع غرامة عن زينب خان لإنجاب طفل رابع ومخالفة سياسة تنظيم الأسرة الصينية للأقليات العرقية، والتي سمحت للأسرة بطفلين. ومع ذلك حاولت السلطات إجبارها على إنهاء الحمل.
في ذلك الوقت بث قسم الأويغور بالإذاعة سلسلة من ثمانية تقارير عن قيام السلطات بإجبار النساء في قرى لينجر والعريش وسييك في مقاطعة كيريا على إجراء عمليات إجهاض.
ومن بين 70٪ من الأويغور في قرية العريش الذين تم اعتقالهم واحتجازهم في عام 2017 بزعم مشاركتهم في أنشطة دينية غير مشروعة، تم اعتقال حوالي 10٪ لمخالفتهم سياسات تنظيم الأسرة، وفقاً للمصدر الأويغوري في المنفى.
ويقول نشطاء الأويغور إن السلطات الصينية في تركستان الشرقية كثيراً ما تعتقل الأويغور بتهمة مخالفة سياسات تنظيم الأسرة كذريعة للوفاء بحصص الاعتقال الخاصة بهم.
وقد قامت الحكومة الصينية بإجراءات للسيطرة على السكان الأويغور، بما في ذلك التعقيم القسري والإجهاض كجزء من حملة القمع التي بدأت في عام 2017.
وقد أخبرت مسلمات الأويغور ونساء الأقليات التركية الأخريات بعد إطلاق سراحهن عن احتجازهن في معسكرات الاعتقال في تركستان الشرقية وتعرضهن للاغتصاب والتعذيب وإجبارهن على الخضوع لعملية جراحية للتعقيم.
وقد استشهدت بعض البرلمانات الغربية والولايات المتحدة بإجراءات الحد من السكان، ضمن السياسات القمعية الأخرى في تركستان الشرقية، كدليل على ارتكاب الصين إبادة جماعية ضد الأويغور.
(المصدر: شوهرت هوشور - صحيفة تركستان تايمز)