الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعلن تضامنه الكامل مع الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، ويندد بالصمت الدولي تجاه ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ويدعو منظمات حقوق الإنسان وشرفاء العالم للتدخل العاجل للإفراج عنه وعن كل الأسرى الفلسطينيين. ويطالب الفصائل الفلسطينية بالتوحد في خندق الدفاع عن الأسرى المضربين عن الطعام والدفاع عن حقوقهم.
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يعلن فيه تضامنه الكامل مع الأسير الفلسطيني سامر العيساوي، ويندد بالصمت الدولي تجاه ما يعانيه الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، ويدعو منظمات حقوق الإنسان وشرفاء العالم للتدخل العاجل للإفراج عنه وعن كل الأسرى الفلسطينيين. ويطالب الفصائل الفلسطينية بالتوحد في خندق الدفاع عن الأسرى المضربين عن الطعام والدفاع عن حقوقهم.وهذا نص البيان:
الحمد لله والصلاة والسلام على محمد رسول الله وآله وصحبه ومن والاه.. وبعد؛؛
يتابع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الغاشم، وبخاصة الوضع الخطير الذي يعانيه الأسير العيساوي، الذي يخوض معركة الكرامة مع جلاديه بالاضراب عن الطعام. في سجن عوفـر الإسرائيلي.
وأمام هذا التعنت والظلم الإسرائيلي المتواصل الواقع على إخواننا الفلسطينيين، ومنهم الأسير سامر العيساوي، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يرى ما يأتي:
أولاً: يؤكد الاتحاد تضامنه الكامل مع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام حيث تجاوزت مدة إضرابه حتى الآن أكثر من 200 يوم، بمشاركة معتقلين آخرين، ويعد إضرابهم من أطول الإضرابات عن الطعام في السجون، ويعلن مساندته والوقوف إلى جانبه في محنته، مبشرا إياه بالفرج القريب بعون الله تعالى، بعد هذا الصبر الطويل، يقول الله تعالى: { إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ } ]الزمر 10[.
ثانيا: يندد الاتحاد باستمرار الصمت الدولي غير المبرر، وصمت المنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان، حيال هذه القضية العادلة، قضية الأسير سامر العيساوي، الذي يطالب بحقوقه العادلة وكرامته الإنسانية، ويدعو المجتمع الدولي، وجميع شرفاء العالم، ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني، إلى الوفاء بالتزاماتها ومسؤولياتها وفقاً للقوانين الدولية، وبشكلٍ مُلِحٍّ للإفراج عن الأسير سامر العيساوي، وعن كافة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
ثالثاً: يطالب الاتحاد الدول العربية والإسلامية، وعلى رأسها جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الاسلامي، بالخروج عن صمتها، وترجمة التضامن مع الأسرى إلى خطوات عملية على أرض الواقع، تتمحور في الضغط على الاحتلال، وبالتالي إنهاء معاناة الأسرى والمعتقلين.
رابعاً: يطالب الاتحاد الفصائل الفلسطينية بالتوحد في خندق الدفاع عن الأسرى والمعتقلين، وتوحيد كل الجهود، وتركيزها في بوتقة واحدة من أجل إنهاء معاناة أكثر من 4000 أسير ومعتقل يعيشون أبشع أنواع الظلم في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُون} [227، الشعراء].
الدوحة في: 8 ربيع الآخر 1434هـ
الموافق:18/02/2013م.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد