البحث

التفاصيل

القرضاوي: لا معنى للشريعة بدون الحرية

الرابط المختصر :


أكد العلامة الدكتور يوسف القرضاوي أنه لا معنى لتطبيق الشريعة الإسلامية من دون الحرية التي تسمح بالاعتراض والتقويم والنقد، على أساس أن تكون الحرية مضبوطة بالعدل.

وفي لقاء جماهيري بمدينة صفاقس التونسية عقد للترحيب بفضيلته ووفد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قال القرضاوي: نريد من تونس أن تحكّم الإسلام الصحيح الحقيقي الذي يقيم الحرية والعدل قبل الدعوة لتطبيق الشريعة، لأنه لا معنى لهذه الأخيرة بدون الحرية التي تسمح بالاعتراض والتقويم والنقد على أساس أن تكون الحرية مضبوطة بالعدل الذي حرمت منه الأمة لعقود بل لقرون.

وأكد القرضاوي أن تونس تريد دولة ديمقراطية وإسلامية، وأن الديمقراطية في جوهرها أن يقرر فيها الناس مصيرهم بأيديهم، ويختارون من يريدون، فالإسلام يكره إمامة الناس في الصلاة وهم له كارهون، والإمامة في الصلاة صورة مصغرة من الإمامة الكبرى والعظمى.

وتابع: الإسلام يريد أن يختار الناس من يحكمهم، وأن لا يفرض عليهم من يقودهم بالسوط والسيف، منبهاً في الوقت نفسه إلى أن القرآن لا يلوم الفرعون وحده بل يلوم من فرعنه وألهه وجعله يستكبر على الناس لقوله تعالى عن فرعون «فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ».

وتحدث فضيلته في كلمته عن أهمية الديمقراطية والشورى وكيف حث الإسلام على ذلك، داعياً إلى التمسك بديمقراطية حقيقية في تونس ترفض التزوير، موضحاً في الوقت نفسه أن الدولة التونسية يجب أن تكون ديمقراطية وإسلامية أيضاً، مع عدم الالتفات للنماذج السيئة في تطبيق الشريعة، والشريعة منها براء.

جندي

وأكد القرضاوي أنه جندي من جنود هذه الأمة، جنده الله للدعوة للإسلام العظيم والدفاع عنه، معربا عن حبه لتونس وأنه جاء لدعمها ولتأكيد أن الأمة العربية مع التونسيين وتقف إلى جانبهم.

وقال: أحب تونس الشقيقة بإسلامييها وغيرهم من المناصرين والمعارضين، لأني أعلم أن هذا البلد بلد عربي إسلامي أصيل إلا فئة قليلة، سرقت البلد ونهبت بالملايين وتركت الناس لا تجد عملا ولا سكنا ولا وظيفة فإني أكرهها، وأكره من يعادون الله ورسوله، والبقية كلهم أصدقائي.

وأضاف: نريد لهذا الشعب أن يحيا حياة طيبة كريمة، وهو أول من أشعل الثورة، وتبعته دول أخرى، موضحا أن الفضل للمبتدئ وإن أحسن المقتدي.

وحيا الشيخ الثورات في مصر وليبيا واليمن وسوريا، وقال إن ثورة سوريا ستنتصر إن شاء الله، ولا بد أن تنتصر؛ لأن الله يأبى أن ينتصر الظلم على العدل، وأن ينتصر الفساد على العدل والحرية والصلاح؛ ولأن سنة الله أن يأخذ الظالمين أخذ عزيز مقتدر.. الشعب السوري يضحي كل يوم ولن يخذله الله أبدا.


: الأوسمة



التالي
الإتحاد يدين أعمال العنف في مصر ويؤكد على حق التظاهر السلمي
السابق
مكتب القرضاوي: ما نسب للشيخ سطور من كتاب اقتطعت من سياقها

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع