الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين أعمال العنف في مصر، ويؤكد على حق التظاهر السلمي، ويدعو إلى الوحدة، والحفاظ على أهداف ومكتسبات الثورة المباركة
يتابع الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلق بالغ مجريات الأحداث في جمهورية مصر العربية، خصوصا التطورات الأخيرة في ميدان العباسية، ومحيط وزارة الدفاع، من أعمال عنف وفوضى، وما نجم عنها من قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين، مما يعيق تحقيق أهداف ومكتسبات الثورة المباركة.
وأمام هذا الوضع المؤسف، والتطورات الأخيرة المؤلمة، فإن الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي:
أولًا: يدين الإتحاد أعمال القتل والعنف التي طالت المتظاهرين سلميا في ميدان العباسية، ومحيط وزارة الدفاع، ومواقع أخرى، والتي راح ضحيتها عشرات من القتلى والجرحى، مما يذكر الجميع بالعهد البائد للنظام السابق الذي كتم أفواه الأحرار في مصر.
ثانياً: يدعو الإتحاد كل الأطراف ومكونات الشعب المصري إلى التهدئة، للحفاظ على الثورة المباركة التي عقد المصريون آمالهم عليها لنيل كرامتهم وحريتهم، ويدعو إلى اليقظة وتوخي الحذر إزاء ما يحدث من تطورات قد تعصف بمكتسبات الثورة التي ضحى من أجلها الشعب المصري بالغالي والنفيس.
ثالثاً: يدعو المجلس الأعلى العسكري إلى التحقيق الفوري في ما وقع من أحداث مؤسفة، ويطالبه بالقيام بواجبه في حماية المتظاهرين سلميا، وتقديم المتورطين في أحداث العنف إلى العدالة، والوقوف مع الشعب المصري دائما.
رابعاً: يطالب الإتحاد الأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني ومؤسساته بالعمل بكل صدق وإخلاص لإنجاح مسيرة التحول الديمقراطي في مصر، وعدم الإنجرار وراء المصالح الضيقة، وجعل مصلحة الشعب والوطن فوق كل اعتبار.
{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة:5].
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد