الرابط المختصر :
أكد زعيم حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، أن مخطط المؤامرة على تونس سيفشل، موضحًا أن اغتيال شكري بلعيد، المعارض اليساري، واقعة خطيرة تستهدف إسقاط الطبيعة السلمية للثورة.
وأضاف الغنوشي في تصريحات اليوم الجمعة: اغتيال بلعيد "يهدف إلى ضرب الوحدة الوطنية وخلق صراع دموي في البلاد، وتستهدف أيضا حركة النهضة باعتبارها تقود الحكم وكل عمل تخريبي يستهدف مَنْ يحكم".
وحول التصريحات الفرنسية الأخيرة فيما يتعلق بالأوضاع في تونس، قال الغنوشي: "نحن نرفضها باعتبارها تدخلاً خارجيًا في الشؤون التونسية ونرفض أي تدخل أيّاً كان مصدره"، وذلك في إشارة إلى تصريحات نسبت لوزير الداخلية الفرنسي "مانويل فالز" طلب فيها من حكومة بلاده دعم "الديمقراطيين" في تونس.
وتابع الغنوشي: "أشعر أن هناك خيوط مؤامرة تستهدف ثورات الربيع العربي، وكأن هناك قرارًا ما في مكان ما في العالم لإسقاط ثورات الربيع العربي عن طريق إرباكها ونشر العنف والتطاحن وإغراق البلاد في العداوة والبغضاء".
وأشار الغنوشي إلى أن هناك محاولات "عن طريق الدم" يمارسها محترفون تستهدف إسقاط نموذج ثورات الربيع العربي الذي راهن على الوفاق بين الإسلام والديمقراطية والإسلام والغرب"، متهما من وصفهم بـ"تجار الحروب الذين تقودهم الحركة الصهيونية" بالوقوف وراءها.
وشدد على أن هذه المحاولات "ستنكسر على صخرة الوطنية التونسية الصماء المتماسكة التي لا تعرف قصصًا ولا مواريث للحروب الأهلية".
يشار إلى أن تونس تشهد موجة غضب عارمة بعد اغتيال بلعيد وسط تحذيرات من تحول هذا الغضب لأعمال عنف مع بدء إضراب عام اليوم الجمعة، ووقوع اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن خلال تشييع جنازة بلعيد.