الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد بجريمة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد، والحكم الجائر على الشيخ أبي الكلام آزاد والشيخ عبد القادر ملا في بنجلاديش
أصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بياناً يندد فيه بجريمة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديموقراطيين الموحد، والحكم الجائر على الشيخ أبي الكلام آزاد والشيخ عبد القادر ملا في بنجلاديش، وهذا نص البيان:
الحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على سيدنا وإمامنا محمد رحمة الله للعالمين، وسائر إخوانه من الأنبياء والمرسلين، ومَن اتَّبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
يتابع الاتحاد بقلق بالغ ما أحدثته عملية الاغتيال التي استهدفت صباح (الأربعاء) المعارض التونسي شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، والقيادي في الجبهة الشعبية، من صدمة عنيفة في الوسط السياسي والشعبي التونسي.
وكذلك ما أحدثه حكم القضاء البنجلاديشي الجائر بالإعدام على الشيخ أبي الكلام آزاد والحكم بالسجن المؤبد على الشيخ عبد القادر ملا ، وهما من الزعماء البارزين في الجماعة الإسلامية، في بنجلاديش، وهما يحاكمان على جرائم سياسية، حدثت منذ أربعين سنة، لا يستطيع أحد أن يثبت فيها جرما على أحد. وكل إنسان بريء حتى تثبت عليه التهمة، ولا إثبات إلا بإقرار أو بينة. وما أعقب ذلك من حركة احتجاج واسعة في البلاد،
والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أمام هذه الجريمة يرى ويؤكد ما يلي:
1- يندد الاتحاد بجريمة اغتيال المعارض التونسي شكري بلعيد المنسق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، ويطالب الجهات المختصة بأن تبادر إلى التحقيق الفوري في الحادثة والسعي إلىضبط الجناة، وتقديمهم سريعا إلى العدالة .
2- يُحذّر الاتحاد من آثار هذه الجريمة النكراء على أمن واستقرار تونس، ومن مخاطر الفتنة والفرقة التي تسعى بعض الأطراف إلى بثها بغاية جر الشعب التونسي إلى دوامة العنف.
3- يدعو الاتحاد إلى تحكيم العقل وضبط النفس والتروي في تحليل هذه الجريمة النكراء ونسبة المسئولية عنها إلى جهة أو أخرى.
4- يطالب الاتحاد الحكومة البنجلاديشية بالتراجع عن هذه المحاكمات الظالمة والمسيسة، والتي يظهر عليها ملامح الإقصاء والتذرع، مستخدمة سيف القضاء، للنيل من خصومها.
5- يؤكد الاتحاد أنه مع كل الشعوب لبناء مستقبل مستقر وحر، لا يقتل فيه المعارضون من قبل أفراد أو حكومات، ولا يسجنون، أو يصدر ضدهم أحكام الإعدام، تحت ذرائع مكشوفة لوقف حرية التعبير، وتهديد الممارسات الديمقراطية. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:" لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق". ويقول:" لا يحل لمسلم أن يروع مسلمًا".
وكل المسلمين في أنحاء العالم، مع المظلومين والمضطهدين، وضد القتلة والمجرمين، من الحكام كانوا، أو من المحكومين.
{ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } [ يوسف:21]
الدوحة في: 26 ربيع الأول 1434هـ
الموافق:7/2/2013م.
أ.د علي القره داغي أ.د يوسف القرضاوي
الأمين العام رئيس الاتحاد