البحث

التفاصيل

"معادلة الإيمان والفسوق" د. فضل مراد يجيب.. ما حكم من ينشر أو يشارك أو يتابع من يستهزئ بالله ورسوله أو يصفه بما لا يليق؟

الرابط المختصر :

"معادلة الإيمان والفسوق" د. فضل مراد يجيب.. ما حكم من ينشر أو يشارك أو يتابع من يستهزئ بالله ورسوله أو يصفه بما لا يليق؟

 

يقول تعالى: (.. وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ..).

وفي الصحيحين عن أنس أن رسول الله ﷺ قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).

كنت أتساءل ما هي الاثباتات التي تبرهن على ان حب الله ورسوله في قلب الشخص أعظم مما سواهما من ولد ووالد وزوجة ومتاع ومال ومنصب؟؟

والجواب..

كل ما كان خطا لا يمكن تجاوزه ولا تسمح لأحد بذلك مع أهلك أو نفسك أو أمك أو أبيك أو زوجتك فيجب أن يكون أشد منه في تعاملك مع الله ورسوله بالله عليكم انظروا مع تطور وسائل التواصل،،

هل يمكن أن تسمح أو تعجب أو تطلب صداقة أو تشارك من تجاوز مع أهلك ونفسك أو امك حدود الأدب؟؟..

إن أحدنا لو ذكر شخص امه أو زوجته حتى في مقام المزاح، فضلا عن القدح والسب

لغضب واتخذ موقفا حاسما ولا يمكن أن يقبل ذلك في إطار حرية التعبير والرأي،، ولا يقبل ذلك حتي على حزبه أو وطنه.

تجد كل مواطن يغار على بلده ولا يسمح أن يسبه أحد أو يسخر أو يتنقص.

إن حب الله ورسوله أعظم من ذلك كله،،

لقد حسم الله سبحانه هذه المعادلة في القرآن، فمن رجح عنده حب الله ورسوله فهو المؤمن

وإلا استحق ما في نهاية هذه المعادلة في آخر الآية قال تعالى: (قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ) [التوبة: 24].

إن من استهزأ بالله ورسوله أو وصفه بما لا يليق في مقال أو رواية أو نثر أو شعر أو فيديو أو تغريدة فأقل ما يمكن أن يفعله المؤمن الذي يحب الله ورسوله أن يلغي متابعته أو صداقته.

فضلا عن اعجاب أو مشاركة في نشر من اُعجب به أو شاركه أو تابعه فإن كان مُقرا قاصدا عالما فله حكمه في المعصية كانت كفرا أو فسقا.. وإن لم يكن مقرا له فالمتابعة والإعجاب والمشاركة تعاون على نشر معصية من أكبر المعاصي وأقبحها وهي الكفر بالله أو الفسق وهذا من أعظم المحرمات.

ومن كان يحب الله ورسوله أشد من نفسه وولده وزوجته وحزبه ووطنه،، فكيف يرضى في حقهما ما لا يرضاه لأهله ونفسه وحزبه ووطنه؟؟.

 

بقلم: د. فضل مراد

عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين





التالي
تحول الهند من أكبر ديمقراطية في العالم إلى جمهورية "البولدوزر"
السابق
في الذكرى الثالثة لرحيله.. القره داغي "الاحتفاء بذكرى وفاة مرسي احتفاء بالمعاني السامية لثورة مصر العظيمة"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع