البحث

التفاصيل

أخطأنا في دعم قيس سعيد.. الغنوشي "أواجه تهما كيدية في إطار تمرير مشروع دستور يكرّس الانقلاب والاستبداد"

الرابط المختصر :

أخطأنا في دعم قيس سعيد.. الغنوشي "أواجه تهما كيدية في إطار تمرير مشروع دستور يكرّس الانقلاب والاستبداد"

 

في صباح الثلاثاء 19 يوليو الجاري، مثل الأستاذ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية، أمام التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب للاستماع له فيما يعرف بقضية جمعية “نماء” التي تتهمها النيابة التونسية بغسل الأموال وتلقي مبالغ مالية من الخارج بشكل غير قانوني وبالعمل لصالح حركة النهضة.

من جهتها نفت جمعية نماء علاقة الغنوشي ورئيس الحكومة الأسبق حمادي الجبالي بها.

وقال الغنوشي قبيل مُثوله أمام قاضي التحقيق: إنه يواجه تهما كيدية في إطار تمرير مشروع دستور يكرّس الانقلاب والاستبداد، على حد تعبيره.

وبعد ساعات من التحقيق المتواصل، خرج الغنوشي من أمام مكتب التحقيق قائلا: "أحضر للمثول أمام القضاء التونسي احتراما له ودعما لوجود سلطة قضائية ‏مستقلة واحترام هياكله -القضاء- ورفض كل مساعي ‏الضغط عليه وتوظيفه وانتصارا ‏لنضال القضاة الشرفاء، وكل هذا مع الأسف يحصل ‏اليوم من السيد قيس ووزارته وأنصاره المنفلتين".

اقرأ: هذا ما قاله الغنوشي لوسائل الإعلام والصحفيين وللرأي العام من أمام مكتب التحقيق

 

وأوضح الغنوشي أنه ‏منذ انقلاب 25 يوليو 2021 وهم يتربصون بي ويعملون على تشويه سمعتي وسمعة عائلتي، وتلفيق ‏التهم الباطلة لي، تُهَمٌ كيدية لا أساس لها من الصحة، هدفها تمرير مشروع دستور يكرس الانقلاب والاستبداد والحكم الفردي ‏المطلق وضرب قيم الجمهورية ومكاسبها ومزيد الزج بالبلاد في أزمة شاملة وعميقة ‏وعزلة في العالم.

وحتى عن شخصه‏

 وأكد الغنوشي بأن نظرته دائما نحو الوسطية والاعتدال الفكري والسياسي، والديمقراطية، ‏ورفض أشكال التخلف والغلو والعنف أو الارهاب أو ‏الإقصاء أو انتهاك الحريات.

تهمة الإرهاب

وعن ربط "حركة النهضة" بالإرهاب، أكد بأن النهضة ورموزها مستهدفون في محاولات ‏دؤوبة لا تفتر لربطها بالإرهاب والتآمر على البلاد، فكلما عجزوا عن هزمها ‏عبر صندوق الاقتراع يلجؤون إلى محاولة توظيف القضاء والأمن وبعض وسائل الإعلام لضربها.

الخوف على تونس

وبيّن الغنوشي بأنه يخشى على تونس ومكاسبها وعلى حقوق المواطن السياسية الاقتصادية ‏والاجتماعية فيها، وحدوث انقسامات داخلية ‏مهلكة، تكدر صفو البلاد والعباد وتزعزع استقراره واطمئنانه ومستقبله.

‏مستقبل الشعب التونسي

وصرّح الغنوشي بأن المستقبل الذي ينشده تونس وشعبه يتمثل في احترام الحرية والديمقراطية ومؤسساتها ‏الشرعية، والتركيز على الأولويات الاقتصادية والتنموية وإنجاز الاصلاحات الضرورية ‏واحترام حياد الإدارة والجيش والأمن واستقلال القضاء.

مؤكدا بأن حركة النهضة وقيادتها واعون لهذا، وملتزمون بمواصلة النضال والتعاون مع كل المؤمنين بدولة مدنية ديمقراطية في خدمة شعبها، لتحقيق هذا الهدف العظيم،‏ ومستعدون لتقديم التضحيات، أو التنازلات من أجل ذلك.

خطأ في دعم سعيد

وفي وقت سابق اعترف الغنوشي، بأن الحركة أخطأت عندما وقفت وراء الرئيس "قيس سعيد" في الانتخابات الرئاسية التي جرت عام 2019، لأن حقيقته لم تكن ظاهرة في ذلك الوقت، مؤكدا أن الحركة مستعدة في الوقت الحالي للتنازل عن أي منصب لإنقاذ ديمقراطية تونس.

وحول دعم قيس سعيد، أشار بأن ذلك خطأ نستغفر الله عليه، كانت النية طيبة، ولكن في السياسة لا تكفي النوايا، قد تفيد في الآخرة، ولكن في الدنيا هناك حسابات الصواب والخطأ"، (مقابلة مع موقع "العربي الجديد).

وذكر "الغنوشي" أن "سعيد هو عنوان الثورة المضادة في تونس"، معقبا أن الأولوية المطلقة الآن هي لمقاومة الدكتاتورية التي ستواجه الجميع.

صمود القضاة

وأثنى على من أسماهم ضمانة الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وهم "القضاة" وصمودهم، وعلّق نحن نحيي هذا الصمود البطولي للقضاة ونشد على أياديهم.

المصدر: الاتحاد + العربي الجديد + التواصل الاجتماعي





التالي
الوضع الراهن في الساحة السياسية السريلانكية "انتخاب رئيس انتقالي جديد في البرلمان"
السابق
وقفة مع مقال "مستقبل الإسلام وإسلام المستقبل" للشيخ الدكتور أحمد الريسوني.. د صفوت مصطفى خليلوفيتش (فيديو)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع