لاجئة سورية تنافس شركات عالمية وتترشح لأفضل جائزة برمجة بألمانيا لابتكار تطبيق مشروع (Go GIRL) الخاص بالمحجبات
رُشّحت لاجئة سورية تقيم في مدينة “ماغدبورغ شتندال”الألمانية لجائزة (UX Design Award) الدولية للعام 2022 بعد تقدُّمها بمشروع غو غيرل (Go GIRL) الذي يساعد النساء المحجَّبات على ممارسة الرياضة وتقوية أنفسهنّ جسدياً وعقلياً، وتشجيعهن على الحركة بشكل مبسّط.
ووفقاً لموقع "أخبار القارة الأوروبية" فقد تم قبول الشابة المنحدرة من الجولان السوري المحتل (هبة محمود) للمسابقة من أصل 300 متقدّم يمثّلون 45 بلداً حول العالم، وترشَّح مشروعها للفوز بالمرتبة الأولى في هذه الجائزة، مبيناً أن التطبيق المبتكَر يساعد الكثير من المحجبات في ألمانيا على ممارسة الرياضة رغم الصعوبات التي يواجهنها في المجتمع.
وبيّنت (هبة) التي غادرت سوريا عام 2015 وتوجّهت إلى ألمانيا، أن شغفها وطموحها مكّنها من الاندماج سريعاً في المجتمع وتعلُّم اللغة، إضافة إلى محاولة إكمال دراستها العليا ونيل شهادة الماجستير، مضيفة أن التطبيق الذي صممته على أجهزة الهاتف المحمول يسعى إلى دعم المرأة المحجّبة بألمانيا وتمكينها من تعلم اللغة والاندماج بالمجتمع واكتساب صداقات جديدة مع مثيلاتها الألمانيات.
ولفتت إلى أن التطبيق يتألف من غرف محادثات متنوعة، حيث تشير كل غرفة لنوع رياضة محددة كالمشي أو الجري أو رياضات أخرى، كما يتم تحديد مكان معين لممارسة الرياضة سواء في الهواء الطلق أو أماكن مغلقة، مؤكدة أن المرأة التي تستعمل التطبيق لها حرية الاختيار بالوجود ضمن جماعات نسائية محجبة فقط أو المشاركة في غرف فيها ضيوف ألمانيات.
وتابعت الشابة السورية أن التطبيق صُمّم أيضاً بحيث يخلو من القواعد والقوانين المعقدة الموجودة بالتطبيقات الرياضية الأخرى ومناسب لكل المراحل العمرية، فالمرأة المحجبة لا تحتاج أن تكون ملمّة بالرياضة أو مواضيع الصحة ولا تحتاج إلا القليل من وقتها لتحديد ما تريده بحيث تختار التاريخ والوقت والمكان الذي يناسبها.
وأردفت أن سبب توجيه التطبيق للمحجبات فقط هو أنها بعد إجرائها إحصائية شاركت فيها 64 امرأة بألمانيا، لاحظت عجز التطبيقات التي تلامس حاجات المرأة المحجبة وأن التطبيقات الموجودة حالياً لا تراعي حاجاتها وتستوجب من المستخدم أن يلائم نفسه مع التطبيق وليس العكس.
تكريم وجوائز سابقة ومساعدة السوريين
وأشار موقع "أخبار القارة الأوروبية" إلى أن اللاجئة السورية "هبة" درست الاقتصاد في جامعة دمشق، وشاركت عام 2015 في مبادرة للعلوم التطبيقية ”IpFaH” بمدينة “ماغدبورغ شتندال” كما تمكنت من اجتياز امتحان القبول للتصميم الصناعي مع الواجبات المنزلية والعرض التقديمي واختبار القدرات خلال عام واحد فقط.
بدأت الشابة السورية منذ العام 2016 ولغاية 2019 دراسة البكالوريوس في التصميم الصناعي وكُرّمت بجائزة أفضل طالبة بالجامعة، ثم حصلت بعد ذلك على منحة لدعم الطلاب الموهوبين بشكل خاص وتخرجت في العام 2021 بتقدير امتياز وبالعلامة الكاملة، في حين وصفتها رئيسة الجامعة “آن ليكوي” بأنها رصيد ثمين لمدينتها ومجتمعها.
كما شاركت بمسابقة اختراعات على مستوى مقاطعة Sachsen Anhalt وحصلت على ترتيب ضمن العشرة الأوائل من أصل أكثر من 275 متقدماً، وذلك بمشروعها الذي يقوم على تصميم جهاز إنذار حرائق من البورسلان يتم التحكم فيه عن طريق الموبايل.
وعملت “هبة محمود” بمساعدة العائلات السورية اللاجئة أيضاً، ولا سيما في مجال الترجمة عند زيارة الأطباء أو السلطات أو الدوائر الحكومية، كما انضمّت لبرنامج الائتمان الاجتماعي التابع لقسمها وشاركت في مشروع دراسة عن رعاية الأطفال.
المصدر: وكالات