البحث

التفاصيل

فيديو وتعليق.. رسالة أم إبراهيم وأم كل شهيد في غزة

الرابط المختصر :

فيديو وتعليق.. رسالة أم إبراهيم وأم كل شهيد في غزة

بقلم: أ. د. إبراهيم أبو محمد

 

أم الشهيد إبراهيم النابلسي استقبلت خبر استشهاد ولدها إبراهيم النابلسي بالشكر لله ثم الزغاريد التي عادة ما تصدر من النساء إلا في حالات الزفاف والفرح الشديد بنجاح الأبناء.. (رابط الفيديو في نهاية التعليق).

المشهد تكرر من قبل من نساء فلسطينيات كثيرات في مثل تلك المناسبة.  إحداهن يستشهد من أبنائها أربعة فتقول عاهدت ربي أن يكون العدد "ستة"، استجاب لي ربي في أربعة، وبقي "اثنان"، أدعوه أن يتقبلهم شهداء، ثم تبدأ في الزغاريد. 

• ماذا تعني تلك الرسالة؟

جلال المشهد في صمود المرأة الفلسطينية حير الدنيا، وباغت الوجود كله بسؤال عن المصدر

من أي شيء خلق هؤلاء؟

• وأين صنعت إرادتهم؟ ومن أين أتتهم كل تلك القوة على الصمود والاحتمال والتحدي والقدرة على ضرب العدو في قلبه وعقله، وعقر داره المغتصبة؟

• هؤلاء تحت الاحتلال، وقد مضى على احتلالهم أكثر من نصف قرن كان كافيا لإزالة الجبال وإذابة كل حديد الدنيا.. فكيف يقاومون الذوبان والمحو.

كيف احتفظت ذاكرة أهل فلسطين بمآسي السنين ولم ينسوا؟

وكيف احتفظت خزائنهم بمفاتيح البيوت القديمة رغم تغيير المعالم والقسمات وحتى جغرافية الارض...؟

كيف تَشبَّعَ أطفالهم بالجسارة والكبرياء، والقدرة على التحدي وتجاوز الأزمات والمحن، رغم الحصار والجوع وفقدان الأهل؟

من أين جاءتهم القدرة على التصدي وبصدور عارية لجنود العدو المدججين بالسلاح؟.

كيف لا يخشون الأسر أو القتل، وهم يدافعون عن بيارتهم القديمة، وحارتهم التي كانوا يسكنون فيها، وذكريات البراءة التي لم تغادر مشاعرهم بعد؟.

حيرتمونا يا أهل غزة ببطولتكم وصمودكم وقدرتكم على الإبداع والإبهار وصناعة التاريخ واستعادة الرجولة العربية التي ماتت، واستحياء الروح العظيمة التي لا تعرفها أجيال الثروة العشوائية، ولا يدرك كنهها أولئك الذين تربوا في حارات الخبث والخيانة وحانات العهر وبارات الفورسيزون وجورج سانك، وفي سواه من الفنادق.





التالي
أستراليا: مجلس الأئمة يندد بقمع بكين لشعب الأويغور
السابق
صبر صلاح الدين الأيوبي واحتسابه: دروس وعبر

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع