البحث

التفاصيل

آدابُ زيارةِ المسجدِ النبويِّ

الرابط المختصر :

آدابُ زيارةِ المسجدِ النبويِّ

بقلم: محمد سليمان نصر الله الفرا – عضو الاتحاد

 

اعلمْ - أكرمكَ اللهُ - أنَّ زيارةَ المسجدِ النبويِّ، وقبرَ النبي ﷺِّ لهاَ فضائلُ وآدبٌ، إليكَ بيانَ أهمّها موجزاً في النقاطِ العشرِ التّاليةِ:

1. شدُّ الرِّحالِ على وجهِ التّعبُّدِ لا يكونُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ، هي البيتُ الحرامُ، والمسجدُ النبويُّ، والمسجدِ الأقصَىَ؛ لحديثِ أبي هريرةَ رضيَ الله عنه أنَّ النبيِّ ﷺ قالَ: (لَا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلَى ثلاثةِ مساجِدَ: المسجِدِ الحرامِ، ومَسجدِي هذَا، والمَسجدِ الأقصَى) متفقٌ عليهِ.

2. زيارةُ قبرِ النّبيِّ ﷺ سُنّةٌ وقُربةٌ؛ لعمومِ الأدلّةِ الآمرةِ بزيارةِ القبورِ، ومنهَا حديثُ بريدةَ رضيَ الله عنه أنَّ النبيِّ ﷺ قالَ: (كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا)، وفي رواية: (فَإِنَّهَا تُذَكِّرُ الْآخِرَةَ) أخرجَه الترمذيُّ.

3. الصَّلاةُ في المسجدِ النّبويِّ سُنّةٌ وقُربةٌ، وأجرُها مضاعفٌ؛ لحديثِ جَابِرٍ رضي الله عنه أنَّ النبيِّ ﷺ قَالَ: (صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ، وَصَلَاةٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ) أخرجَه أحمدُ.

4. إذا دخلَ الحاجُّ أو المعتمرُ المَسجدَ النّبويَّ قدّمَ رِجلَه اليُمنَى لدخولِه، وقالَ: (بسمِ اللهِ، والصّلاةُ والسّلامُ علَى رسُولِ اللهِ، اللّهمّ اغفرْ لِي ذُنوبِي، وافتَحْ لِي أبوابَ رحمتِكَ، أعوذُ باللهِ العَظيمٍ، وبوجهِهِ الكريمِ، وبسُلطانِه القديمِ، مِن الشّيطانِ الرّجيمِ) ثم يُصلِّي ما شاءَ.

5. احرِص أن تُصلّيَ في الرّوضةِ الشّريفَة، وهيَ ما بينَ مِنبرِ النبيِّ ﷺ وحجرتِهِ التي فيها قبرُه؛ لحديثِ أَبِى هُرَيْرَةَ رضىَ الله عنهُ عَنِ النَّبِىِّ ﷺ قَالَ: (مَا بَيْنَ بَيْتِى وَمِنْبَرِى رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ) متفقٌ عليهِ.

6. إذا زرتَ قبرَ النبيِّ ﷺ فقفْ أمامَه بأدبٍ ووقارٍ، وقل: (السّلامُ عليكَ أيها النّبيُّ ورحمةُ الله وبَركاتُه، اللّهمَّ صلِّ على مُحمّدٍ، وعلى آلِ محمّدٍ؛ كمَا صلّيتَ على إبراهيمَ، وعلى آلِ إبراهيمَ، إنك حميدٌ مجيدٌ، اللهمَّ بارِكْ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ؛ كما باركتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيم، إنّك حميدٌ مجيدٌ، أشهدُ أنكَ رسولُ الله حقّاً، وأنكَ قَد بلّغتَ الرسالة، وأدّيتَ الأمانةَ، ونصحتَ الأمّة، وجاهدتَ فِي اللهِ حقَّ جهادِه، فجزاكَ اللهُ عن أمّتكَ أفضلَ ما جزَى نبيّاً عن أمّتِه).

7. بعدَ زيارة قبرِ المُصطفَى ﷺ خُذ ذاتَ اليمينِ قليلا، فسلّمْ على أبي بكرٍ الصّديقِ، وترضَّ عنهُ، ثم خُذ ذاتَ اليمينٍ قليلاً أيضا، فسلِّم على الفاروقِ عمرَ بنِ الخطابِ، وترضَّ عنه، وإن دعوتَ لهُما بدعاءٍ مناسبٍ فحسنٌ.

8. إيّاكَ والتّقربَ إلى اللهِ تعالى بمسحِ الحجرة النبويّة أو الطوافِ بها، ولا تستقبلْها بالدُّعاء، بل استقبلِ القِبلةَ؛ لأنَّ التقربَ إلى الله لا يكون إلا بما شرعَه الله ورسولُه، والعباداتُ مبناها على الاتباعِ لا على الابتداعِ.

9. ينبغِي للرّجلِ خاصّةً أن يزورَ البقيعَ، وهو مقبرةُ المدينة، وفيه دفن الصحابة والتابعون، فيقول: (السّلامُ عليكُم أهلَ الدّيارِ من المؤمنينَ والمسلمينَ، وإنا إن شاءَ الله بكم لاحقونَ، يرحمُ اللهُ المُستقدمينَ منَّا ومنكُم والمُستأخرينَ، نسألُ اللهَ لنا ولكُم العافيةَ، اللهمَّ لا تحرِمْنا أجرَهُم، ولا تفتِنّا بعدَهُم، واغفرْ لنا ولهُم).

10. إذا أحببتَ أن يأتي جبلَ أُحدٍ، وتقفَ عليهِ، وتتذكّر ما جرَى مع النبيِّ ﷺ وأصحابِه في تلك الغزوةِ من جهادٍ وتمحيصٍ وشهادةٍ، فسلّمْ على الشُّهداء هناك؛ كأسدِ اللهِ حمزة، ولا بأسَ بذلك، ومما جاءَ في فضلِ جبل أحد حديث أنس بن مالكٍ رضي الله عنه أن النبي ﷺ قالَ عنه: (هَذَا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ) متفقٌ عليهِ.

واللهُ تعالَى أعلمُ، وأعزُّ وأكرمُ.





التالي
رداً على عدم استجابة الاحتلال لمطالبهم.. 1000 معتقل فلسطيني يبدؤون إضراباً عن الطعام الخميس المقبل
السابق
قضاء حوائج الناس من صفات الأنبياء "تفريج الكروب"

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع