البحث

التفاصيل

ناشطون يتداولون لوحات إعلانية تتضمن اتهامات لحاكم ولاية دلهي بأنه "مسلم ومعادٍ للهندوسية"

ناشطون يتداولون لوحات إعلانية تتضمن اتهامات لحاكم ولاية دلهي بأنه "مسلم ومعادٍ للهندوسية"

 

تداول ناشطون عبر المنصات الهندية، عددًا من الصور والفيديوهات التي توثق لافتات وضعت في شوارع عدد من مدن غوجارات بغرب البلاد، تتضمن اتهامات لـ”أرفيند كيجريوال” حاكم ولاية دلهي والرمز البارز في حزب “آم آدمي” (المواطن العادي) بأنه مسلم.

وتظهر في الصور والفيديوهات المتداولة، صورة أرفيند كيجريوال مرتديًا قبعة الصلاة الإسلامية على أكثر من لوحة إعلانية في غوجارات.

وبحسب قناة (ذي نيوز) الهندية، فإن صور أرفيند كيجريوال كُتب على بعضها عبارات هجومية مثل “كيجريوال معادٍ للهندوسية”، “كيجريوال ارحل عن غوجارات”.

ولم يقف كيجريوال مكتوف الأيدي أمام ما حدث، بل أكد انتماءه إلى الهندوسية في خطاب ألقاه وسط مجموعة من النشطاء، ونشره عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر.

وبحسب صحيفة (إنديا تايمز) الهندية، فإن كيجريوال قال في الفيديو “أريد أن أخبر هؤلاء، أني ولدت في يوم ميلاد الإله كريشنا، وقد أرسلني الله في مهمة خاصة للقضاء على أحفاد كانسا، وتخليص العامة من فسادهم وشغبهم”.

وبحسب الصحيفة الهندية، فإن “كانسا” الذي تحدث عنه كيجريوال في خطابه، هو أحد ملوك مجتمع “ماثورا” الهندوسي الذي كان يتمركز فيما يعرف بولاية غوجارات اليوم، وتقول الأساطير الهندوسية إن “الإله كريشنا” قتل “كانسا” بسبب فساده وظلمه.

وندد عدد كبير من النشطاء عبر الفضاء الإلكتروني الهندي بإقحام المسلمين فيما وصفوه بأنه “عداءات سياسية”، وقال الباحث والمؤرخ عرفان حبيب “لماذا تحول الأمر إلى مسألة بين المسلمين والهندوس للهجوم على كيجريوال تصورونه بقبعة صلاة؟ إنه أمر يستحق التوبيخ”.

وقال الصحفي والناشط كواشيك راج “المسلمون ليس لهم علاقة بالأمر، ولكن لإظهار أن كيجريوال معادٍ للهندوسية، أظهروه مرتديًا قبعة إسلامية”.

ووصف راج “ما حدث بأنه يخبرنا بالكثير عن حالة السياسة الهندية؛ فتشويه صورة المسلمين علنًا هو الاستراتيجية الوحيدة الرابحة من الناحية الانتخابية حاليًا” وفق قوله.

يُشار إلى أن الكراهية المعادية للمسلمين والفرض القسري للرموز الدينية الهندوسية والممارسات والقيود الغذائية على باقي أنحاء الهند، ومعارضة الممارسات والرموز الإسلامية، أصبحت أموراً روتينية في الهند منذ وصول حكومة ناريندرا مودي إلى السلطة.

وقد تم تأطير هذه المشاعر المعادية للمسلمين من خلال مشروع القومية الهندوسية الذي يتصور الهند أمة للهندوس، مع وجود مجتمعات أخرى ذات حقوق ثانوية، خاصة المسلمين والمسيحيين.

المصدر: وكالات + مواقع التواصل


: الأوسمة



التالي
تطهير البيت الحرام.. بين إبراهيم ومحمد (عليهما الصلاة والسلام)
السابق
أردوغان: سنتخذ خطوات كبيرة لحماية أسرنا وعوائلنا من الشذوذ الجنسي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع