البحث

التفاصيل

إسلام واحد لا إسلامات ودين واحد لا أديان!

الرابط المختصر :

إسلام واحد لا إسلامات ودين واحد لا أديان!

بقلم: د. انجوغو امباكي صمب - عضو الاتحاد

 

ان الإسلام هو الدين الذي رضيه الله لعباده وتعبدهم بتعاليمه السمحة، قال تعالى؛ (..الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا..) المائدة 3.

 وهذا الدين إيمان بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره، وانقياد لأوامر الله تعالى وطاعة له وخضوع، كما هو إحسان وتعظيم لله ومراقبة له في السر والعلانية.

وهذا الدين عقيدة تحرر الانسان من الكفر والإلحاد ومن الجهل والخرافة، كما انه عبادة تصل العبد بربه، وشريعة تنظم شؤون حياته. 

وهذا الدين لا يقبل الله غيره، ومن ابتغى غيره دينا فلن يقبل منه، كما أن من أحدث فيه ما ليس منه فهو رد، قال صلى الله عليه وسلم؛ (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد)، 

ولهذا الدين مصادر يستقى منها عقيدته وأحكامه وهي القرآن والسنة والإجماع وما تندرج تحتها من أدلة وقواعد معتبرة.

ويدعى إلى هذا الدين بأرقى وسائل الإقناع وأنجع أساليب الإصلاح والتغيير، وهي الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، قال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...).

وكل من يؤمن بهذا الدين من عرب وعجم، من أهل المشرق او المغرب، أمة واحدة، وأخوة في الدين، قال تعالى؛ (إنما المؤمنون إخوة)، وقال صلى الله عليه وسلم؛ (المسلم أخو المسلم)، ويسمون المسلمون قال تعالى؛ (هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا)، وهم درجات في الإيمان والطاعة،

وهذا الدين يأمر بلزوم الجماعة ونبذ الفرقة، قال صلى الله عليه وسلم؛ (عليكم بالجماعة)، وتتحقق الجماعة باتباع الحق ونصرته وطاعة ولاة الأمور من أمراء وعلماء في المعروف. 

وهو دين واحد والمؤمنون به امة واحدة، قال تعالى؛ (كنتم خير امة أخرجت للناس)، وما حصل بينهم من اختلاف في فروع الدين لا يعود على ذلك بالإبطال. 

وكل علم او عبادة او طريق او سياسة اشتغل بها طائفة من المسلمين حتى عرفوا به فحكمه إلى الله ورسوله، فما وافق منه القرآن والسنة فهو من الإسلام، وما خالفهما فهو مردود على صاحبه وينصح صاحبه او يعلم او يذكر او يناظر حسب حاله ومقاله. 

ولا يعد علمه او عبادته او سياسته اسلاما، فيقال هذا إسلام صوفي، وذاك إسلام سلفي، وذلك إسلام سياسي. 

هذا، والله أعلى وأعلم. وصلى الله على نبيه واله وسلم.


: الأوسمة



التالي
كيف ندرس صحيح البخاري؟
السابق
الدكتورة فريدة زوزو تقدم محاضرة حول "دعائم استقرار الأسرة في الشريعة الإسلامية"  بجامعة حمد بن خليفة

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع