"خلال الذكرى 105 لوعد بلفور".. مؤسسات كويتية تطلق حملة إعلامية لمشروع قانون مناهض للتطبيع
تأكيدا على الموقف الرافض للتطبيع مع إسرائيل، أطلقت جمعيات النفع العام والتجمعات المدنية الكويتية حملة إعلامية لمشروع قانون مناهضة التطبيع، ودعت خلال ندوة "الكويت لن تطبّع" التي نُظمت مساء أمس الأربعاء في الذكرى 105 لوعد بلفور، إلى دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني بكل السبل المشروعة، لأن قضية فلسطين "ستبقى دائما وأبدا قضية العرب والمسلمين".
وأكد المشاركون في الندوة أن “وعد بلفور” جريمة نكراء لا تسقط بالتقادم، وأن موقف الكويت ما زال ثابتاً تجاه دعم قضية فلسطين ورفض التطبيع، موقعين على اقتراح بتعديل بعض أحكام القانون رقم (21) لسنة 1964 في شأن القانون الموحد لمقاطعة “إسرائيل”.
وقال الكاتب والمحامي عبدالعزيز القطان: رسالتنا إلى الحكومة البريطانية بتعديل الجريمة الكبيرة النكراء في قضية الاعتراف بالدولة القومية لما يسمى بـ”إسرائيل” العدو الصهيوني.
وأضاف القطان، في حديثه لـ”المجتمع”، أن “وعد بلفور” جريمة وتزوير للتاريخ، مشيراً إلى أن كل المواثيق الدولية التي أقرت أو فرضت ما يسمى “إسرائيل” كأمر واقع تسقط أمام الحقيقة.
وأكد أن موقف الكويت ما زال ثابتاً تجاه القضية الفلسطينية كما كان في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات، مشيراً إلى أن التطبيع جريمة بالقانون الكويتي.
من جانبه، أكد النائب أسامة الشاهين، أن الكويت بكافة مستوياتها السياسية والشعبية لن تطبع مع الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن جمعيات النفع العام “زودتنا بمسودة قانون لتحديث وتطوير قانون مناهضة التطبيع”.
ونوه الشاهين بأن الكويت لديها قانون يجرم بوضوح التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو القانون الموحد لمقاطعة “إسرائيل” لسنة 1964، لافتاً إلى أنه قانون معد من الجامعة العربية، والكويت من الدول التي أخذت به وأدخلته في تشريعاتها المحلية. وأوضح أن هناك نسخة مطورة من القانون لمكافحة الأنماط الجديدة من التطبيع ستعرض على مجلس الأمة قريباً.
وشدد الشاهين على أن قضية فلسطين محل إجماع لا خلاف عليها في الكويت، مؤكداً ضرورة التأكيد عليها في كل مناسبة حتى تظل حاضرة في الوعي والوجدان وننقلها من جيل إلى جيل ومن الكويت إلى مختلف الدول العربية والإسلامية.
وقال الناشط في القضية الفلسطينية راشد الطراروة: “وعد بلفور” مصيبة حلت على جميع المسلمين حول العالم؛ لأنه كان عبارة عن سرقة المنازل والأرض والروح والحرية وكل الممتلكات، مؤكداً أن الكويت ستقدم كافة أشكال الدعم والمقاومة لفلسطين.
ووافق مجلس الأمة الكويتي، في 31 مايو 1964، على القانون الموحد لمقاطعة “إسرائيل” في أعقاب المرسوم الصادر في 26 مايو 1957، عن أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، الذي يفرض عقوبات على من يتعامل مالياً مع “إسرائيل”.
المصدر: وكالات