بسم الله الرحمن الرحيم
من هم اليهود وما هي الديانة اليهودية؟
بقلم: الدكتورة: نزيهة أمعاريج
- اليهود:
كلمة يهود أصلها من هاد يهود هودا، وتهود الرجل معناه تاب ورجع إلى الحق([1])، وقد اختف في سبب تسمية أمة موسى عليه السلام بهذا الاسم ومما ذكر في المقام:
1- إنما لزمهم هذا الاسم لقوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: ﵳإِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَۖﵲ (الاعراف/155) أي تبنا ورجعنا([2]).
2- أنهم سموا باليهود نسبة إلى يهوذا([3]) وهو السبط الرابع ليعقوب عليه السلام.
3- ما ذهب إليه بعض الباحثين أن يكون قورش ملك الفرس هو من سماهم باليهود، وأنه هو من أطلق على ديانتهم اليهودية.([4])
واليهود هم أمة موسى عليه السلام، وكتابهم المقدس هو التوراة وهو أول كتاب أنزل من السماء لان ما أنزل على ابراهيم عليه السلام سمي صحفا.
وتتكون التوراة من عدة أسفار فُصِل فيها الحديث عن بدء الخلق وذكر الأحكام والحدود وبعض المواعظ والأذكار، إلى جانب الحديث عن بعض الأحداث التاريخية التي عاشها اليهود خلال علاقتهم بالشعوب التي خالطوا إما في حالة السلم أو الحرب.
- العبريون:
من الأسماء التي عرفت بها أمة موسى عليه السلام اسم العبري، أما عن سبب تسميتهم بها الاسم فمما ذكر في المقام:
1- أنهم سموا بهذا الاسم نسبة إلى عابر بن شالح بن أرفكشاد بن سان بن نوح عليه السلام، وهذا اختيار زكاه سفر التكون من التوراة الذي رفع نسبهم إلى عابر.([5])
2- أنهم سموا بهذا الاسم لعبورهم الصحراء أو لعبورهم نهر الفرات([6]).
3- أن كلمة عبري هي تحريف لكلمة حَبيرو-HABIRU- التي كانت تطلق في سنة 1000 قبل الميلاد على القبائل الهمجية التي كانت تغير على غيرها، وهي تعادل في التراث المصري والبابلي القديم كلمة- KHEBIRRU - التي يعبر بها عن اللصوص والمرتزقة وقطاع الطرق والمتخلفين حضاريا. ([7])
ولعل المطابق لمعنى عبري هو هذا الرأي الأخير بدليل أن التوارة قد تنكرت للعبريين.
- بنو اسرائيل:
وقد سمي اليهود أيضا ببني اسرائيل نسبة إلى يعقوب عليه السلام الذي اتفقت التوراة والقرآن الكريم على تسميته بذلك مع اختلاف بائن من حيث التعليلات، وبيانه من وجهين:
1- أن الرواية التوراتية ترى أن سبب تسمية يعقوب عليه السلام بهذا الاسم إنما هو الانصار الذي حققه بعد أن صارع موجودا قابله في الطريق، ونظرا إلى ما وجده هذا الأخير من قوة من يعقوب فقد توسل إليه أن يخلي سبيله، ولكن يعقوب لم يجبه إلى طلبه إلا بعد أن اشترط عليه أن يباركه، فكان ثمن هذه البركة أن تفضل عليه بتغيير اسمه من يعقوب إلى اسرائيل، حيث يقول النص من سفر التكوين: "فقال له لا يكون اسمك يعقوب بل اسرائيل... وعند ذلك أطلق يعقوب على المكان اسم فنيئيل وقال: نظرت الله وجها لوجه ونجيت نفسي".([8])
ومن الأبعاد الدلالية لهذه القصة، إعلام العالم بالقوة المركوز في الجنس الإسرائيلي وأنهم الجيش الذي لا يهزم، لما أن جدهم الأكبر الذي انتسبوا إليه قد استطاع الانتصار عن إله الكون- تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا-.
2- الرواية الإسلامية التي أطلقت على يعقوب عليه السلام اسرائيل وعلى أتباعه بني اسرائيل، قال الله تعالى: ﵳكُلُّ اُ۬لطَّعَامِ كَانَ حِلّاٗ لِّبَنِےٓ إِسْرَآءِيلَ إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَآءِيلُ عَلَيٰ نَفْسِهِۦ مِن قَبْلِ أَن تُنَزَّلَ اَ۬لتَّوْر۪يٰةُۖﵲ، (آل عمران/93) والفارق بين الروايتين، أن يعقوب في التصور الإسلامي هو عبد من عباد الله تعالى ونبي كريم، فهو من الصفوة الأخيار الذين خصهم بفضل النبوة، قال الله تعالى: ﵳوَاذْكُرْ عِبَٰدَنَآ إِبْرَٰهِيمَ وَإِسْحَٰقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِے اِ۬لَايْدِے وَالَابْصٰ۪رِۖ ٤٤ إِنَّآ أَخْلَصْنَٰهُم بِخَالِصَةِ ذِكْرَي اَ۬لدّ۪ارِۖ ٤٥ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ اَ۬لْمُصْطَفَيْنَ اَ۬لَاخْي۪ارِۖﵲ (ص/44-46)
وخلاصة ما تقدم فإن اليهود هم أتباع التوراة والتلمود، سواء أكانوا من اليهود أو من بقايا العبرانيين أو من بني اسرائيل أو من غيرهم من الأجناس، لأن اليهودية تأخذ أتباعها بالتحول: "فاليهودي من كانت أمه يهودية" و: "واليهودي من كان أبوه يهوديا"، كما ينص على ذلك دستورهم.
ونسبة اليهود بالتحول في دولة الاحتلال يصل إلى 90./. بعضهم من الماغول ومن آسيا الصغرى ومن بلاد المجر.
ويجتهد اليهود في نفي هذا الاضطراب في انتسابهم تارة إلى عابر وأخرى إلى اسرائيل وثالثة إلى يهوذا، وهم يسعوا إلى تأكيد صحة انتسابهم إلى يعقوب حفيد ابراهيم عليهما السلام، وهذه حقيقة يتفق النقل والعقل على تكذيبها، فمن حيث النقل نجد قول الله تعالى: ﵳمَا كَانَ إِبْرَٰهِيمُ يَهُودِيّاٗ وَلَا نَصْرَانِيّاٗ وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفاٗ مُّسْلِماٗﵲ (آل عمران/66)
أما من حيث العقل فالتاريخ البشري يشهد على أن وجود ابراهيم عليه السلام قد كان سابق على وجود اليهود وكتابهم المقدس، وهذه الحقيق قد أقرها الكتاب العزيز عند قول الله تعالى: ﵳيَٰٓأَهْلَ اَ۬لْكِتَٰبِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِےٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمَآ أُنزِلَتِ اِ۬لتَّوْر۪يٰةُ وَالِانجِيلُ إِلَّا مِنۢ بَعْدِهِۦٓۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَۖﵲ (آل عمران/64).
- أصناف اليهود
ينقسم اليهود إلى ثلاثة أقسام:
1- القسم الأول: يهود أشكازيم: وهم يهود أوربا الشرقية وكانوا محتقرين في الماضي ووقد آلت إليهم الأمور في الوقت الحاضر.
2- القسم الثاني: يهود اسفارديم: وهم يهود آسيا وإفريقيا وبلاد الأندلس، وكانت بيدهم الأمور قديما فمنهم تجار الذهب والعملات الصرفية والحرف...وقد انتزعها منهم شكنازيم بالعلم والجاه والسلطة في الوقت الحاضر، وبالرغم من أن نسبة اسفارديم تشكل 55% من دولة الاحتلال فقد تم إبعادهم عن دواليب الحكم والمناصب الهامة.
3-القسم الثالث: وهم الموسويون نسبة إلى موسى عليه السلام.([9])
- أصول الديانة اليهودية:
- الأصل الأول: العهد القديم أو التوراة:
العهد القديم هو التسمية العلمية لأسفار اليهود، والتوراة جزء من العهد القديم، وقد تطلق التوراة ويراد بها جميع أسفار العهد القديم من باب إطلاق الجزء على الكل، وكلمة توراة يراد بها الشريعة أو الأحكام الدينية.
والعهد القديم مقدس عند كل فرق اليهود بالرغم من الاختلاف الحاصل بينها في من حيث عدد الأسفار المعتمدة، فنسخة الكنيسة الكاثوليكية تزيد عن نسخة الكنيسة البروتيستانية سبعة أسفار، أما اليهود السامرة([10]) فتكتفي بأسفار موسى الخمسة وقد تزيد في بعض الاحيان سفر يشوع بن نون وسفر القضاة.
والعهد القديم يعبر عنه بالعبرية بكلمة: تَنَخ([11]) وفك هذه الرموز حسب ما يلي:
- ت: ويرمز بها إلى توراة موسى عليه السلام.
- ن: وتشمل أسفار الأنبياء الأولين والآخرين.
- خ: ويعبر بها عن الكتابات.
وتفصيله:
1- توراة موسى: وتشمل خمسة أسفار وهي: سفر التكوين، سفر الخروج، سفر اللاويين، سفر العدد، سفر التثنية.
2- أسفار الأنبياء الأولين والأخرين وتنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: قسم الأنبياء الأولين، ويضم سفر يشوع، سفر القضاة، سفر صموئيل الأول، سفر صموئيل الثاني، سفر الملوك الأول، سفر الملوك الثاني.
القسم الثاني: قسم الأنبياء الأخرين، ويتكون من: سفر إشعيا، سفر إرميا، سفر حزقيال، سفر هوشع، سفر يوئيل، سفر عاموس، سفر عوبديا، سفر يونان –يونس-، سفر ميخا، سفر ناحوم، سفر حبقوق، سفر صفنيا، سفر حجي، سفر زكريا، سفر ملاخي.
3- الكتابات: وتنقسم بدورها إلى ثلاثة أقسام وهي:
4- الكتب العظيمة: وتشمل سفر المزامير – الزبور-، سفر الأمثال – أمثال سليمان-، سفر أيوب.
5- المجلات الخمس وهي: سفر نشيد الانشاد، سفر راعوث، سفر المراثي – مراثي إرميا-، سفر الجامعة، سفر أستير.
6- الكتب: وتتكون من الأسفار الآتية: سفر دانيال، سفر عزرا، سفر نحميا، سفر أخبار الأيام الأول، سفر أخبار الأيام الثاني.
ويبلغ عدد الأسفار السابقة تسعا وثلاثين سفرا، وهي الأسفار المعتمدة عند الكنيسة البروتستانتية، أما الكنيسة الكاثوليكية فهي تضيف سبعة أسفار هي، سفر طوبيا، سفر يهوديت، سفر الحكمة، سفر يسوع بن سيراخ، سفر باروخ، سفر المكابيين الأول، وسفر المكابيين الثاني، في حين أن اليهود السامرة فهي لا تومن إلا بأسفار موسى الخمسة، وقد تضيف سفر يشوع وسفر القضاة ويجعلون منها كتابهم المقدس.
- ملخص عن مضامين الاسفار العهد القديم:
1- أسفار التورة المنسوبة إلى موسى عليه السلام:
سفر التكوين: وسبب تسميه بهذا الاسم هو اشتماله على تكوين الخلق: خلق العالم وخلق الانسان الأول، والسفر يروي قصة آدم عليه السلام في الجنة وما تبع ذلك من تفاصيل نزوله إلى الأرض، ثم قصة استقراره عليها مع أبنائه وما صاحب ذلك من أحداث بارزة وبخاصة قصة الطوفان واستئناف حياة الشعوب بعد ذلك، ويحوي السفر أيضا قصة ابراهيم عليه السلام وترحاله من مكان إلى آخر وسيرة أبنائه اسحاق ويعقوب عليهما السلام ثم أبناء يعقوب – الأسباط- وما تعرض له يوسف عليه السلام على يد أخوته وعلى يد عزيز مصر وزوجته، وبعد ذلك يروي لنا السفر رواية نزول يعقوب مع جميع أبنائه إلى أرض مصر ولينتهي بالحديث عن موت يوسف عليه السلام.
- سفر الخروج: وهو سفر يتحدث عن خروج اليهود من أرض مصر بقيادة موسى عليه السلام، كما أن السفر فيه أيضا ذكر لمعاناتهم بأرض مصر قبل الخروج وما تعرضوا له من أشكال الذل وأصناف الهوان على يد الفراعنة، وكما يعرض السفر الوصايا العشر التي أوصى بها الله تعالى على موسى عليه السلام، هذا فضلا على بعض التشريعات الخاصة بإله اليهود يهوه([12]) أو يهوفا من مثل وصف خيمة الاجتماع وتابوت العهد وتمردهم على هارون عليه السلام عند غياب موسى وكفرهم بعبادته العجل.
- سفر اللاويين([13]) أو سفر الأحبار: ويتضمن هذا السفر الأحكام الكهنوتية التي اختص بها سبط لاوي أو ليفي على اعتبار أنهم سدنة البيت، مع ذكر بعض كفارات الذنوب والأطعمة الحلال والأنكحة الحرام والنذر والطهارة والأعياد...
- سفر العدد: ويتحدث عن أعداد بني اسرائيل وتقسيمهم بحسب أسباطهم، وبه أيضا ذكر لتفاصيل عن حياتهم في صحراء سيناء، وما صدر منهم من الكفر والفسوق والعصيان والخروج والتمرد على أنبيائهم.
- سفر التثنية أو تثنية الاشتراع: ومعناه إعادة الشريعة، في هذا السفر تم إعادة عرض الوصايا العشر وإعادة الحديث عن الأطعمة الحلال والأطعمة الحرام وعن نظام القضاء والملك عند بني اسرائيل عن الكهانة والنبوة، ويختتم السفر بالحديث عن بخبر وفاة موسى عليه السلام ودفنه في جبل مؤاب.
- سفر يشوع: وينسب هذا السفر إلى يشوع بن نون عليه السلام، وتذكر التوراة أنه كان خادما لموسى في أول حياته، ثم بعد تولى قيادة بني اسرائيل من بعده، السفر فيه وصف للأساليب الخبيثة التي استعمالها يشوع لاحتلال أرض فلسطين وإبادة سكانها الأصليين، من مثل اعتماد أسلوب الحيلة والتجسس والاستعانة ببعض بغايا مدينة أريحا لفتح أبواب المدينة المحصنة، وما ارتكب في حق أهلها المجازر انتهت بإبادتهم وسقوط المدينة، ويفصل السفر في ذكر دقائق هذه الجريمة التي ارتكبها يشوع في حق أصحاب الأرض المحتلة هذه الجريمة التي عبر عنها بعض المستشرقين بقولهم وسالت دماء القتلى أنهارا، وبعد ذلك يتحدث السفر عن تقسيم الأرض المغتصبة على الأسباط لينتهي بالحديث عن وفاة يشوع ودفنه بجبل أفرائيم.
- سفر القضاة: الذي تولى أمر بني اسرائيل بعد يشوع بن نون مجموعة من القادة تولوا منصب القضاء، وقد استمر الوضع على هذا الحال إلى آخر القضاة وهو صموئيل، والسفر القضاة يتحدث عن أشهر هؤلاء القضاة ومنهم جدعون ويفتاح وشمشون صاحب القصة المشهورة مع دليلة، كما أن السفر فيه ذكر لفسوق بني اسرائيل وتمردهم عن الإله يهوه وشركهم معه آلهة أخرى من الحجر والشجر والحيوان، يتحدث السفر أيضا عن أنواع العقوبات التي أنزلها بها إلههم لسبب هذا الفسوق بأن سلط عليهم أعداءهم وأنزل بهم المصائب والمحن، ولما شاخ صموئيل سلم أمر القضاء إلى أبنائه ونظرا إلى ما تسبب فيه هؤلاء الأبناء من ظلم الناس وإشاعة الفساد فضلا على ما عرف عنهم به من سوء الأخلاق، فقد التمس شيوخ بني اسرائيل من صموئيل أن يعين لهم ملكا كما هو حال الأمم من حولهم وبذلك سيبدأ عهد الملوك عند بني اسرائيل.
- أسفار الملوك الأربعة: وهذه الأسفار يقابها في الكنيسة البروتيستانية سفر صموئيل الأول وسفر صموئيل الثاني، وسفر الملوك الأول وسفر الملوك الثاني، وهي أسفار أفرد فيها الحديث عن أشهر ملوك بني اسرائيل، والبداية مع أول ملوكهم شاءول – وهو طالوت في القرآن الكريم- وينتهي عهد شاءول ليعقبه عهد داود وسليمان عليهما السلام، وبعهدهما يدخل اليهود في عهد الملوك الثاني حيث سينقسم ملك سليمان إلى قسمين، مملكة يهوذا في الجنوب وعاصمتها أورشليم ومملكة اسرائيل في الشمال وعاصمتها شكيم نابلس حاليا([14]).
- سفر أخبار الأيام الأول وأخبار الايام الثاني: ومحتوى هذه الأسفار هو تكرار لما ورد في أسفار موسى الخمسة وأسفار الملوك السابقة.
- سفر عزرا ونحميا: وعزرا هو أحد الكهنة الذي أوحي إليهم بحسب رواية العهد القديم، لما أن الوحي عن بني اسرائيل كان يتنزل على النبي والكاهن وكما كان يتنزل على الرجل والمرأة، والظاهر أن عزا هو العزير في القرآن الكريم، وخلاصة هذا السفر أنه يروي قصة عودة بعض المسبيين من بابل إلى أرض فلسطين، وسفر نحميا هو مكمل لما جاء في سفر عزرا.
- سفر أستير: وأستير هو اسم امرأة يهودية وهي عندهم تعد من النبيات، وقد لعبت دورا مهما في تاريخ اليهود لأنها استطاعت الوصول إلى ملك الفرس قورش وبفضلها مشورتها تم القضاء على أعداء اليهود في مملكة فارس، كما أنها كانت السبب في انتزاع الإذن من هذا الملك بعودة اليهود إلى أرض فلسطين بعد أن تم اجتثاثهم منها على يد الأشوريين والبابليين بالتشريد والتقتيل، إلا أن هذه العودة كانت عودة مجموعات صغيرة ولم تكن عودة كيان بكامله.
- الأسفار الباقية: وهي سفر مزامير داود، وسفر أمثال سليمان، وسفر أيوب، وسفر نشيد الانشاد، وسفر المراثي، وسفر الجامعة، وبعض هذه الأسفار يغلب عليها الطابع الأدبي من شعر ونثر، وبعضها عبارة عن قصص وخرافات يتوارثها الأجيال، في حين أن الجزء منها يعود ليتحدث عن الكيان السياسي لليهود بأرض فلسطين وعن بطولات بعض زعمائهم وكذا عودتهم من السبي بعد أن أذن لهم قورش مبراطور فارس.
- الأسفار التي أضفتها الكنيسة الكاثوليكية: وهي سفر طوبيا وسفر يهوديت وسفر الحكمة وسفر يسوع بن سيراخ وسفر باروخ وسفر المكابيين الأول وسفر المكابيين الثاني، وهذه الأسفار قد اعترفت بها الكنيسة الكاثوليكية بعد سنة 1546م أي بعد انتهاء زمن العهد القديم، وهي تتفاوت من حيث الأهمية، فبالنسبة لسفري المكابيين الأول والمكابيين الثاني فهما على درجة لا بأس بها من الأهمية لما أنها أسفار يغلب عليها الطابع التاريخي، أما بالنسبة لباقي الأسفار الأخرى فهي عبارة عن قصص وأساطير من نسج خيار كتبة العهد القديم.
- حكم القرآن الكريم على أسفار العهد القديم:
إن القرآن الكريم لا يعترف إلا بالتورة التي أنزلت على موسى عليه السلام وذلك في عدة نصوص شريفة من مثل قول الله تعالى: ﴿اَ۬للَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ اَ۬لْحَيُّ اُ۬لْقَيُّومُ ١ نَزَّلَ عَلَيْكَ اَ۬لْكِتَٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِۖ وَأَنزَلَ اَ۬لتَّوْر۪يٰةَ وَالِانجِيلَ ٢ مِن قَبْلُ هُديٗ لِّلنَّاسِ﴾ (آل عمران/2-3). وعليه فماعدا توراة موسى لا يعتبر وحيا منزلا في حكم القرآن الكريم.
والسؤال الذي يطرح بعد هذا الاعتراف للقرآن الكريم بتوراة موسى هو: أين هي التوراة التي أنزلت على موسى عليه السلام؟ والجواب: يأتينا من الكتاب العزيز أن هذا الكتاب قد كان عرضة للضياع لسببين:
الأول، تعمد اليهود إتلاف نصوصهم المقدسة بالتحريف والتزوير.
الثاني، تفريطهم في الاخذ بأسباب الحفظ كما هو الشأن بالنسبة للقرآن الكريم ولسنة نبينا الشريفة مما تسبب في نسيان هذه النصوص وضياعها، قال الله تعالى: ﴿يُحَرِّفُونَ اَ۬لْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِۦ وَنَسُواْ حَظّاٗ مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِۦۖ﴾ (المائدة/13) وقال أيضا: ﴿مَثَلُ اُ۬لذِينَ حُمِّلُواْ اُ۬لتَّوْر۪يٰةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ اِ۬لْحِم۪ارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراَۢۖ بِيسَ مَثَلُ اُ۬لْقَوْمِ اِ۬لذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِ اِ۬للَّهِۖ﴾ (الجمعة/5)
وتفريط اليهود في أصولهم المقدسة لم يحل دون حرمان البشرية من الهدى والرحمة والشفاء الذي يتنزل عادة في الكتب المقدسة، حيث إن الحكمة الإلهية ورحمة منه سبحانه وتعالى بالعباد ستعيد إنزال كتب أخرى بعد كتاب اليهود إلى أن يختم ذلك بالنسخة الاخيرة الصحيحة من هذه الكتب وهو القرآن الكريم، قال الله تعالى: ﴿شَرَعَ لَكُم مِّنَ اَ۬لدِّينِ مَا وَصّ۪يٰ بِهِۦ نُوحاٗ وَالذِےٓ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِۦٓ إِبْرَٰهِيمَ وَمُوس۪يٰ وَعِيس۪يٰٓ﴾ (الشورى/11) وقال أيضا: ﴿وَأَنزَلْنَآ إِلَيْكَ اَ۬لْكِتَٰبَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاٗ لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ اَ۬لْكِتَٰبِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِۖ﴾ (المائدة/50) وبذلك يكون القرآن الكريم: "هو الصورة الأخيرة لكتاب الله الواحد، المتحد الأصل والوجهة المساير لحاجات البشر... ومن ثم فكل حكم يجب أن يرجع إلى هذا الكتاب الأخير الذي يتضمن الباقي من شريعة الله... ويضعها في الصورة الأخيرة الباقية إلى يوم القيامة"([15])
- الأصل الثاني من أصول الديانة اليهودية: التلمود:
إلى جانب الأصل الأول السابق للديانة اليهودية فقد سلمت بعض فرق اليهود وبخاصة فرقة الربيين([16]) بقدسية التلمود كتابا مقدسا لهم، حيث آمنت أنه إلى جانب العهد القديم الذي أنزل باللفظ والمعنى على موسى عليه السلام، قد أوحى الله إليه روايات شفوية تناقلها رجال دينهم جيلا بعد جيل وهذه الروايات قد اصطلح عليها بالتلمود.
وبداية هذه الروايات الشفوية يعود تاريخها إلى سنة 166 بعد ميلاد المسيح عليه السلام، و: "الذي بدأ جمعها - هو- الحبر شمعون جملئيل و-قد- أتمها الربي يهوذا الناسي سنة 216"([17]) وعنوانها آن ذلك كتاب سماه " المشنا" -Mishnah-.
وكلمة مشناه معناها الشريعة المكررة، على اعتبار أن إنما هي تكرار المشنا تكرار لما ورد في توراة موسى عليه السلام، وبعد هذه المرحلة اجتهد حاخامات اليهود سواء في بابل أو فلسطين في ادخال كثير من الزيادات على النسخة الأولى، وبعده سيعمل الربي "يهوذا الناسي " ليصبح معنى المشنا جامعا لما كتب من عهد شمعون جملئيل عهد إلى الربي يهوذا.
وبعد ها سيجتهد علماء اليهود في وضع شروحات وحواشي على المشنا ا لتعطينا كتابا جديدا اسمه " الجمارا"- Gemara-، وبذلك أصبح التلمود هو مجموع ما تكون من المشنا والجمارا، والتلمود الذي فيه زيادات لحاخامات فلسطين سيسمى بتلمود أورشليم، أما المشنا والجمارة التي وضعت عليها زيادات وشروحات لحاخامات بابل فستسمى تلمود بابل.
ويعدر التلمود كتابا مقدسا عند أكثر فرق اليهود، بل إن بعض هذه الفرق تنزله منزلة أعلى من منزلة التوراة وهم يؤمنون أن الله تعالى قد أنزل التوراة على موسى عليه السلام مكتوبة وأنزل عليه التلمود شفاهيا، ومن ثم فإن الإيمان الكامل هو ما كان أساسه التوراة والتلمود معا. ([18])
- ملخص عن مضامين الأصل الثاني من أصول الديانة اليهودية:
- نظرة التلمود إلى الذات الإلهية: تجيز التلمود العجز والنقص والافتقار على الله سبحانه وتعالى- تعالى الله عن هذا علوا كبيرا- وهي تقول بعقيدة البداء، بمعنى أنه سبحانه وتعالى ولعجزه وعدم إحاطة علمه بالأشياء فإنه يقضي بأمر تم يتراجع عنه،([19]) ومما جاء في التلمود منسوبا إليه تعالى قوله: "تبا لي لأني صرحت بخراب بيتي واحراق الهيكل ونهب أولادي"،([20]) وفي توراة موسى ورد قوله: "فندم الرب على الشر الذي قال إنه يفعله بشعبه".([21])
- نظرة التلمود إلى ماهية الإنسان اليهودي: تعتقد التلمود أن الله تعالى قد خص الإنسان اليهودي بطبيعة تميز بها عن باقي الأجناس البشرية، ذلك لأن الإنسان اليهودي جزء من الذات الإلهية، وعليه فإن روحه تميزت عن باقي الأرواح البشرية، ومن ثمة فإن أرواح غير اليهود ليس لها أي قدسية بحسب التلمود، فمما جاء في التلمود: " محرم على اليهودي أن ينجي أحدا من الأمميين من الهلاك أو يخرجه من حفرة يقع فيها"([22])، كما تنص التلمود على أنه من العدل أن يقتل اليهودي كل أممي لأنه بذلك إنما يقرب قربانا إلى الله تعالى([23]).
ومما تسلم به التلمود أيضا عقيدة تناسخ الأرواح،([24]) وهي من المعتقدات التي تسربت إليهم من الحضارات القديمة التي عاش بينها اليهود، وبخاصة الحضارة البابلية والحضارة الهندية.
- نظرة التلمود إلى السلطة والتملك: تمثل السلطة والتسلط على الأمم مرتكزا هاما في التصور اليهودي، لذلك تنصح التلمود أتباعها ببذل الجهود للحيلولة دون تملك الشعوب السلطة حتى يتحقق لليهود السيطرة على العالم كله، ومتى لم يتحقق لهم هذا المقصد اعتبر اليهود أنفسهم في حالة نفي وسبي دائم،([25]) وبناءً عليه فعلى اليهودي أن يعيش في حالة حرب مستمرة مع شعوب الأرض حتى يتحقق له الثراء والسلطة،([26]) وهذه الوسيلة هي من أفضل الوسائل لإغراء الناس وإرغامهم على الدخول في الديانة اليهودية، وقد تجلى هذا الأمر بشكل واضح بعد تسليم الإدارة البريطانية أرض فلسطين للمغتصب الغاشم، إذ الملاحظ كيف أن الصهيونية العالمية قد استعملت كل وسائل الإغراق لترحيل من يرغب من الفقراء والضعفاء والمحتاجين واللقطاء والمتشردين عبر العالم إلى أرض فلسطين في مقابل الحصول على بيت أو عمل أو منحة أو أو.
وتماشيا مع منطق العنصرية والأفضلية المزعومة لأرواح اليهود وأنها جزء من العزة الإلهية، فإن اليهود يعتبرون أنفسهم مالكين لما في العالم من المال والثروات نيابة عن إله الكون، وأن الله: "وهب... اليهود حق السيطرة والتصرف بدماء جميع الشعوب وما ملكت" و([27]): "أينما حل اليهود، عليهم أن يفرضوا أنفسهم أسيادا على من يعتبرون أنفسهم أسيادا عليهم"،([28]) ومما جاء في وصايا موسى عليه السلام: "لا تسرق ما القريب"([29]) وتفسير هذه الوصية عند مفسري التلمود جواز سرقة مال الغريب أي غير اليهودي، لأن العملية بحسب التلمود إنما هي استرجاع لأموالهم المسلوبة من يد سالبيها، ومن الأساليب التي تنصح بها التلمود لاسترداد هذه الأموال الغش والربا والسرقة ويمين الزور وعدم رد الأمانات إلى أهلها([30])، وفي العهد القديم ما يؤصل لمثل هذه المعاملات حيث جاء على لسان الرب: "...فيكون حينما تمضون أنكم لا تمضون فارغين، بل تطلب كل امرأة من جارتها ومن نزيلة بيتها، أمتعة فضة وأمتعة ذهب، وثيابا، وتضعونها على بنيكم وبناتكم، فتسلبون المصريين".([31])
- مقام الإنسان اليهودي في التلمود: نظرا إلى كون أرواح اليهود جزء من العزة الإلهية، فإن التلمود قد وضعتها في مقام أعلى من مقام الملائكة، وعليه فإن الاعتداء على اليهود هو اعتداء على العزة الإلهية، والفرق بين اليهودي وباقي البشر كالفرق بين الإنسان والحيوان، وتوصي التلمود بعدم الرحمة أو الشفقة أو التصدق على أي جنس بشري، ولليهودي أن يطعم الكلب في الأعياد وليس له أن يطعم غير اليهودي، وتعتبر التلمود البشر جميعا أعداء لليهود وهي تمنع أتباعها بنسج علاقات إنسانية أو اجتماعية مع غيرهم، وفي حالة إذا حصول ذلك فإن أساس هذه العلاقات كما تنصح به التلمود يجب أن يكون النفاق والغش والكذب والزور والنهب والسرقة....
وعليه تجيز التلمود لأتباعها في جميع معاملاتهم مع جميع الشعوب اعتماد اليمين الكاذب، بناءً على أصلهم الفاسد في التفاوت بين مقامات الأجناس البشرية، لأن اليهودي عندما يقسم كذبا لغير اليهودي فكأنها أقسم لحيوان، والقسم مع الحيوانات لا يعد قسما، زد على ذلك فإن التلمود تعين يوما في السنة تسميه بعيد الغفران تغفر فيه الذنوب التي ارتكبها اليهودي طوال السنة ومن بينها يمين الزور. ([32])
- نظرة التلمود إلى المرأة غير اليهودية: مما ثبت في وصايا موسى عليه السلام: " لا تشته امرأة قريبك"،([33]) وتفسير هذه الوصية عند مفسري العهد القديم أن من اعتدى من اليهود على عرض غير اليهودية فهو غير مذنب، مادامت هذه الأخيرة هي في حكم البهيمة، والعقد مع البهائم غير جائز ومن ثم أجاز حاخامات اليهود اغتصاب النساء غير المؤمنات أي غير اليهوديات. ([34])
لائحة المصادر والمراجع:
- القرآن الكريم برواية الإمام ورش عن نافع.
- الله جل جلاله والأنبياء عليهم السلام في التوراة والعهد القديم دراسة مقارنة، الدكتور محمد علي البار، طبعة، الدار الشامية، دمشق،1990.
- الأسفار المقدسة قبل الإسلام - دراسة لجوانب الاعتقاد في اليهودية والمسيحية -، صابر طعيمة، الطبعة، الأولى 1985، عالم الكتب.
- أمجاد اسرائيل في أرض فلسطين، جورجي كنعان، طبعة، بيروت، 1978.
- تاريخ اليهود وأثارهم في مصر، تقي الدين المقريزي، تحقيق الدكتور عبد المجيد دياب، طبعة، دار الفضيلة، القاهرة.
- الشخصية الاسرائيلية، الدكتور حسن ظاظا، طبعة، دار القلم، 1999.
- العهد القديم، التوراة – الكتاب المقدس لليهود- الطبعة البروتيستانية.
- الفكر الديني اليهودي أطواره ومذاهبه، حسن ظاظا، الطبعة الثانية، 1987.بيروت.
- في ظلال القرآن، سيد قطب، الطبعة، الأولى.
- قصة الديانات، سليمان مظهر، طبعة، مكتبة مدبولي، القاهرة.
- الكنز المرصود في قواعد التلمود، الدكتور روهلنج، ترجمه من الفرنسية الدكتور يوسف نصر الله، الطبعة، الأولى، 1899.
- لسان العرب ابن منظور، طبعة، دار الحديث.
- مفاتيح الغيب – التفسير الكبير- الفخر الرازي، تقديم الشيخ خليل محيي الدين الميس، طبعة دار الفكر.
- الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني، تحقيق محمد سيد كيلاني، طبعة، بيروت، 1986.
- مقالات الإسلاميين واختلاف المصلين، أبو الحسن الأشعري، تحقيق أحمد جاد، طبعة، دار الحديث القاهرة، 2009.
- مقارنة الأديان - اليهودية- أحمد شلبي، الطبعة، الثامنة، 1988، مكتبة القاهرة.
- موسوعة المعرفة المسيحية، أسفار الشريعة أو التوراة، مؤلف جماعي، بموافقة بولس باسيم، النائب البابوي في لبنان، الطبعة، الأولى، 1990، دار المشرق، بيروت.
- اليهود، زهدي الفاتح، 165، الطبعة، الاولى 1972
- اليهود في مصر الإسلامية من الفتح حتى العصر الأيوبي، هويدا عبد العظيم رمضان. طبعة، الهيئة الصرية العامة.
- اليهودية والغيرية غير اليهود في منظار اليهودية، ألبير تودانزول، ترجمة ماري شهرستان..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الدكتورة: نزيهة أمعاريج؛ استاذة العقيدة الإسلامية ومقارنة الأديان والفكر الإسلامي. جامعة محمد الأول وجدة المغرب.. أمين عام مساعد بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
([1])- لسان العرب، ابن منظور، مادة هود، ط، دار الحديث.
([2])- مفاتيح الغيب- التفسير الكبير – الفخر الرازي، 8/13، تقديم الشيخ خليل محي الدين الميس ط، دار الفكر، 2002. الملل والنحل، عبد الكريم الشهرستاني،1/210، تحقيق محمد سيد كيلاني، ط، بيروت، 1986.
([3])- وبحسب سفر التكوين في الإصحاح 37 فإن يهوذا هو الذي أشار على إخوته بيع يوسف للمصريين بعد إلقائه في البئر، وفي الإصحاح 38 من نفس السفر ترد زنا يهودا بالمحارم، حيت تروي لنا التوراة أن يهودا قد زنا بزوجه ابنه. الشخصية الاسرائيلية، الدكتور حسن ظاظا،28-31، ط، دار القلم،1999.
([4])- قصة الديانات، سليمان مظهر، ص، 318، ط، مدبولي، القاهرة. مقارنة الأديان – اليهودية، أحمد شلبي 1/ 86 " الثامنة 1988 مكتبة القاهرة. الشخصية اليهودية، ص، 28-32.
([5])- سفر التكوين، الاصحاح10 الفقرة 22-29.
([6])- قصة الديانات، ص، 342-343..
([7])- اليهودية والغيرية غير اليهود في منظار اليهودية، ألبير تودانزول، ص، 40-41، ترجمة ماري شهرستان، ط، 2004. الشخصية الاسرائيلية، ص،23-27.
([8])- سفر التكوين، الاصحاح32 الفقرة 22-23.
([9])- الفكر الديني اليهودي-أطواره ومذاهبه- حسن ظاظا، 201-273، ط، الثانية 1987، بيروت.
([10])- وهذه الطائفة بالرغم من اعتمادها على التوراة، فهي من أتباع الديانة السامرية التي تتعارض مع الديانة اليهودية، مقارنة الأديان – اليهودية-أحمد شلبي، 1/230 الملل والنحل1/218-219.اليهود في مصر الإسلامية من الفتح حتى العصر الأيوبي، هويدا عبد العظيم رمضان،144-147. ط، الهيئة المصرية العامة.
([11])- موسوعة المعرفة المسيحية، أسفار الشريعة أو التوراة، مؤلف جماعي، بموافقة بولس باسيم، النائب البابوي في لبنان، ط، الأولى، 1990، دار المشرق بيروت.
([12])- قصة الديانات، ص، 342-343. أمجاد اسرائيل في أرض فلسطين، جورجي كنعان، ص، 66-111، ط، بيروت، 1978.الفكر الديني اليهودي-أطواره ومذاهبه- 26-28.
([13])- نسبة إلى سبط لاوي ابن يعقوب عليه السلام، واليهود تنطق هذا الاسم اليوم ليفي، ومهمة سبط لاوي الكهانة حسب شرط التوراة ومنه سينحدر موسى وهارون عليهما السلام. أما أسماء الأسباط كما جاءت في التورة فهي رؤبين وشمعون ولاوي ويهوذا ويساكر وزبولون، ووالدتهم هي ليئة زوجة يعقوب عليه السلام. يوسف وبنيامين ووالدتهم هي راحيل زوجة يعقوب عليه السلام. جاد وأشير ووالدتهم هي زلفة زوجة يعقوب عليه السلام. دان ونفتالي ووالدتهم بلهة زوجة يعقوب عليه السلام.
([14])- قصة الديانات، ص، 344. الفكر الديني اليهودي، ص 40- 45.
([15])- سيد قطب، في ظلال القرآن،6/66-67، ط الأولى.
([16])- تاريخ اليهود وأثارهم في مصر، تقي الدين المقريزي، ص،117-118، تحقيق الدكتور عبد المجيد دياب، ط، دار الفضيلة، القاهرة.
([17])- قصة الديانات، صن 364.
([18])- الأسفار المقدسة قبل الإسلام دراسة لجوانب الاعتقاد في اليهودية والمسيحية، صابر طعيمة، ص،157-176.ط، الأولى 1985، عالم الكتب. الفكر الديني اليهودي، ص، 66-93.
([19])- معنى عقيدة البداء هو أن الله تعالى قد يقضي بأمر ثم يتراجع عنه متى بدا له رأي آخر. مقالات الإسلاميين واختلاف الصلين، أبو الحسن الأشعري، ص، 32، تحقيق أحمد جاد، ط، دار الحديث القاهرة، 2009.
([20])- قصة الديانات، ص،365-366.الله جل جلاله والانبياء عليهم السلام في التوراة والعهد القديم، دراسة مقارنة، محمد علي البار، ص،27، ط، الأولى، 1990.
([21])- سفر الخروج، الإصحاح،32، الفقرة، 13.
([22])- الكنز المرصود في قواعد التلمود، ص، 66-67، الدكتور روهلنج، ترجمه من الفرنسية الدكتور يوسف نصر الله، ط الأولى، 1899.. اليهودية والغيرية، ص، 56.
([23])- الكنز المرصود، ص، 66-67. اليهودية والغيرية، ص، 66.
([24])- عقيدة التناسخ هي إنكار لعقيدة المعاد ومعناه أن: " أن تتكرر الأكوان والأدوار إلى ما لا نهاية، ويحدث في كل دور ما حدث في الدور الأول، والثواب والعقاب في هذه الدار لا في دار أخرى لا عمل فيها "، الملل والنحل،2/55- 255.وومؤداها في التلمود أنه: "عندما يموت اليهودي تخرج روحه وتشكل جسما آخر، أما اليهود الذين يرتدون عن دينهم...فتدخل أرواحهم بعد موتهم في الحيوانات أو النباتات، أو تذهب إلى الجحيم وتعذب عذابا شديدا، لتعود بعد ذلك فتدخل في الجماد ثم الحيوانات ثم الوثنيين، وأخيرا تعود إلى جسد اليهود بعد تطهيرها" قصة الديانات، ص، 367.
([25])- الكنز المرصود، ص، 48-49..
([27])- اليهود، زهدي الفاتح، 165، ط، الاولى 1972
([29])- سفر الخروج، الاصحاح،20، الفقرة، 16.
([30])- الكنز المرصود، ص، 51-53.
([31])- سفر الخروج، الاصحاح، 3، الفقرة، 21.
([32])- الكنز المرصود، 74-76..
([33])- سفر الخروج، الإصحاح، 20، الفقرة 16.
([34])- الكنز المرصود، ص، 56-65.