ما هي مفسدات الصيام؟ وهل هل منظار المعدة أو الحقن تُفطر؟؟ (فيديو)
مع بداية شهر رمضان، يتساءل الصائمون عن مفسدات الصيام التي تتنوع بين الأكل والشرب عمدًا، والجماع، وخروج دم الحيض أو النفاس، إلى جانب التقيؤ عمدًا.
وللإجابة عن هذا السؤال، قال الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لبرنامج (أيام الله) على الجزيرة مباشر، إن مفسدات الصيام محصورة في القرآن في 3 أمور، وفي السنّة في أمرين.
فبالنسبة للقرآن الكريم، يقول الله عز وجل في الآية 187 من سورة البقرة {أُحلَّ لكم ليلةَ الصيامِ الرفثُ إلى نسائِكِم هنَّ لباسٌ لكم وأنتم لباسٌ لهنَّ عَلِمَ اللهُ أنكم كنتم تختانونَ أنفسَكم فتابَ عليكم وعفا عنكم فالآنَ باشِروهنَّ وابتغوا ما كتبَ اللهُ لكم وكلوا واشربوا حتى يتبيَّنَ لكم الخيطُ الأبيضُ مِن الخيطِ الأسودِ مِن الفجرِ ثمَّ أتموا الصيامَ إلى الليلِ ولا تُباشروهنَّ وأنتم عاكفونَ في المساجدِ تلكَ حدودُ اللهِ فلا تقربوها كذلكَ يُبيِّنُ اللهُ آياتِهِ للناسِ لعلَّهم يتقونَ}. أي أتموا الصيام من الجماع ومن الأكل ومن الشرب، فما سُمي أكلًا وما سُمي شربًا فهذه المفسدات المنصوص عليها.
أما المنصوص عليه في السنة، الأول الحجامة، ذهب إلى هذا الإمام أحمد ففي الحديث أن النبي ﷺ أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم في رمضان، فقال: “أفطر الحاجم والمحجوم”. ويعارض هذا ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم، وهذا هو مذهب الجمهور.
الأمر الثاني تعمّد القيء، وهو أيضًا مفطر عند المذاهب الأربعة وكذلك عند الظاهرية.
فهذه الـ5 هي الأمور الكبرى التي ذكرها الله تعالى وذكرها النبي صلى الله عليه وسلم أنها من المفطرات، وهذا أيضًا خلاف الشروط والأركان مثل تبييت النية، فوجود الشروط والأركان واجتناب هذه الأمور الخمسة يكون الصيام صحيحًا.
وفي رد على سؤال: هل منظار المعدة يُفطر الصائم؟ قال مراد إن ما أفتى به المجمع الفقهي أنه لا يُفطر الصائم إذا لم تصحبه سوائل لأنه ليس بطعام ولا شراب، ولا في معنى الطعام والشراب.
وبشأن قطرة العينين، قال إنها غير مفطرة على أصح أقوال أهل العلم، وإن ذهب المالكية والحنابلة إلى أنها تُفطر إذا بلغت الحلق.
وردًّا على سؤال: هل الحُقَن تُفطر الصائم؟ قال إن الحُقَن أنواع شرجية وعضلية ووريدية، فالحقنة الشرجية إذا كانت تصل إلى الأمعاء وبها محاليل مائية فإنها تُفطر، أما إذا كانت حقنة صغيرة في الفتحة الخارجية، كأن يضع شيئًا صلبًا أو مُسكّنًا، فإنه لا يُفطر.
أما الحقن العضلية والوريدية فإنها لا تفطر إلا إذا كانت حقنًا وريدية مغذّية فإنها تقوم مقام الأكل والشرب.
وعن التبرع بالدم في نهار رمضان، هل يفسد الصوم؟ قال مراد “هو من مفسدات الصوم عند الإمام أحمد كالحجامة”، وعند الجمهور أنها لا تفسد الصوم، ويقاس عليها سحب الدم، فإنه لا يفسد الصوم.
المصدر: الجزيرة مباشر