بمناسبة شهر رمضان المبارك.. الاتحاد يحث قادة العالم الإسلامي باطلاق سراح السجناء (رسالة)
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد.
أصحاب الجلالة والسيادة والفخامة والسمو ملوك ورؤساء وأمراء الأمة الإسلامية المحترمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بداية نقدم لكم التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك داعين الله أن يتقبل منكم ومنا الصلاة والصيام والقيام وكل الأعمال الصالحة وأن يبارك في أعمالكم الصالحات ويوفقكم للمزيد.
يا أصحاب الجلالة والسمو والفخامة
نحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين- الذي يضم عددا كبيرا من العلماء و64 جمعية علمائية - ننتهز فرصة حلول الشهر الكريم لنقدم لمقامكم السامي طلبا" نعتقد أنه من الأعمال الصالحة والطيبة في هذا الشهر ،ألا وهو إخلاء سبيل الأشخاص الذين تم توقيفهم على خلفية تصريحات، أو مواعظ، أو خطب دينية، أو رأي، قصدوا منها نفع الناس والنصيحة لولاة الأمر والمسؤولين الذين تولوا أمر هذه الأمة .
إن إخلاء سبيل هؤلاء لهو عمل صالح دينيا" وهو عمل جيد سياسيا" حيث يتقارب الحاكم والمحكوم ، وتزول الأحقاد والضغائن ، وبهذا نسد الخلل ونصلح ذات بيننا لنتفرغ للبناء والإعمار والانتباه لأعداء هذه الأمة الذين لا يريدون لنا الخير، ويتمنون لنا الخراب في العمران، والفساد فيما بيننا، ويريدون ان تبقى الشحناء والبغضاء بيننا.
أصحاب الجلالة، والفخامة، والسمو المقدرين:
إن المواقع التي تشغلونها اليوم هي فرصة عظيمة لتحقيق العدل والإحسان ومحبة الله اولا" ثم محبة شعوبكم التي تتطلع للعزة والكرامة ، وإن الحكم القوي لا يخشى من كلمة حق هنا أو هناك، بل يسعى لطلبها من الناس، فإن كانت خيرا" أخذ بها ، وان كانت غير ذلك فهي لا تقوض حكما" ولا تنشئ فسادا"، بل لا بد من أخذها على محمل الغيرة والرغبة في الخير، وبخاصة إذا صدرت من عالم أو مفكر أو داعية ، وهي أمانة أمر بها الله تعالى كما قال "لتبيننه للناس" وأكد على ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله: "الدين النصيحة قيل لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" وأنتم أئمة المسلمين وتعلمون أن الخلفاء الراشدين كانوا هم يطلبون النصيحة من الناس.
إن إخلاء سبيل هؤلاء الدعاة سيكون له الأثر الطيب في ذواتهم وأهليهم، وفي الأمة كلها، حيث يقع الانفراج، وبهذا ننتظر الفرج لهذه الأمة من الله.
كلنا أمل أن تستجيبوا لطلبنا هذا الذي هو طلب الشعوب والأهالي من نساء وآباء وأمهات وأولاد هؤلاء المحتجزين، داعين لكم بالتوفيق والسداد وتقبلوا احترامنا لكم ودعاءنا لكم بالتوفيق، وبلادكم بالأمن والاستقرار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الأحد: 4 رمضان 1444هـ
الموافق: 26 مارس 2023م
الأمين العام الرئيس
أ. د. علي محيي الدين القره داغي أ. د. سالم سقاف الجفري