البحث

التفاصيل

الاتحاد يعزّي في وفاة الشيخ ملا طيب البحركي أحد كبار علماء أربيل بالعراق

الاتحاد يعزّي في وفاة الشيخ ملا طيب البحركي أحد كبار علماء أربيل بالعراق "85 عاماً"

 

قال تعالى: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي) سورة الفجر 27-30.

 

فقد تلقينا بقلوب مؤمنة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ ملا طيب بن عبد الله البحركي -رحمه الله-  أحد كبار علماء أربيل عاصمة إقليم كردستان، والعراق.

المولد والنشأة

وُلِد الفقيد الشيخ ملا طيب بن عبد الله البحركي -رحمه الله- سنة 1938م، في مدينة إِربيل، وتعود أصوله لأسرة كُرديَّة ترجع إلى عشيرة (كَردي).

المسيرة التعليمية

بدأ الدراسة في قرية (بنَسراوه) عند جده لأمه ملا أحمد الآشوكاني، فختم القرآن الكريم، ودرس على طلاب والده وعلى خاله ملا مسعود وعلى عمه ملا عبد القادر، وعلى والده ولازمه إلى حين وفاته سنة 1965م، الكتب والدروس العلمية.

انتسب بعد وفاة والده إلى الخانقاه التي يُدرِّس فيها الشيخ مصطفى النقشبندي، وقرأ على علماء أفاضل، منهم: ملا شريف الدوشيواني، وملا طيب الدوشيواني، وملا خليل المخلص، وملا أبي بكر الدوكردكاني، إلى أن منحه الشيخ مصطفى الإجازة العلمية في بحركه سنة 1966م.

انطلق الشيخ بعدُ إلى مدرسة والده، فخلفه في التدريس والإمامة والخطابة، وصار مديرا للمعهد الإسلامي، وعضوا للجنة الفتوى العليا في إربل.

تلامذته وطلابه

تخرَّج على يده علماء كبار، وفقهاء ومُدرِّسون، وأئمة وخطباء طَوال عقود ممتدة، وأعطى الإجازة العلمية لجماعة، مِن أبرزهم: أخوه، العالم الجليل، والمصنف المحقق، ملا طاهر البحركي (المولود سنة 1945م).

* مؤلفاته وكتاباته

له العديد من المؤلفات والكتابات، منها: "إرشاد المهتدين في إيضاح بعض المسائل من فروع الدين، و "حجج المتقين في بعض المسائل من فروع الدين"، و "عمدة الزوار في بعض مسائل الحج والاعتمار"، و "المفتاح المعتمد لمرويات الشافعي في المسند"، و "هداية الباقي بشرح ألفية العراقية في السيرة النبوية"، و "تحقيق ألفية الحافظ العراقي"، و "وسيلة الغفران في علوم القرآن"، و "مزيل الأوهام ومصباح الظلام في شرعية الاحتفال بمولد خير الأنام".

 

عُرِفَ الفقيد -رحمه الله- بالأخلاق النبيلة والإخلاص في الدعوة والسيرة العطرة الحميدة، وكان متمكننا في الفقه ومرجعا للفتوى، وكان مهتماً بالحديث والسُّنة النبوية، وحريصا على التدريس والبحث وإفادة الطلبة، كما كان بشوش الوجه طلق المحيأ لطيف الكلام وكثير التواضع والزُهد.

نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله، وذويه، ومحبيه، وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.. آمين

 

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

 

الاثنين  16 رمضان 1444هـ

الموافق: 07 أبريل 2023م

 

أ. د. علي القره داغي                            د.  سالم سقاف الجفري

     الأمين العام                                           الرئيس





التالي
لجنة الأسرة بالاتحاد تشارك في المؤتمر الافتراضي "أحكام النوازل الفقهيّة المتعلّقة بالأسرة"
السابق
محاضرة حول سهولة صلة الأرحام في رمضان تُقام في كتارا للدكتور نور الدين الخادمي

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع