الهند.. تدمير مدرسة لتحفيظ القرآن وجزء من مسجد بحجة توسيع الطريق العام
قامت السلطات الهندية بتدمير مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم وجزءًا من مسجد يبلغ عمره 250 عامًا في سوق بنغالي بالعاصمة الهندية نيودلهي، بحجة توسيع الطريق العام.
كانت المدرسة تضم 120 طفلاً معظمهم من الفقراء الذين يدرسون ويعيشون فيها، وتم إخطارهم سابقًا بالإخلاء.
تعاني المنشآت الإسلامية في الهند، وخاصةً التاريخية، من حملات الهدم الحكومية والاعتداءات المتطرفة الهندوسية.
وقد شهدت الولايات والمدن الهندية خلال الأشهر الأخيرة حملات اضطهاد واسعة وممنهجة ضد الأقلية المسلمة، بما في ذلك حظر ارتداء الطالبات المسلمات للحجاب في إحدى الولايات، وهو الأمر الذي يحظى بتأييد سياسي ومطالبة بتطبيقه في ولايات أخرى، إلى جانب أعمال العنف التي تقوم بها مليشيات هندوسية متطرفة.
"مسجد شاهي"
في يناير/كانون الثاني الماضي، قامت السلطات الهندية بتدمير جزء كبير من المسجد التاريخي "شاهي" في مدينة الله آباد بولاية أوتار براديش، بزعم توسعة الطريق العام.
ووفقًا للتقارير الإعلامية المحلية، تم هدم المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قبل أيام قليلة من موعد الجلسة القضائية للنظر في الدعوى المطالبة بوقف عملية الهدم، وذلك بعد رفض المحكمة العليا سابقًا طلبًا لوقف الهدم.
المدرسة الإسلامية في ولاية بيهار
في ولاية بيهار بالهند، شهدت المدينة اشتعال أعمال عنف بين مسلمين ومتطرفين هندوس أسفرت عن حريق مدمِّر في المدرسة الإسلامية الشهيرة "مدرسة عزيزية". تداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا صادمة تظهر حجم الخسائر التي لحقت بالمدرسة، وأظهرت الصور أن الحريق دمَّر كل جزء من المدرسة ومحتوياتها، بما في ذلك الكتب التي تم جمعها على مدار 110 عامًا. وفي إحدى الصور، يظهر شخص مسلم يحمل بين يديه أجزاءً من المصاحف التي أُتلفت في الحريق.
وبحسب محمد شهاب الدين، المشرف على المدرسة، فإن الحريق لم يدمِّر فقط مبنى المدرسة، وإنما أتلف أيضًا 4500 كتاب نادر، مما يمثل خسارة كبيرة للتراث الثقافي والديني في المنطقة.
ويذكر أن المسلمين يشكلون نحو 13% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، ومنذ فوز حزب بهاراتيا جاناتا القومي المتطرف في الانتخابات العامة مايو/أيار 2019، تعرض المسلمون لهجمات متكررة وأعمال عنف، مما يثير مخاوف بشأن العنصرية والكراهية في الهند.
المصدر: الاتحاد + وكالات