البحث

التفاصيل

مع الداعية الشيخ نعمة الله (6) - الداعية: مطلوب علي، على خطى الشيخ نعمة الله

الرابط المختصر :

مع الداعية الشيخ نعمة الله (6)

الداعية: مطلوب علي، على خطى الشيخ نعمة الله

 

د. صالح مهدي السامرائي

سيد مطلوب علي، مهندس باكستاني، حائز على أعلى الدرجات أثناء دراسته في اليابان أوائل السبعينيات، خدم الداعية الباكستاني سيد جميل.

واستقر في اليابان عاملاً كادحاً في حقل الترجمة وساهم في تأسيس المركز الإسلامي في اليابان عام 1974م، ويعمل لمدة طويلة مديراً لشؤون التعليم في المركز.

يجيد اليابانية ومتحدث لبق عن الإسلام في كل المناسبات، وتدعوه أستاذة اللغات في جامعة قندة  KANDA بطوكيو لحضور حفلات تخرج دفعات من طلابها وطالباتها ليلقي عليهم محاضرة عن الإسلام.

تعلم من الشيخ نعمة الله ا لمبادرة في دعوة الناس إلى (لا إله إلا الله محمد رسول الله)، فالعادة في كل مراكز الدنيا أن تلقى المحاضرات ويجاب عن الأسئلة وتوزع النشرات. إلى هنا فقط، يترك الناس لشأنهم، منهم من يسلم في الحال أو بعد حين ومنهم من لا يسلم حتى وفاته، ما تعلمه مطلوب على من نعمة الله وما تعلمناه نحن وما نحرص أن تتعلمه الأمة هو المبادرة في الحال وبعد المحاضرة وبعد الإجابة على الأسئلة، أن نقول للحضور وبلغتهم (من يؤمن بوحدانية الله ونبوة محمد بقلبه وينطقها بلسانه فهو مسلم) إن التقرير المرفق يوضح مثلاً لذلك.

من السيد مطلوب علي، مدير الشؤون التعليمية في المركز الإسلامي، إلى الدكتور صالح السامرائي رئيس المركز الإسلامي في اليابان.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في 8 ديسمبر كانون الأول من عام 1999م ذهبت لألقي محاضرة باللغة اليابانية في جامعة (قندة ) Kanda للغات الأجنبية في طوكيو بترتيب مع المركز الإسلامي.

وحضر حوالي ثلاثون طالباً وطالبة. ولقد شرحت لهم الإسلام بأسلوب منطقي، تماماً كما فعلت بزيارتي السابقة لمدينة طوكوشيما مع الأخ كيبا (وهي تبعد 800 كم عن طوكيو وفي جزيرة شكوكو وكانت ولا تزال معقلاً إسلامياً وهي مدينة خالد كيبا – السامرائي). ولقد أبدي الجميع اهتماماً كبيراً بالمحاضرة ووجهوا العديد من الأسئلة وخصوصاً عن مكانة المرأة في الإسلام. وأوضحت لهم ما فيه الكفاية. ولقد لاحظت الدموع تنهمر من عيون بعضهم. كما أوضحت معنى كلمة التوحيد (وحدانية الله ونبوة الرسول) وغير ذلك. وبعدها أخبرتهم أن كل من ينطق كلمة الشهادة بلسانه عارفاً معناها ومصدقاً بها يصبح مسلماً.

فما كان منهم إلا أن أعلنوا عن موافقتهم في أن يرددوها معي. والحمد لله ردد الجميع ورائي كلمة الشهادة ثلاث مرات، وعدت بعدها وأنا في غاية السرور.

وبعد مضي عشرة أيام استلمت مظروفاً من الأستاذة تحتوي على رسائل (بعضها بالياباني والأخرى بالإنجليزي) مكتوبة من القلب من قبل جميع الطلبة تقريباً. وذكر الجميع في هذه الرسائل أنه رغم رغبتهم الجامحة في التعرف على الإسلام إلا أنه لم يسمعوا من قبل شرحاً عنه مثل هذه المرة، وأنهم الآن في قناعة تامة بهذا الدين. وذكر بعضهم أنهم يريدون الاجتماع بي مرة أخرى وبعضهم ذكر أنه يريد زيارة المركز للحصول على كتب إسلامية باللغة اليابانية.. إلخ. وذكر بعضهم أنه من الآن فصاعداً سيحملون حباً واحتراماً أكثر للوالدين وخصوصاً الأم. ولقد انتابني شعور عميق من السرور أن أرى مثل ردود الفعل هذه من هؤلاء الشباب اليابانيين والتي عبروا عنها في رسائلهم، وسالت دموع الفرح من عيني. أسأل الله العلي القدير الهداية والبركة لنا جميعاً.


: الأوسمة



السابق
الفاظ بمعنيين ضدين

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع