الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ الأمة الإسلامية بعيد الفطر السعيد، ويذكر بأهمية التضامن والتعاون بين جميع مكونات الأمة الإسلامية،
ويؤكد على ضرورة العمل المشترك لتعزيز الوحدة والتسامح والسلم والاستقرار في العالم الإسلامي،،
ويشدد على أهمية التضامن والدعاء لإخواننا المسلمين الذين يفتقدون مظاهر البهجة والسرور، ويعانون من الفقر والحروب والعدوان في جميع أنحاء العالم..
نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد وانتهاء شهر الصفاء والبركات، بأجمل التهاني والتبريكات للأمة الإسلامية بكل مكوناتها -قادة وعلماء ومفكرين وشعوب-، وينتهز المناسبة السعيد ليذكر بالآتي:-
أولًا: أن الأمل في الأمة الإسلامية التي صامت هذا الشهر الفضيل وقامت لياليها قد استفادت حقًا من صيام هذا الشهر الفضيل، من خلال ترسيخ مبادئ التقوى والخير والإحسان في أنفسهم، وتحقيق المقصد الأسمى من الصيام، وهو القرب من الله تعالى وتحقيق التقوى: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
ثانيًا: إن العيد فرصة لتذكر المسلمين بعض إخوانهم الذين يفتقدون مظاهر البهجة والسرور، ويعانون من الفقر والبؤس والحروب والعدوان في جميع أنحاء العالم، والتضامن معهم من خلال الدعاء والدعم والتأييد.
ثالثاً: نذكر بمناسبة العيد السعيد بالأقليات المسلمة وبحقوق الإخوة الإيمانية عليهم، وخاصة الأقليات المضطهدة في الهند وتركستان وكشمير وأوروبا وغيرها.
رابعاً: نذكر الأمة الإسلامية جميعها بأن لا ينسوا قضيتهم الأولى "قضية فلسطين والقدس الشريف"، وشهدائها وأسراها وجرحاها، ونطالبهم بالوحدة والتعاون من أجل ردع مخططات العدو الصهيوني الخبيثة والجرائم البشعة التي يرتكبها ضد المدنيين، ويتخذوا موقفًا جريئًا وفعّالًا في هذا الصدد.
خامساً: نناشد قادة الامة، وعلماء الشريعة، وقادة الرأي، وحملة الفكر، ورجال الاعلام: إلى مراجعة ذاتية لحال الامة التي وصلت اليها ، وبذل المزيد من الجهود في سبيل تحقيق الوحدة، والتعاون البنّاء، والتكامل والتضامن، لتتحقق أمة الخير والرحمة التي يريد الله تعالى أن يكون إخراجها لأجل الخير والرحمة للناس جميعاً، وتتحقق مصداقيتها وخيرية رسالتها، بتقديم نموذج رائد في النهضة الحضارية، والأمن والاستقرار، والحرية والعدالة ونشر السلام في العالم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) سورة آل عمران / الآية 110.
سادساً: نوجه أمتنا إلى مزيد من التضرع إلى الله تعالى والقرب منه بالمسارعة في الخيرات، وبذل الأموال لمساعدة المحتاجين والأرامل واليتامى، وخصوصا في ظل هذه الأيام التي تمر بها الأمة والعالم، فالصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع المصائب وتزيد في العمر بإذن الله تعالى، فقال صلى الله عليه وسلّم: (صنائع المعروف تقي مصارع السوء) رواه الطبراني (8/312) بإسناد حسن.
الجمعة: 1 شوال 1444هـ
الموافق: 21 أبريل 2023م
أ.د علي القره داغي د. سالم سقاف الجفري
الأمين العام رئيس الاتحاد