البحث

التفاصيل

هذه شهادتي وهذه نصيحتي

الرابط المختصر :

هذه شهادتي وهذه نصيحتي

بقلم: د. محمد عياش الكبيسي

 

أربعة من علماء العراق هم الأقدر الآن على جمع كلمة السنّة.

أذكرهم ليس من باب الوفاء فقط، وإنما هي شهادة بحكم تتلمذي على أيديهم. ونصيحة لأهل السنة الذين تتجاذبهم الآراء والأهواء وكثرة المتحدثين باسم الله.

١- الولي الصالح الشيخ خليل محمد الفياض، وقد أخذت عنه في صغري رياض الصالحين بمراجعة دليل الفالحين، ثم صحيح البخاري بمراجعة (فتح المبدي بشرح مختصر الزبيدي) إضافة إلى دروس لا تحصى في السلوك والتربية الروحية، والشيخ هو الأقدر على جمع قلوب العلماء والمشايخ ومن سواهم وإزالة العوائق النفسية ونحوها وربطها بالله تعالى.

٢- العالم العلامة الشيخ عبد الملك السعدي، وقد أخذت عنه أصول الفقه والمنطق وآداب البحث والمناظرة، فلم أر مثل تحقيقه وتدقيقه وقدرته على حل عبارات الأقدمين، وكذلك جلده وصبره في العلم مع كثرة طلابه وكثرة مؤلفاته، إضافة لورعه وحبه لطلبة العلم ورحمته بالمسلمين.

٣- الفقيه المجتهد الشيخ هاشم جميل وقد أخذت عنه الفقه المقارن في مراحل الجامعة وما بعدها، وهيهات أن ينازعه أحد في هذا المجال، وقد تفرّد أيما تفرّد في كتابيه (فقه سعيد بن المسيب) و (مسائل في الفقه المقارن) وأنا شخصيا أقلده ولا زلت في كل ما استشكل علي في هذا العلم. وله حال روحية عجيبة تسري في طلابه، ولم أر منكرا لها.

٤- الداعية العالم الذي لا يخشى في الله لومة لائم الشيخ أحمد حسن الطه، ويؤسفني أني لم آخذ عنه سوى (علم الكلام) في مرحلة الجامعة، ومسائل فقهية محدودة من مجالسات يسيرات مع حضرته، وقد جمع الله به قلوب كثير من طلابه وأحبابه في (المجمع الفقهي) الذي يقف اليوم على ثغرة نسأل الله تعالى لهم العون والثبات..

هناك علماء وفضلاء كثُر والحمد لله، لكن كلامي في أفضل أربعة علماء أحياء من الذين أكرمني الله بالتتلمذ على أيديهم.

أما نصيحتي؛ فلو كان الأمر بيدي لجمعت هؤلاء الأعلام في مكان واحد، وأرفدتهم بمستشارين من التخصصات الأخرى خاصة (السياسة والقانون والاقتصاد المعاصر) فما اتفقوا عليه ألزمت به الناس إلزامًا عمليا خاصة في المسائل التي يكثر فيها النزاع وتتطلب موقفا موحّدا.

والله يبارك بأعمارهم وبجهودهم، ويصلح بهم البلاد ويجمع بهم قلوب العباد.


: الأوسمة



التالي
الهند.. انتخاب سماحۃ الشیخ خالد سيف الله الرحماني رئيسا لھیئۃ قانون الأحوال الشخصية للمسلمين
السابق
حوار بين حاجين حول جبر الخواطر

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع