بسم الله الرحمن الرحيم
المكتب الإعلامي للاتحاد: زيارة وفد علماء المسلمين لفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تقرير)
التقى يوم الثلاثاء 1445/1/21ه - 2023/8/8م وفد كبير من علماء العالم الإسلامي بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان حفظه الله، في قصر الرئاسة بأنقرة.
استغرق اللقاء أكثر من ساعة ونصف، وذلك بهدف تقديم التهاني والتبريكات لفخامته بمناسبة فوزه بولاية رئاسية جديدة، إلى جانب مناقشة قضايا الأمة والتحديات التي تعترض مسيرتها في مجموعة متنوعة من المجالات، منها؛ العقيدة، والمقدسات الإسلامية، والأسرة، والأخلاق.
انطلقت الجلسة بكلمة ترحيبية من قبل فخامة الرئيس، حيث رحّب بحضور العلماء الموجودين وأعرب عن امتنانه لجهودهم وتضحياتهم في سبيل الحضور.
وأكد أنه يسعى دائمًا لتحقيق مصالح أمته وشعبه، وأهمية دعم ورعاية المهاجرين وتوفير بيئة آمنة لهم، كما أشار إلى رفضه لأي إساءة تُوجّه إلى المقدسات الإسلامية، وتحدث عن مساهمة الحكومة التركية في العمل على تحقيق قرار دولي بحظر استفزاز وإهانة الكتب المقدسة، مشيرًا إلى أهمية المزيد من الجهود.
تعزيز وحدة الأمة الإسلامية
ثم تحدث فضيلة الدكتور علي أرباش رئيس الشؤون الدينية في تركيا، وقدم شكره للرئيس ورحب بالحضور، مشيراً إلى أهمية هذا اللقاء الهام وأنه تم تنظيمه بفضل الدكتور محمد جورماز، الذي تولى إدارة كلمات الوفد.
من جانبه أثنى الدكتور محمد جورماز على الجهود المبذولة من قبل الرئيس وأعضاء الوفد في تعزيز وحدة الأمة الإسلامية ومواجهة التحديات المشتركة.
قضايا الأمة
وفي تقديمه لكلمة الوفد، ألقى الدكتور عصام البشير نائب رئيس الاتحاد، كلمة مؤثرة، أعرب فيها عن تقدير الوفد للرئيس وقدرته على قيادة البلاد بمنتهى الحكمة والرؤية.
وقام البشير بتسليط الضوء على القضايا الهامة التي تشغل أذهان المسلمين على مستوى العالم، بما في ذلك قضايا المقدسات ومستجدات القدس، إلى جانب دعم ورعاية المهاجرين وأهمية تأسيس جامعة إسلامية عالمية.
واختتم البشير حديثه بالثناء والامتنان للرئيس على فتح هذا النقاش الهام وتقديم هذه الفرصة المباركة لتبادل الأفكار والتعاون من أجل مستقبل مشرق للأمة الإسلامية.
الإصلاح الداخلي والمصالحة الشاملة
وفي مداخلته فضيلة أ. د. علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قدّم الشكر والثناء إلى الرئيس وتهنئته بتجديد الثقة التي أولاها له الشعب التركي بانتخابه رئيساً للبلاد.
وقدّم القره داغي مجموعة من المقترحات الجوهرية والهامة، أبرزها؛ وضع خطة إستراتيجية شاملة للإصلاح الداخلي، بهدف تعزيز وتطوير الوحدة والتعاون بين أفراد الأمة الإسلامية.
كما تضمنت مقترحات القره داغي، المصالحة الشاملة التي تهدف إلى تحقيق التعاون المثمر والوحدة بين مكونات الأمة، وضرورة إنشاء جامعة عالمية في إسطنبول على غرار الأزهر الشريف، تكون مركزًا للعلم والبحث والتفكير الإسلامي، بهدف تعزيز التعليم والتثقيف بمبادئ الدين والثقافة الإسلامية.
واستعرضت مداخلة القره داغي، مجموعة من القضايا العامة والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية، مع التركيز على أهمية التعاون والتضامن للتغلب على تلك التحديات.
عقبها ألقى باقي أعضاء الوفد كلماتهم وقدموا مجموعة من المقترحات القيّمة التي تعزز من تطور وتقدم ووحدة أمتنا الإسلامية.
وفي ختام هذا اللقاء البنّاء، أعرب الرئيس رجب طيب أردوغان عن شكره وتقديره للوفد العلمائي، وقدّم امتنانه للجهود التي بذلوها، وقام بتوزيع نسخ من المصحف الشريف بخط الخطاط الشهير حسن رضا على جميع الحاضرين.
واختتم اللقاء برفع الدعاء والأمنيات لمستقبل مشرق للأمة الإسلامية.
المصدر: الاتحاد