البحث

التفاصيل

الاتحاد يجدد رفضه للانقلاب في النيجر ويعارض بقوة أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في إفريقيا (تصريح)

الرابط المختصر :

الاتحاد يجدد رفضه للانقلاب في النيجر ويعارض بقوة أي تدخل عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في إفريقيا (تصريح)

 

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد:

أنه مع رفضنا للانقلاب في النيجر، نرفض أيضا رفضاً مطلقاً التدخل العسكري الذي يدمر إفريقيا أكثر، ويزيده فقراً وتخلفا، وليس لهذا التدخل أي مصلحة لأفريقيا، بل مفسدة مطلقة..

لذلك نهيب بالعسكر في النيجر، ونناشدهم الله، ثم الوطن، أن يتراجعوا عن انقلابهم، ويعيدوا الرئيس إلى مكانته، ويحلوا مشاكلهم بالحوار الهادئ الهادف،

ونحن في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مستعدون للذهاب إلى النيجر فوراً للقيام بالوساطة والمصالحة الشاملة.

إن هذا التدخل العسكري لو وقع يُراد به تحقيق "الفوضى الخلاّقة" ليست في النيجر، إنما في جميع الدول الإفريقية، بل يُراد به خدمة المشاريع المضادة لمصالحنا.

وعلى العسكر -أن ينظروا ماذا حدث للعراق، واليمن، وسوريا، والسودان، حينما وقعت الحرب، وتدخلت الدول الكبرى، فوقعت الفتنة، وانتهت الدولة -كدولة- ووقعت الشعوب المسكينة ضحية لهذه التصرفات غير المسؤولة.

ونناشد قادة أمتنا الإسلامية، وقادة أفريقيا بحل هذه المشكلة سلمياً، وبالحوار الهادي الهادف، فهذا واجبهم جميعا وبخاصة الدول التي تستطيع التأثير.

ونقول للعسكر في النيجر: اتقوا الله في جيشكم وقوتكم، واتقوا الله في شعبكم، واتقوا الله في دينكم.

فأنتم تتحملون مسؤولية كل ما يترتب على انقلابكم من تدمير الدولة والشعب، وإراقة الدماء وانتم تعلمون خطورتها قال تعالى: (مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ۚ وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَٰلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ) <سورة المائدة: 32>.

يا أبناءنا العسكر: إن الرجوع إلى الحق فضيلة، والتنازل لأجل الشعب مكرمة وحكمة.

قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ * وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) <سورة آل عمران: 102-103>.

 

الأربعاء: 22 محرم 1445هـ

الموافق: 9 أغسطس 2023

 

أ. د. علي القره داغي

الأمين العام





التالي
مدينة خان يونس.. "الطفلتان ميس وكنانة" تتمان حفظ القرآن الكريم كاملاً في نفس اليوم
السابق
المكتب الإعلامي للاتحاد: زيارة وفد علماء المسلمين لفخامة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تقرير)

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع