الرابط المختصر :
تعيش مدينة مومباي، العاصمة الاقتصادية للهند، حالة من التوتر والجدل بعدما تم تبني قرار من قبل كلية «إن جي دي كي ماراتهي»، في منطقة سيمبو، بحظر ارتداء النقاب داخل أسوارها، ومنذ 1 أغسطس الجاري، اشتعلت الأمور عندما تجاوز الأمر حدود القرار الإداري وتحول إلى احتجاجات طلابية واسعة، نتيجة لما يرونه انتهاكًا لحقوقهم الدينية والشخصية.
وبحسب تقارير وسائل الإعلام الهندية، تعود البداية إلى اليوم الذي تجمعت فيه طالبات يرتدين النقاب أمام بوابات الكلية احتجاجًا على عدم السماح لهن بالدخول بملابسهن التقليدية، وقد تم تداول مقاطع فيديو لهؤلاء الطالبات وهن يرددن هتافات احتجاجية ويحملن لافتات يطالبن بحقوقهن.
وتشير الطالبات المعنيات إلى أنهن كن يرتدين النقاب منذ وقت طويل كجزء من ممارساتهن الدينية والثقافية عند حضورهن للكلية، إلا أنهن وجدن أنفسهن يواجهن التحدي مع تنفيذ هذا الحظر الجديد، الذي يفرض عليهن خلع البرقع والحجاب بعد دخولهن حرم الكلية وتغيير ملابسهن في الحمام.
تجدر الإشارة إلى أن الكلية قد أعلنت عن سياسة الزي الرسمي للصفوف الحادية عشرة والثانية عشرة منذ منتصف يونيو الماضي، حيث يشتمل الزي على الكورتي والسلوار والقميص، وعلى الرغم من هذا الإعلان، قررت بعض الطالبات المسلمات الاحتفاظ بارتدائهن للنقاب والحجاب فوق الزي المدرسي الرسمي.
اندلعت الاحتجاجات عندما تم منع هؤلاء الطالبات من دخول الحرم الجامعي وهن يرتدين النقاب، وعلى الرغم من تدخل الشرطة والقادة السياسيين لفض الأمور، فإن الطالبات أصررن على مطالبهن بالسماح لهن بالاحتفاظ بملابسهن التقليدية.
في أعقاب التوترات والمظاهرات، قررت إدارة الكلية تخفيف القواعد والسماح للطالبات بارتداء النقاب والحجاب داخل الحرم الجامعي، شريطة أن يقمن بتغيير ملابسهن في الحمام وارتداء الزي المدرسي أثناء الفصول الدراسية.
بشكل عام، أثار هذا الحادث الجدل حول التوازن بين القيم والحقوق الدينية وسياسة الزي في بيئة المؤسسة، وكيفية تعامل المؤسسات التعليمية مع التعددية الثقافية والدينية بين الطالبات.