البيان الختامي لاجتماع مجلس الامناء السابع
في الدورة الخامسة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى (يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون)
في هذا اليوم المبارك السبت 25 من شهر المحرم من عام 1445ه الموافق 12/8/2023 م، اجتمع مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في الجمعية العالمية للتضامن علماء المسلمين "أوماد" في اسطنبول وإن مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في هذا الاجتماع استحضر في بدايته الجهد الذي بذله فضيله الامام المؤسس الشيخ يوسف القرضاوي رحمه الله سائلين المولى سبحانه أن يتقبله في عليين وأن يجعل جهده في إنشائه لهذه المؤسسة العلمية العالمية في ميزان حسناته.
وكذلك توجه المجلس إلى فخامه الرئيس رجب طيب اردوغان لاستقباله وفداً موسعاً من علماء الأمه ببالغ الشكر والتقدير للرئيس الكريم الطيب في هذا البلد الكريم الطيب على هذا اللقاء مع وفد العلماء، حيث كان لقاءً طيباً بناءً استمع فيه الرئيس إلى اخوانه العلماء مهنئين له على اختيار الشعب التركي الشقيق لفخامته لدورة رآسية جديدة، وقد كان لقاءاً طيباً مباركاً دافئاً مميزاً بين العلماء ورئيس هذه الدولة المسلمة الحرة المعطاءة المضيافة.
وقد توجه المجلس كذلك للإخوة المسؤولين على جمعية "أوماد" وعلى رأسهم رئيس الجمعية دكتور عبد الوهاب اكنجي على استضافتهم الاجتماع وتوفير ما يلزم لإنجاح هذا الاجتماع المهم.
من جانب اخر فان مجلس الأمناء في هذا المجلس السابع في هذه الدورة قد قرر ما يلي:
أولاً: أن تكون اللائحة الانتخابية والتي تم اقرارها في اجتماع سابق والتي هي مستوحاة في كثير من بنودها من النظام الاساسي للاتحاد هي التي سيتم بناء عليها انتخاب رئيس جديد للاتحاد، وكذلك نواب الرئيس والأعضاء لمجلس الأمناء.
ثانياً: تسعى الرئاسة والأمانة العامة على التواصل مع الأخوة في قطر ليكون في شهر ديسمبر من هذا العام اجتماع الجمعية العمومية، وهذا ما يتم الترتيب له ان شاء الله.
ثالثاً: تم تكليف بعض الخبراء ليكون الانتخاب الكترونياً على أحدث الطرق العلمية الالكترونية، وسيتم توضيح ذلك للجميع في حينه ان شاء الله تعالى.
رابعاً: سيكون الانتخاب للمواقع القيادية في الاتحاد ضمن المعايير المعتمدة في اللوائح المعتمدة في النظام الانتخابي.
خامساً: قرر الاتحاد وبعد الانتهاء من الاجراءات الانتخابية أن يعقد ملتقاً علمياً عن جهود فضيلة الشيخ القرضاوي المؤسس وكذلك عن القدس والمخاطر المحيطة بها وأيضاً سيعقد مؤتمرا عن اللُّحمة الأسرية في مكافحة التفكك الأسري، وتم تكليف لجنة الأسرة للتحضير لمشروع المؤتمر.
وأيضا يعقد الاتحاد ان شاء الله مؤتمراً عن الإلحاد كظاهرة وعن أسبابه وعلاجه، وتم تكليف لجنة الفكر الاسلامي والثوابت لتحضير لمشروع المؤتمر.
في الختام فان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤكد على ما يلي:
- أن الأمة يجب أن تتوحد في مواجهة دولة الاحتلال التي استباحت المسجد الأقصى المبارك، وتمادي هذا الاحتلال على إراقة الدماء وتدنيس المقدسات وهدم البيوت على رؤوس اصحابها وتوسيع المستوطنات الاحتلالية واطلاق يد المستوطنين لإراقة دماء الفلسطينيين، ويدعو الاتحاد الأمة العربية والاسلامية أن تعمل على دعم المرابطين والمرابطات في الاقصى وتثبيت سكان القدس ودعم المجاهدين في فلسطين، وهذا فرض على الأمه جمعاء.
- يدين الاتحاد بكل العبارات قيام بعض العابثين بالمساس بمقدسات الأمة، وعلى رأسها كتاب ربنا سبحانه وتعالى والإساءة إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة إلى أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
- يدعو الاتحاد الى حقن الدماء في السودان وضرورة إنهاء عمليات التمرد ضد الدولة وضرورة عودة الدولة الى إدارة شؤون البلاد وحمايه مواطنيها ورعاية شؤونهم.
- يدعو الاتحاد إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين وخاصة العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي ويؤكد الاتحاد على أن اعتقالهم يضر بمصالح الأمة ويضعف من قدراتها ويسلب الرأي أهله.
- يحذر الاتحاد من ظاهرة مصادمة الفطرة التي فطر الله تعالى الناس عليها، وأن انتشار ذلك يهدد الجنس البشري، في حين أن الله تعالى جعل المحافظة على الجنس البشري من الكليات الخمسة التي يعتمدها شرعنا الحنيف.
- الاتحاد يعتبر انتشار الإلحاد خروجاً آخر على الفطرة حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل مولود يولد على الفطرة وهي فطره التوحيد والايمان بالله الواحد سبحانه.
- يدعو الاتحاد علماء الأمة إلى القيام بواجب الدعوة وواجب النصح والتوجيه للجهات المسؤولة من أجل الحفاظ على ثوابت الاسلام والحفاظ على قيم الدين وأخلاقياته.
- يدعو الاتحاد إلى رفع الظلم عن الشعوب المضطهدة والتي منها الشعب المسلم في الروهنجا وكذلك تركستان الشرقية وتمكين هذه الشعوب من ممارسة حقها في العبادة والحياة الكريمة، كما يدعو الاتحاد الى العناية بالشعبين السوري واليمني وتوفير المستلزمات الضرورية لهم ووقف عمليات التنكيل بهم بما يتنافى مع قواعد الدين الحنيف واحكامه الثابتة.
في الختام فإن الاتحاد يتوجه بالشكر الجزيل إلى رئيسه ونوابه وإلى الأمين العام وأعضاء الأمانة العامة ومجلس الامناء واللجان العاملة والفروع المنتشرة بالشكر الجزيل على الانجازات التي تمت في الفترة السابقة، سائلين الله تعالى أن يتم عقد الجمعية العمومية كما خُطط، لها وأن يتم اختيار القيادة لتكمل الدور المنشود في خدمه دين الله تعالى وبيان أحكامه والحفاظ على أجيال الأمة ومقدراتها ومقدساتها ما استطاعت الى ذلك سبيلا.
هذا وبالله التوفيق وهو الهادي الى سواء السبيل