لجنة حقوقية تدعو إلى إدراج "الاحتلال" في قائمة دول "العار" الدولية
دعت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في بيان صدر اليوم الثلاثاء إلى إدراج دولة الاحتلال الإسرائيلي ضمن قائمة الدول "المشجعة للعار" وفقًا للمعايير الدولية.
وتمثل هذه الدعوة جزءًا من ختام أعمال الدورة الـ52 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، التي انعقدت تحت رئاسة مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون حقوق الإنسان، السفير طلال المطيري.
بالإضافة إلى ذلك، كلَّفت اللجنة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمراسلة المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، للمضي قدمًا في جهود إدراج دولة "إسرائيل" في القائمة المذكورة.
تجدر الإشارة أيضًا إلى أنها دعت اللجنة إلى دعم مسار فلسطين القانوني من خلال تقديم طلب إلى محكمة العدل الدولية للحصول على رأي استشاري بشأن شرعية وجود الاحتلال على أراضي فلسطين، وتقديم وجهات النظر والحجج بشأن ولاية الاحتلال وتأثيرها على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني.
وختمت اللجنة بتوصية بضرورة تكليف الأمانة العامة بالتعاون مع المجموعة العربية لدى الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للضغط على "إسرائيل" من أجل وقف الاستيطان والسياسات الاستيطانية واتخاذ إجراءات قانونية لمواجهة هذه السياسات.
وأكدت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان على ضرورة إرسال مراقبين دوليين وفُرق من اللجان الأممية، بما في ذلك المفوضون الخاصون، لرصد ومراقبة التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل.
كما دعت إلى وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية ضد هؤلاء المراقبين واللجان، بما في ذلك منعهم من دخول الأراضي المحتلة، وللحد من الجرائم المرتكبة ضد الشعبين الفلسطيني والسوري.
وختمت اللجنة أعمالها بتقديم توصياتها للدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية، التي ستعقد على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة المملكة المغربية في سبتمبر المقبل، للنظر في اعتمادها.
ويُشار إلى أن قائمة "العار" تضم الأطراف التي ارتكبت انتهاكات خطيرة وجرائم حرب خلال الصراعات المسلحة، وجرى تشكيلها وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم "1612".
وفي أحداث أخرى، تعرض أكثر من 50 فلسطينيًا لإصابات يوم الاثنين الماضي خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيتا قرب نابلس. وفي ذات الوقت، اعتقلت قوات الاحتلال طبيبًا من منزله.
وتشهد القضية الفلسطينية انحسارًا في الاهتمام الدولي خلال الأشهر الأخيرة، نتيجة التركيز على التطورات المتعلقة بالصراع الروسي الأوكراني والأوضاع الاقتصادية العالمية.
وعلى الرغم من ذلك، تسعى الدول العربية، بما فيها دول الخليج، إلى إعادة إبراز قضية فلسطين وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي عبر لقاءات قمم وبيانات وإجراءات سياسية على الساحة الدولية ووسائل الإعلام.
المصدر: وكالات