تقرير يرصد مشاركات وتوصيات المؤتمر العالمي "الأسرة بين القيم الإسلامية والتحديات المعاصرة" بمشاركه نخبة من العلماء والمتخصصين
بناءً على التعاون المثمر بين لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومؤسسة "إثمار للعلم والتنمية" التركية، تم بنجاح تنظيم وإقامة مؤتمر بعنوان: "الأسرة بين القيم الإسلامية والتحديات المعاصرة" خلال الفترة من 15 إلى 23 يوليو 2023.
وشهد المؤتمر مشاركة مميزة من المؤسسات والشخصيات المتخصصة في مجال الأسرة، حيث تناول محورين أساسيين هما: "القيم الأساسية لبناء الأسرة"، و "المخاطر والتحديات التي تواجه الأسرة".
وقد أشرف أعضاء لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على إعداد وتنظيم المحور الثاني للمؤتمر، والذي شارك فيه عدد من أعضاء اللجنة ومن العلماء والدعاة، ببحوث متخصصة في مجال حماية الأسرة.
وتنوعت الورقات العلمية التي تم تقديمها خلال المؤتمر، حيث ألقت د. كاميليا حلمي رئيسة لجنة الأسرة وعضو مجلس الأمناء بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورقة بحثية تحت عنوان "المواثيق الدولية وأثرها في هدم الأسرة" في الجلسة الأولى.
وفي الجلسة الثانية، شارك أ. د. رأفت محمد رشيد الميقاتي رئيس جامعة طرابلس (لبنان) وعضو لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بورقة بحثية تحمل عنوان "الزواج اللاديني المسمى بالزواج المدني وجهود التصدي له".
فيما قدمت د. خيرية الدباغ أستاذة القانون بجامعة طرابلس في ليبيا وعضو لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ورقة بحثية بعنوان "الفساد التشريعي في قوانين الأسرة في العالم الإسلامي (قوانين العنف الأسري نموذجا)".
وفي جلسة مليئة بالإلهام والخبرات، تم عرض نماذج مبدعة للجهود المبذولة لمواجهة المنظومة الدولية التي تهدد استقرار الأسرة، تضمنت هذه النماذج:
* تقديم أ. بيان نوري، الوزيرة السابقة لشؤون المرأة في إقليم كردستان العراق، "جهود التصدي لإفساد مناهج التعليم".
* تقديم د. حنان شلوف، أستاذة في الجامعات الليبية، "جهود التصدي للمشروع الجندري الأممي في ليبيا".
* تقديم أ. ديليك تشيلينيك عضو لجنة الأسرة بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومنسقة مكتب الإرشاد الديني والأسري بإسطنبول، "تجربة انسحاب تركيا من اتفاقية إسطنبول".
* تقديم أ. اعتماد الطرشاوي المستشارة بوزارة العمل في غزة، "تجربة فلسطين في التصدي لقانون العنف الأسري".
* تقديم د. سمية ساعي طبيبة وناشطة في قضايا الأسرة، "بيان الأئمة والخطباء والدعاة في الولايات المتحدة".
* تقديم د. سناء الحداد محامية وعضو في لجنة الأسرة وعضو في مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، "جهود التصدي لقانون المساواة في الميراث في تونس".
* تقديم أ. مفيدة سيد المختار رئيس مجلس إدارة جمعية المرأة للتربية والثقافة في موريتانيا، "جهود التصدي لقانون العنف المبني على النوع الاجتماعي (الجندر) في موريتانيا".
وقد خلص المؤتمر في محور المخاطر والتحديات التي تواجه الأسرة إلى التوصيات التالية:
1. دعوة وزارات الأوقاف والشؤون الدينية ودور الفتوى في الدول الاسلامية إلى تأهيل الدعاة والأئمة والخطباء في مجال التحديات التشريعية الأسرية المعاصرة بغية ترشيد الناس عامة والشباب خاصة؛ بما يؤدي إلى حماية الأسرة من العواصف الفكرية والإعلامية والتشريعية.
2. ضرورة عمل العلماء على توعية الشعوب بمخاطر هذه الاتفاقيات الدولية؛ بما يمثل ضغطًا شعبيًا لدفع الحكومات الإسلامية للانسحاب من تلك المنظومة الدولية الهادمة للقيم والأخلاق والأسرة، والمنذرة بفناء البشرية جمعاء.
3. التأكيد على إمكان الانسحاب من الاتفاقيات الدولية الهادمة للأسرة، وهو ما قامت به بولندا وتركيا، فقد انسحبت الدولتان من "اتفاقية اسطنبول"، التي أصدرها المجلس الأوروبي عام ٢٠١١، وذلك بعدما ثبت بما لا يدع مجالاً للشك الضرر البالغ لتلك الاتفاقية على تماسك الأسرة وبقاء المجتمع.
4. التأكيد على أن قوانين العنف الأسري المستمدة من المواثيق الدولية والتي صدرت في عدد من الدول الإسلامية تمثل تهديدًا لهوية الأسرة المسلمة، وأنها غير مقبولة في في العالم الإسلامي.
5. التأكيد على ضرورة تنقية قوانين الأسرة من كل ما يتعارض مع الشريعة الإسلامية، وإصدار نموذج لقانون يضم التشريعات الأسرية ذات المرجعية الإسلامية، وطرحه عالميًا كبديل للمواثيق الدولية.
6. التركيز إعلاميًا واجتماعيًا وقانونيًا على الإعلاء من شأن دور الزوجة والأم داخل الأسرة، وأهميته العظمى في بناء مستقبل الأمم والشعوب.
7. الدعوة إلى استثمار طاقات المبدعين في مجالات الإعلام والبحث العلمي وغيره عن طريق تنظيم المسابقات؛ لتشجيعهم على الخروج بأفكار إبداعية للتوعية بالمخاطر التي تهدد الأسرة وسبل مواجهتها.
8. دعوة المختصين إلى إعداد (دليل) للعلماء والإعلامين والمهتمين بقضايا الأسرة، يتضمن الشبهات التي تثار حول المنظومة التشريعية والأخلاقية التي تحكم مؤسسة الأسرة وتنظم العلاقة بين المرأة والرجل في الإسلام والردود عليها.
9. الدعوة إلى توجيه الباحثين وطلاب الدراسات العليا في الجامعات إلى إعداد البحوث ورسائل الماجستير والدكتوراة في موضوعات تتعلق برصد كل ما يهدد هوية ووجود الأسرة، سواءً في الإعلام أو مناهج التعليم أو قوانين الأسرة.
10. الدعوة إلى تنظيم مؤتمر عالمي يناقش الإشكاليات الحقيقية التي تواجهها الأسرة؛ ليكون بمثابة الرد على المؤتمرات التي تنظمها الأمم المتحدة ووكلائها، وتقر فيها كل ما يهدم كيان الأسرة.
11. العمل على نشر وتفعيل ميثاق الأسرة الدولي، الذي تم إعداده في إطار عمل مشترك بين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واتحاد المنظمات الأهلية في العالم الإسلامي.
12. دعوة القانونيين إلى تشكيل منظمات أهلية لحماية قيم الأسرة في مواجهة المنظمات التي تروج للشذوذ وغيره من الانحرافات التي تهدد كيان الأسرة.
* لمشاهدة الفيديوهات انقر على الروابط التالية:-
https://t.me/mevedde/573
https://t.me/mevedde/574
https://t.me/mevedde/575
https://t.me/mevedde/576
https://t.me/mevedde/577
https://t.me/mevedde/578
https://t.me/mevedde/579
https://t.me/mevedde/580
المصدر: الاتحاد