ماليزيا تنسحب من "معرض فرانكفورت للكتاب" احتجاجًا على موقف المنظمين المزعوم المؤيد للاحتلال
أعلنت وزارة التعليم الماليزية انسحابها من مشاركة معرض فرانكفورت للكتاب لهذا العام، حيث اتهمت الجهات المنظمة للمعرض باتخاذ موقف مؤيد لإسرائيل.
يأتي هذا الانسحاب في سياق زيادة التوترات العالمية نتيجة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتُعدّ هذه الخطوة الخاصة بماليزيا مهمة، حيث أعلنت عن عدم مشاركتها في أحد أكبر معارض الكتب في العالم.
وجاء ذلك بعد إعلان الجمعية الأدبية "ليتبروم" تأجيل حفل تكريم الكاتبة والروائية الفلسطينية عدنية شبلي، التي تقيم في برلين، وذلك عقب الهجوم الذي شنته حماس الأسبوع الماضي خلال معركة "طوفان الأقصى".
وأشارت وزارة التعليم الماليزية في بيان أصدرته في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي إلى أنها لن تتجاهل العنف الذي تمارسه إسرائيل في فلسطين، معتبرة أن هذا العنف ينتهك قوانين الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.
وأكدت أن هذا الانسحاب يتوافق مع موقف الحكومة من التضامن مع فلسطين.
يُذكر أن ماليزيا، التي تتبنى الإسلامية كديانة رئيسية، تدعم القضية الفلسطينية منذ فترة طويلة.
اقرأ: الاتحاد يناشد الأمة للدفاع عن غزة ومنع حرب الإبادة ويدعو للتحرك العربي والإسلامي لوقفها (تصريح)
وفي هذا السياق، أعرب رئيس الوزراء أنور إبراهيم عن رفضه للضغوط الغربية التي تطالب بالتنديد بحركة حماس.
ودعا إبراهيم إلى وقف فوري لقصف غزة وإلى فتح ممر إنساني، بعد محادثة هاتفية جرت مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
معرض فرانكفورت للكتاب يدعم الاحتلال
وأعلن منظمو معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، الجمعة، تضامنهم الكامل مع إسرائيل، وبالمقابل ألغى حفل توزيع جائزة الروائية الفلسطينية عدنية شبلي، ما أغضب اتحاد الكتاب العرب ومشاركين آخرين بالمعرض ودفع عدة مؤسسات للانسحاب.
طوفان الأقصى
ويواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على غزة لليوم الـ11 مع ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 2800 شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء.
في الوقت نفسه، تستمر المقاومة الفلسطينية في قصف مدن وبلدات إسرائيلية ضمن عملية "طوفان الأقصى"، وفي الساعات الأولى من اليوم، فقد 71 فلسطينيًا حياتهم، وأصيب المئات منهم، بما في ذلك نساء وأطفال، نتيجة للغارات الإسرائيلية التي استهدفت منازل في مدينتي رفح وخان يونس جنوب قطاع غزة".
المصدر: الاتحاد + رويترز