البحث

التفاصيل

الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ لطفي دوغان رئيس الشؤون الدينية التركية الأسبق (رحمه الله)

الرابط المختصر :

الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ لطفي دوغان رئيس الشؤون الدينية التركية الأسبق (رحمه الله)

 

[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي*] <سورة البلد: 27-30>.

تلقينا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة رئيس الشؤون الدينية الأسبق لطفي دوغان، الذي وافته المنية في مستشفى جامعة باشكنت بالعاصمة أنقرة، عن عمر ناهز 93 عامًا.

مولد ونشأة دوغان

الفقيد -رحمه الله، من مواليد قرية ساليازي بولاية غوموشهانة إحدى ولايات تركيا عام 1930، وتعلم قراءة القرآن من والده محمد فهمي أفندي، وأتم حفظ القرآن على يد خاله الحافظ فوزي أفندي عام 1942.

الفقيد -رحمه الله- كان مؤسساً ورئيسًا لمجلس أمناء مؤسسة أبحاث ونشر العلوم الإسلامية، بصحبة مجموعة من أصدقائه، حيث تولى رئاسة مجلس الأمناء فيها، كما أنه يجيد اللغات العربية والفارسية والفرنسية.

العلوم الدينية

درس الشيخ دوغان -رحمه الله- العلوم الدينية، مثل التجويد والتلاوة واللغة العربية، تحت إشراف كبار علماء فترته، حيث نال إجازته في هذه العلوم. ثم بدأ حياته المهنية كأمام وخطيب في مسجد قرية أوزجان في غوموشهانة، وتقلّد مناصب مفتي ونائب مفتي في عدة مدن، وذلك بعد نجاحه في امتحان الإفتاء الذي نظمته رئاسة الشؤون الدينية في عام 1954.

المراحل الأكاديمية

تخرج الفقيد -رحمه الله- بتفوق من كلية الشريعة في جامعة أنقرة عام 1965، وعُيِّن نائبًا لرئيس الشؤون الدينية، ثم تولّى رئاسة الشؤون الدينية بالإنابة في الفترة من 15 يناير/كانون الثاني 1968 حتى عام 1972.

المعترك السياسي

في الميدان السياسي، انضم الراحل إلى عالم السياسة بدعوة من مؤسس حركة "الرؤية الوطنية"، رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، وشغل منصب عضو مجلس الشيوخ عن أرضروم في حزب السلامة الوطني لفترتين من عام 1973 إلى عام 1980. ثم خضع دوغان للسجن لمدة 8 أشهر خلال الانقلاب العسكري عام 1980، ليعود بعدها ويصبح نائبًا برلمانيًا لثلاث دورات اعتبارًا من عام 1991.

وقد فقدت الأمة الإسلامية ومجاهدا وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب.

[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]

 

الثلاثاء: 21 جمادى الأول 1445 هـ

الموافق: 05 ديسمبر 2023م

 

أ. د. علي القره داغي                                                                                                             د. سالم سقاف الجفري

   الأمين العام                                                                                                                                     الرئيس





التالي
وفاة الشيخ لطفي دوغان رئيس الشؤون الدينية التركية الأسبق
السابق
الرعيل الأول المثال الأعلى للمؤمنين في كل زمان ومكان

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع