الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ حمد عبيد المحمدي أحد علماء العراق ودعاته عن عمر ناهز (78 عامًا)
[يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي*] <سورة البلد: 27-30>.
تلقينا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقلوب مفعمة بالرضا بقضاء الله وقدره نبأ وفاة الشيخ حمد عبيد المحمدي، أحد علماء العراق ودعاته، عن عمر ناهز (78) عامًا.
الميلاد والنشأة
ولد الشيخ حمد عبيد حمد المحمدي -رحمه الله- في مدينة الفلوجة، التابعة لمحافظة الأنبار في العراق، في عام 1946م، حيث درس العلوم الشرعية في المدرسة الدينية الآصفية في الفلوجة، المشهورة بمدرسة الشيخ العلامة عبد العزيز سالم السامرائي -رحمه الله-.
التعليم والتكوين
تلقى الفقيد -رحمه الله- التعليم العالي في كلية الإمام الأعظم في بغداد وتخرج منها، بعد ذلك سافر إلى المملكة العربية السعودية لمتابعة الدراسات العليا، حيث حصل على شهادة الماجستير من كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة الملك عبد العزيز (أم القرى) بمكة المكرمة في عام 1981م، وكانت رسالته تحت عنوان: "دراسة مرويات بريدة الأسلمي -رضي الله عنه- في مسند الإمام أحمد بن حنبل -ترتيب وتحقيق وتخريج-".
الأعمال والمسؤوليات
عمل الفقيد -رحمه الله- في هيئة الإغاثة الإنسانية بالمملكة العربية السعودية، ثم بُعِثَ بعد ذلك كداعية إلى أفريقيا، بعد ذلك؛ شغل منصب إمام وخطيب في دولة الكويت، ومن ثم في الجامعة الإسلامية بباكستان، واستقر أخيرًا في دولة قطر، حيث عمل في المجلس الأعلى للقضاء، ثم انتقل للعمل في مكتب الفتوى في وزارة الأوقاف.
للفقيد -رحمه الله- جهود دعوية بارزة، وساهم في تسجيل العديد من الدروس واللقاءات الدعوية في إذاعة القرآن الكريم بالدوحة.
وقد فقدت الأمة الإسلامية ومجاهدا وعالماً من علمائها المخلصين الأفاضل نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويرحمه رحمة واسعة ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان، إنه نعم المولى ونعم المجيب.
[إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ]
الأربعاء: 11 شعبان 1445هـــ
الموافق: 21 فبراير 2024م
د. علي محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس