الاتحاد يعزي في وفاة الشيخ حسن قليج أفندي رئيس وشيخ وقف إسماعيل آغا النقشبندية (رحمه الله)
قال تعالى: [يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي*] <سورة البلد: 27-30>.
يتقدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأحر التعازي إلى الشعب التركي الشقيق والأمة الإسلامية جمعاء بوفاة الشيخ والداعية حسن قليج أفندي، رئيس وشيخ وقف إسماعيل آغا النقشبندية وخليفة المؤسس العلامة محمود أفندي، رحمهما الله تعالى.
الميلاد والنشأة
وُلِد الشيخ حسن قليج أفندي في محافظة طرابزون التركية عام ١٩٣١م، ونشأ في بيت يتميز بالعلم والدين، حيث بدأ بحفظ القرآن الكريم في سن التاسعة، وبدأ دراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية. وتعرف على الشيخ محمود أفندي وأصبح ملازماً له، مدافعاً عن دعوته ونشاطاته، ومشاركاً في رحلات الحج والعمرة.
التحصيل العملي
أتم الفقيد -رحمه الله، تحصيله للعلوم الشرعية، ونال الإجازة في العلوم الشرعية من مدرسة الشيخ العلامة الحاج دورسون أفندي الجالكلي في بلدة "أوف" التابعة لمدينة طرابزون، ثم درس القرآن الكريم والتفسير في "مدرسة إسماعيل آغا" بالإضافة إلى إلقاء المواعظ والخطب، وبعد وفاة الشيخ محمود أفندي، تولى الشيخ حسن الخلافة والمسؤولية الشرعية كقائم بوظائف الإرشاد.
صفات
الفقيد الشيخ حسن أفندي -رحمه الله، [وصفه الشيخ محمود أفندي بالشيخ الخالص كالبياض والطيب]، قضى حياته في خدمة الدين الإسلامي بكل إخلاص وتفان، واتصف بمآثر وصفات جليلة؛ السيرة الحسنة، والخلق الرفيع، والحياء، والأدب، والتواضع، والدعوة إلى الله، والإخلاص في الدعوة، كما كان يهتم بنشر العلم وتربية الأجيال، وكان قدوة حسنة ومثالا يحتذى به، وكان يحل مشاكل الناس ويستمع إليهم، مما جعله محبوبًا لدى الجميع.
لقد فقدت الأمة الإسلامية أحد علمائها الأفاضل، نسأل الله العلي القدير أن يغفر له ويتغمده برحمته، ويعفو عنه، ويجزيه خير الجزاء، ويكرم نزله، ويدخله جنة الفردوس، ويحشره مع النبيين والصديقين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه وزملاءه الصبر والسلوان إنه نعم المولى ونعم المجيب.
الأربعاء: 15 شوال 1445هـــ
الموافق: 24 أبريل 2024م
د. علي محمد الصلابي أ. د. علي القره داغي
الأمين العام الرئيس