الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات ويدعو لتحرك دولي عاجل
يدين الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بأشد العبارات الهجوم الهمجي الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مخيم النصيرات، والذي تسبب في مجزرة راح ضحيتها ما يزيد عن 270 شخصًا من الأبرياء، وخلف مئات الجرحى في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
يؤكد الاتحاد على ضرورة تحمل الدول العربية والإسلامية مسؤوليتها الكاملة، والمجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهما في وقف هذا العدوان الهمجي على الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي أودى بحياة ما يزيد عن 37 ألف ضحية من الفلسطينيين المدنيين العزل، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين.
يطالب الاتحاد الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الأخرى بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان وتقديم المسؤولين عن هذه الجرائم للعدالة.
كما يدعو الاتحاد مجلس التعاون الإسلامي والجامعة العربية لتوحيد الجهود والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني في غزة. يقول الله تعالى في كتابه الكريم: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" (المائدة: 2). ويقول الله سبحانه وتعالى: "وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32).
نجدد التأكيد على الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في هذه الجرائم وتقديم تقارير دورية عن الانتهاكات المستمرة، وتعزيز جهود المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية في دعم حقوق الفلسطينيين وإيصال صوتهم إلى المحافل الدولية.
ونغتنم فرصة العشر الأوائل من ذي الحجة لجمع المساعدات والخيرات والأضحية لأهلنا في غزة، حيث يقول الله تعالى: "لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ" (آل عمران: 92).
والله المستعان
الدوحة 3 ذو الحجة 1445ه – 9 يونيو 2024م
الأمين العام الرئيس
د. علي محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي