الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ الأمة الإسلامية قادة، وعلماء، وشعوبا بالعام الهجري الجديد
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يهنئ الأمة الإسلامية قادة، وعلماء، وشعوبا بالعام الهجري الجديد، ويذكرهم بمقتضيات الهجرة، وواجباتهم نحو قضايا أمتهم، وبخاصة غزة التي يريد الاحتلال الصهيوني اجتثاثها، ويتضرع إلى المولى عز وجل أن يكون عام خير ويمن وبركات ورخاء على أمتنا والعالم أجمع.
نصّ البيان:
يطيب للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين -بكافة أجهزته ومنسوبيه وأعضائه- أن يتقدم بأحر التهاني وأطيب التمنيات إلى الأمة الإسلامية، وذلك بالمناسبة التاريخية العظيمة والسعيدة الخالدة في نفوس وأذهان المسلمين وهي "مناسبة حلول العام الهجري الجديد"، سائلا المولى الكريم أن يجعلها سنة خير وبركة، وأن يعيدها على أمتنا وهي تنعم بالسعادة والاستقرار والنماء.
ويؤكد الاتحاد على الآتي:
. أن إنقاذ غزة والمسجد الأقصى من أهم الواجبات الإسلامية، ونحاسب على التقصير فيهما، كل بقدره.
* الهجرة النبوية الشريفة -ذكرى مجيدة- لها أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي وفي التاريخ البشري، إذ تشير إلى حدث من الأحداث التي مرت على الأمة الإسلامية فحولت حياة المسلمين، وتجسدت في هجرة الرسول ﷺ من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
* إن ذكرى العام الهجري الجديد 1446م، تذّكرنا بتضحيات الرسولﷺ وآله الأطهار، وصحبه الكرام من المهاجرين والأنصار (رضي الله عنهم)، فهي هجرة خالدة وباقية بالجهاد والنية، والقلب السليم، وبهجر المعاصي والأهواء، وبتآلف القلوب والتآخي، والإيثار، وإصلاح النفوس، وتآلف قلوبها لتحقيق قوله تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ..). <آل عمران: 110>.
* "الهجرة النبوية" هي فرصة للتأمل والتفكر في التضحيات الجسيمة التي قدمها النبي ﷺ وآله وصحبه الكرام في سبيل الله، لنشر رسالة الإسلام وإقامة العدل، وإرساء قواعد الدولة الإسلامية الأولى التي استمرت في التطور والتوسع على مر العصور، والاستفادة من تلك القصص العظيمة، لاستلهام القوة والشجاعة لمواجهة التحديات المعاصرة وبناء مستقبل أفضل لأمتنا.
* إن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو أمته الكريمة إلى إحياء هذه المناسبة العظيمة بروح العزيمة والتأمل في معاني الهجرة وفضلها، والسعي إلى بناء مجتمعات إسلامية قوية ومزدهرة، تسهم في خدمة الإنسانية والوحدة والتعاون ونشر العدل والسلام والتسامح وتعزيز قيم الإسلام السمحة في العالم.
وفقنا الله جميعًا لما يحبه ويرضاه، وكل عام وأنتم بخير.
الثلاثاء: 30 ذو الحجة 1445ه
الموافق: 6 يوليو 2024م
د. علي محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين العام الرئيس