مملكة ماليزيا تمنح رئيس الاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي جائزة "مع الهجرة" تكريماً لدوره كشخصية إسلامية مؤثرة عالميًا
كرمت مملكة ماليزيا رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ الدكتور علي محيي الدين القره داغي، بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446هـ.
حيث قام ملك ماليزيا السلطان إبراهيم إسكندر، بتسليم الجائزة الأرفع في البلاد "مع الهجرة" للشيخ علي القره داغي، تقديراً لدوره كشخصية إسلامية مؤثرة على الصعيد العالمي.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، حذر السلطان إبراهيم إسكندر من الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر للتعاليم والقيم الدينية، مشيراً إلى أن سوء استخدامها قد يؤدي إلى نشر مفاهيم مضللة وتشويه صورة الإسلام.
ودعا الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تحول دون استغلال وسائل التواصل لتشويه الدين أو الإساءة إلى الآخرين، قائلاً إن "الأستاذ تيك توك" و"الأستاذة فيسبوك" باتا يحلان محل الطرق التقليدية في طلب العلم الصحيح.
من جانبه قال رئيس الاتحاد الشيخ الدكتور علي القره داغي في لقاء خاص معه من قبل الإعلام والصحافة الماليزية: إن ذكرى الهجرة النبوية تحمل البعد الإسلامي الصحيح بعيداً عن الحماسة القومية والعرقية والوطنية.
وأوضح القره داغي أن الهجرة كانت مرحلة فارقة بين الضعف والقوة والتمكين، وبين التشرذم وصناعة أمة موحدة.
وربط القره داغي بين مفهوم الهجرة والواقع الحالي للأمة الإسلامية، مشيراً إلى أن واقع غزة يعكس حالة الهجرة، وأن معركة "طوفان الأقصى" تضع أسس الانتقال من التشتت إلى التمكين والوحدة.
وأكد أن احتفاء دول بعيدة عن مهبط الوحي مثل ماليزيا وإندونيسيا بمعاني الهجرة يبعث رسالة واضحة إلى الدول والمجتمعات العربية.
وفي رد على سؤال عن شعوره بحصوله على الجائزة قال الشيخ القره داغي: "بعد أن وصلني الخبر شكرت الله -سبحانه- وتعال على فضله، ومنّه الذي أكرمني بذلك، وهذا فضل من الله، والحقيقة كما يقول الحديث الشريف "لا يشكر الله من لا يشكر الناس"، فقدمت شكري إلى جلالة الملك -ملك ماليزيا، على أن وافق على منحي هذه الجائزة، كما شكرت شكرا جزيلا لمعالي رئيس الوزراء، و وزير الشؤون الدينية بمكتب رئيس الوزراء الماليزي، الذين ساهموا في توصيل هذه المعلومات إلى جلالة الملك، وصدر الأمر الملكي بذلك، فأحسست شاكرا لله أولاً وشاكرا لكل من ساهم في توصيل هذه الجائزة إلى الفقير إلى الله علي القره داغي.
وقد هنّأ المشاركون الشيخ علي القره داغي بعد الاحتفالية، بمن فيهم سفراء الدول العربية والإسلامية وكبار شخصيات الدولة، وعلى رأسهم سعادة الأستاذ صلاح بن محمد ال سرور سفير دولة قطر في ماليزيا والوفد المرافق له.
وعلى شرف تكريم الشيخ القره داغي، أقام السيناتور داتو الدكتور محمد نعيم مختار وزير الشؤون الدينية بمكتب رئيس الوزراء الماليزي، مأدبة غداء في قصر المؤتمرات، حضرها نخبة من الشخصيات البارزة من مختلف الدول، احتفاءً وتقديراً لإسهاماته البارزة في خدمة الإسلام والمسلمين على الصعيد العالمي.
المصدر: الاتحاد