موريتانيا.. مركز تكوين العلماء يختتم قافلته الدعوية
الثانية بعد عشرة أيام من الأنشطة الدعوية والتربوية
اختتمت إدارة التربية بمركز تكوين العلماء مساء الأحد 18 أغسطس 2024،
القافلة الدعوية الثانية لهذا الموسم، التي انطلقت من مدينة النعمة واستمرت لمدة
عشرة أيام، تخللتها محاضرات ودروس علمية وحلقات إفتاء، إضافة إلى زيارات قام بها
الدعاة والعلماء إلى مختلف المناطق.
بدأت فعاليات القافلة بمحاضرة علمية في مدينة أغشوركيت، التابعة لمقاطعة
ألاك، بتاريخ 9 أغسطس 2024، وتضمن برنامج القافلة الدعوي عدة أنشطة، منها دروس
وحلقات إفتاء وزيارات لمحاظر وشخصيات علمية ودعوية، استفادت منها العديد من القرى
والمدن في ولايات لبراكنة ولعصابة والحوضين الغربي والشرقي.
وخلال القافلة، قدمت إدارة التربية بمركز تكوين العلماء أكثر من مائة نشاط
دعوي، شمل عشرات الكلمات المسجدية والدروس العلمية والنسائية، إلى جانب المحاضرات،
ويومين تربويين، وحلقات إفتاء، مما استفاد منه جمع غفير من سكان تلك المناطق.
كما حظي فريق القافلة بزيارات إلى محاظر وشخصيات علمية ودعوية في المناطق
التي تمت زيارتها، حيث استمعوا إلى نصائح المشايخ والدعاة، واستفادوا من خبرتهم في
تدريس العلوم الشرعية والدعوة إلى الله. وكانت هذه الزيارات فرصة لاطلاعهم على
برنامج المركز العلمي ومناهجه الدراسية والتربوية.
وتندرج هذه القافلة ضمن البرنامج العلمي والدعوي والتربوي السنوي لمركز
تكوين العلماء، الذي يهدف إلى نشر رسالة الخير بين الناس، وتدريب الطلاب على
أساليب الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وتلبية الاحتياجات العلمية
والدعوية والتربوية لسكان القرى والمدن. يتم تنفيذ هذه الأنشطة خلال العطل
الدراسية، حيث يُبتعث أفضل الطلاب لهذه المهمة تحت إشراف نخبة من أساتذة المركز،
ليطبقوا عملياً ما تعلموه نظرياً.
التأسيس والرؤية والرسالة
تأسس مركز تكوين العلماء في عام 2007م، ويشغل الشيخ محمد الحسن ولد الددو
منصب مؤسس المركز ورئيس مجلسه الإداري والعلمي، بالإضافة إلى كونه نائب رئيس
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حالياً.
ويتميز المركز برؤية علمية وشرعية عالمية، ويهدف إلى أن يكون له تأثير
ملحوظ في الساحة العلمية، مع القدرة على تخريج علماء ربانيين يتقنون مضامين الشرع
ويواكبون مقتضيات العصر.
رسالته تتلخص في إعداد علماء ربانيين مؤهلين لاستيعاب إشكاليات الواقع
وتقديم الحلول الشرعية لها، مع التركيز على التوصيل والتأثير الفعّال. يعتمد
المركز على منهج علمي وتربوي يجمع بين مزايا التعليمين المحضري والنظامي، مع تجنب
مساوئهما.
المصدر: الاتحاد + المركز