المغرب.. رئيس حركة
التوحيد والإصلاح يدعو الطلبة لإحياء القضية الفلسطينية في الجامعات المغربية
ومقاومة التطبيع
خلال الجلسة الافتتاحية
للمنتدى الوطني للحوار والإبداع الطلابي، في دورته 24 بمدينة تطوان، دعا الدكتور
أوس رمّال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح، الطلاب المشاركين إلى جعل القضية
الفلسطينية في قلب الحوار داخل الجامعات المغربية، مشددًا على أهمية إحياء
المسؤولية الطلابية تجاه الأرض والمقاومة الفلسطينية.
وفي كلمته التي ألقاها مساء
الإثنين، أكد الدكتور أوس أن "مسؤوليات جيلنا تجاه فلسطين وغزة والمقاومة
نتحملها بكل جرأة وقوة، ولكن اليوم تقع على عاتقكم مسؤولية التوعية وإعادة حضور
القضية الفلسطينية في فضاءات الجامعات المغربية".
وأشار إلى أن هذا الحضور يجب
أن يستمر بشكل مكثف ليظل مؤثرًا في الأوساط الطلابية.
وأشاد رئيس الحركة بما حققته
المقاومة الفلسطينية من إنجازات، قائلاً: "لقد رفعت رؤوسنا عالياً وحفزتنا
على مقاومة التطبيع الذي فرض على حكام العرب والمسلمين"، داعياً الطلاب إلى
مقاومة هذا التطبيع في كل مستوياتهم الحياتية والجامعية.
وذكر تضحيات الأجداد في
مواجهة الاستعمار، مؤكدًا أن "الأجيال السابقة قدمت لنا وطنًا كريمًا بالمصحف
والقتال، واليوم دوركم في تحرير فلسطين من اتفاقيات الذل والعار".
وأضاف الدكتور أوس:
"الله شاء أن يبتعثكم في هذه اللحظة التاريخية الفريدة لكتابة صفحاتكم
الخاصة، التي ستعرضونها على الله عز وجل"، مستذكرًا ما عاشته غزة من دمار
وتقتيل على مدار عام كامل أمام أنظار العالم، داعياً الطلبة إلى إظهار إيمانهم
بالله من خلال الالتزام والتضحية.
وختم رئيس الحركة كلمته
بالحث على العمل الجاد والنضال، قائلاً: "لا مكان للكسل واللعب في هذه اللحظة
التاريخية؛ علينا أن نكون على قدر المسؤولية"، معرباً عن ثقته في الشباب
المغربي الذي يمتلك القدرة على قيادة التغيير والنفاذ إلى قلوب الأجيال القادمة.
يذكر أن المنتدى الوطني
للحوار والإبداع الطلابي، الذي تنظمه منظمة التجديد الطلابي بجامعة عبد المالك
السعدي تحت شعار "العمل الطلابي.. سواعد الوطن للبناء وصوت فلسطين
للتحرر"، شهد حضور شخصيات بارزة، من بينها مصطفى العلوي، رئيس منظمة التجديد
الطلابي، وخالد الموذن، رئيس اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، بالإضافة
إلى ممثلين من وفود طلابية دولية من فلسطين، موريتانيا، تشاد وتركستان الشرقية.
المصدر: التوحيد والإصلاح